«نادرا ما تخاض الحروب الحديثة دون تأصل الكراهية بين الشعوب»، مقولة ذكرها المفكر الألماني العسكري كارل كلاوزفيتز، أحد أهم المنظرين في التخطيط الاستراتيجي العسكري، تعكس أهمية زرع التطرف والكراهية وإلغاء الرأي الآخر، للحصول على شخوص مستعدين للتدمير والقتل. ذلك ما نجده مسعى للجماعات المتطرفة بالعموم، ونموذجها الأكثر حداثة كتنظيم داعش، في محاولة لحذو استراتيجية كلاوزفيتز في «اكتساب الرأي العام» بهدف «جعل العدو ينفذ إرادتهم»، وذلك بطرق عصرية، حيث تم استغلال وسائل الإعلام الحديثة والاستفادة من كون العالم غدا «قرية صغيرة»، للتواصل مع أعضاء ومؤيدين في أقاصي الأرض. فالحادثة «الجنائية» التي حدثت في الري