تقرير: مقربون من ترمب يحذرون إسرائيل من انهيار وقف إطلاق النار في لبنان

جنود من الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تمشيط في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود من الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تمشيط في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

تقرير: مقربون من ترمب يحذرون إسرائيل من انهيار وقف إطلاق النار في لبنان

جنود من الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تمشيط في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود من الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تمشيط في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الخميس، إن إعلان مسؤولين إسرائيليين أن الجيش يعتزم البقاء في جنوب لبنان بعد فترة الستين يوماً الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، أثار مخاوف واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قولهم إن مسؤولين أميركيين وجهوا تحذيراً صريحاً لإسرائيل من البقاء في جنوب لبنان لمدة أطول من المتفق عليه.

وأضافت الصحيفة أن مقربين من ترمب أبلغوا مسؤولين إسرائيليين رسالة واضحة مفادها: «لا نريد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان». لكن مسؤولين إسرائيليين حاولوا، دون جدوى، إقناع نظرائهم الأميركيين بأن انتشار الجيش اللبناني كان بطيئاً وغير كافٍ ما يستلزم استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) عن التوصل لهدنة في لبنان ومدّتها 60 يوماً، مشيراً إلى أنّها تهدف «لأن تكون دائمة»، ومحذّراً من أنّه لن يُسمح «لما تبقّى من (حزب الله) (...) بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى». ودخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم 27 من الشهر نفسه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارهما في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وأتى إعلان الرئيس الأميركي بعيد تشديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أنّ الاتفاق يتيح لجيشه «حرية التحرّك» في لبنان، ويؤدي إلى «عزل حركة (حماس)» في قطاع غزة ويسمح للدولة العبرية بـ«التركيز على التهديد الإيراني».

وقالت وسائل إعلام عبرية، بداية شهر يناير (كانون الثاني)، إن هناك «توقعات» بأن تنقل تلّ أبيب رسالة إلى واشنطن، بأنها «لن تنسحب من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة 60 يوماً (المحددة لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان)، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار».

وفي حين نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن تل أبيب «تأمل أن يتفهم الأميركيون موقفهم، بأن الانسحاب في الموعد المحدد، دون أن يلتزم لبنان بتعهداته، سيكون أمراً إشكالياً».


مقالات ذات صلة

تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية

المشرق العربي آليات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في طريقها إلى الحدود (الجيش اللبناني)

تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية

تُبذل مساعٍ سياسية لتطويق الاشتباكات المتواصلة منذ أربعة أيام على الحدود اللبنانية - السورية في وقت دفع فيه الجيش اللبناني بتعزيزات إلى المنطقة بعد أوامر الرد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي غارات جوية إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)

إسرائيل تشن غارات على مناطق بالبقاع وجنوب لبنان

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، اليوم (الأحد)، بأن إسرائيل شنت غارات على عدة مناطق في محافظة النبطية بجنوب لبنان ومنطقة البقاع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة متداولة لأهالي بلدة الشواغر (قضاء الهرمل) يحرقون إطارات في طريق مؤدٍ إلى الأراضي السورية

اتصالات على أعلى المستويات لتهدئة معارك الحدود اللبنانية - السورية

دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية الشرقية على وقع اشتداد القصف من الجهة السورية خلال الساعات الأخيرة.

حسين درويش (بيروت - شرق لبنان)
المشرق العربي آليات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في طريقها إلى الحدود (الجيش اللبناني)

الجيش اللبناني يرد بـ«الأسلحة المناسبة» على قذائف أُطلقت من سوريا

قال الجيش اللبناني، اليوم الأحد، إنه رد بـ«الأسلحة المناسبة» على إطلاق قذائف من سوريا باتجاه لبنان عبر الحدود بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سلام يوقع مراسيم تشكيل الحكومة (الرئاسة اللبنانية)

من هن سيدات الحكومة اللبنانية الجديدة؟

تشكل مشاركة المرأة في حكومة نواف سلام، حكومة عهد الرئيس جوزيف عون الأولى، نسبة تقدر بنحو 20 في المائة، عبر تولي 5 نساء لـ5 وزارات.

حنان حمدان (بيروت)

ترمب لا يخطط لترحيل الأمير هاري... ويصف ميغان بـ«الفظيعة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب لا يخطط لترحيل الأمير هاري... ويصف ميغان بـ«الفظيعة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه لا يفكر في ترحيل الأمير البريطاني هاري، الذي غادر المملكة المتحدة مع زوجته ميغان ماركل في عام 2020، واستقر في النهاية في مونتيسيتو بكاليفورنيا.

ويواجه الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث مشكلة كبيرة بعد أن رفعت مؤسسة «هيريتيج فاونديشن» الفكرية المحافظة دعوى قضائية العام الماضي ضد وزارة الأمن الداخلي تطلب فيها الحصول على ملف الهجرة الخاص بالأمير بعد أن اعترف علناً بتعاطي المخدرات غير المشروعة في الماضي.

وتقول المؤسسة في دعواها إن هاري ربما كذب في استمارات الهجرة الخاصة به بشأن تعاطيه المخدرات في الماضي أو حصل على معاملة تفضيلية من الحكومة، لافتة إلى أن «القانون الأميركي عادة ما يجعل مثل هؤلاء الأشخاص غير مؤهلين للدخول إلى البلاد».

وقال ترمب لصحيفة «نيويورك بوست» بعد سؤاله عما إذا كان سيرحل الأمير هاري: «لا أريد أن أفعل ذلك. سأتركه وشأنه. لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته. إنها فظيعة».

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

وانتقدت ماركل ترمب في الماضي، ووصفته بأنه «كاره للنساء» و«مثير للانقسام» خلال ظهور تلفزيوني قبل انتخابات عام 2016.

وفي عام 2019، قبل زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة خلال ولايته الأولى كرئيس، وصف ترمب دوقة ساسكس بأنها «بغيضة» بسبب تصريحاتها عنه.

وفي 2021، اتهم الرئيس الأميركي ميغان بالتقليل من احترام الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، والتلاعب «بصورة فظيعة» بزوجها الأمير هاري.

كما اتهم ترمب إدارة الرئيس السابق جو بايدن «بحماية» هاري، قائلاً في مقابلة مع صحيفة «ديلي إكسبريس» في فبراير (شباط) 2024 «لن أحميه. لقد خان الملكة. هذا أمر لا يغتفر».