ميساء الخطيب

ميساء الخطيب
ثقافة وفنون نملة القراءة

نملة القراءة

«نملة القراءة».. أحببت هذا اللقب الذي أطلقه عليّ صديق لاحظ شغفي بالقراءة، وانشغالي اليومي لساعات طويلة كنت أمضيها برفقة كتاب. تذكر ذلك، أعادني إلى طفولتي وقراءتي الأولى، حين كنت في الحادية عشرة من العمر، وإلى غرفة في المخيم، كانت تفتقر إلى أي وسيلة من وسائل الراحة العادية، لكنها تفيض بالدفء والحب، وبمشاعر أمي التي كان همها الطاغي تربية أبنائها. خالتي كانت مرشدتي الأولى ودليلي الذي لا يخطئ إلى عالم الكتاب، ويعود إليها الفضل الأول في تعلقي به. فقد كانت تحرمنا من الهدايا التقليدية في المناسبات، لكنها كانت تقدم هدايا أهم وأغلى وأثمن عشرات المرات..

ميساء الخطيب