أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن روسيا تدين استخدام الولايات المتحدة الأميركية لـ«القوة العسكرية المفرطة» في تنفيذ مهام مكافحة المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في رد نشر على موقع الوزارة الإلكتروني: «ندين بشدة استخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ مهام مكافحة المخدرات»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضافت: «تشكل هذه الأفعال انتهاكاً للقانون الأميركي المحلي، وللقانون الدولي، كما أقر بذلك ممثلو عدد من الدول والمنظمات الدولية، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك».

وتابعت: «نؤكد دعمنا الراسخ للقيادة الفنزويلية في الدفاع عن السيادة الوطنية. وندعو إلى الحفاظ على منطقة أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام. ولا بد من اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع وتيسير إيجاد حلول بناءة للمشاكل القائمة، مع احترام القانون الدولي».
وتشهد منطقة البحر الكاريبي، تصاعد التوترات، حيث استخدمت الولايات المتحدة القوة العسكرية مراراً في سبتمبر (أيلول)، وأكتوبر (تشرين الأول)، لتدمير قوارب قبالة سواحل فنزويلا، بزعم استخدامها لتهريب المخدرات، وعدّت كاراكاس هذه الإجراءات استفزازاً وانتهاكاً للقانون البحري الدولي.
وطلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق، عدّ الضربات الأميركية التي استهدفت قوارب قبالة سواحلها «عملاً غير قانوني»، ودعت المجلس إلى إصدار بيان يؤكد احترام سيادتها واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها.
