بريطانيا توافق على بيع البريد الملكي لملياردير تشيكي

موظفة أمام سيارة تابعة للبريد الملكي في لندن (رويترز)
موظفة أمام سيارة تابعة للبريد الملكي في لندن (رويترز)
TT

بريطانيا توافق على بيع البريد الملكي لملياردير تشيكي

موظفة أمام سيارة تابعة للبريد الملكي في لندن (رويترز)
موظفة أمام سيارة تابعة للبريد الملكي في لندن (رويترز)

أعطت الحكومة البريطانية الضوء الأخضر، الاثنين، لبيع الشركة الأم المالكة لشركة البريد الملكي في البلاد إلى ملياردير تشيكي؛ ما يمهد الطريق أمام انتقال الخدمة البريدية إلى ملكية أجنبية لأول مرة في تاريخها الذي يصل عمره إلى 500 عام.

وأكدت السلطات البريطانية، الاثنين، أن عملية استحواذ مجموعة «إي بي» الخاصة بالملياردير دانييل كريتينسكي على شركة «إنترناشيونال ديستريبيوشن سيرفيسز»، المالكة للبريد الملكي، مقابل 3.6 مليار جنيه إسترليني (4.6 مليار دولار)، يمكن أن تمضي قدماً.

وكان كريتنسكي وشركة «إنترناشيونال ديستريبيوشن سيرفيسز»، قد اتفقا على الصفقة في مايو (أيار) الماضي، لكنهما ظلا قيد انتظار الموافقة الرسمية، بموجب قوانين الأمن القومي؛ بسبب أهمية خدمة البريد في المملكة المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه في يناير (كانون الأول) الماضي، أفاد خبير ضرائب بأن مكتب البريد البريطاني قد يواجه قسيمة سداد بنحو 100 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار)، والإفلاس بعدما طالب بإعفاء ضريبي عن مدفوعات التعويض لمديري البريد الفرعي.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا طعن بوريا زيراتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» ومقرها لندن في ساقه في 29 مارس (منصة إكس)

اتهام رومانيين اثنين بطعن صحافي إيراني في لندن

أفاد ممثلو الادعاء بأنه جرى القبض على رجلين رومانيين في بلادهما واتهماهما فيما يبدو على خلفية طعن صحافي إيراني خارج منزله في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي

«محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي

أعلنت إحصاءات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، اليوم، أن اسم «محمد» أصبح الاسم الأكثر شيوعاً بين المواليد الذكور في إنجلترا وويلز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم (الأربعاء)، التخلي عن سفن ومروحيات وطائرات مسيّرة حربية عفا عليها الزمن أو تعتبر صيانتها مكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)

حماد البلوي... جوكر «الملف المونديالي» ورجل المهام الصعبة

انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)
انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي... جوكر «الملف المونديالي» ورجل المهام الصعبة

انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)
انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)

في الملفات الضخمة، توكل المهام إلى فرق مميزة تملك أدوات النجاح، فكيف بالأمر إذا كان بحجم «ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034» الذي يحظى بإيمان حكومي ودعم مباشر ومتابعة مستمرة للظهور بصورة مثالية كما ينتظر له؟

يجمع حماد البلوي، رئيس «وحدة ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034» بين خبرات متعددة؛ من قطاع المال والأعمال، إلى الترفيه والسياحة والرياضة، وتترابط خبراته مع الملف الشامل لاستضافة المونديال، الذي لا يقتصر على كرة القدم فقط.

البلوي خريج جامعة جورج واشنطن في أميركا، وعاش جزءاً من حياة الطفولة في بريطانيا. وتنقل بعمله بين قطاعات مختلفة، فمن المال والأعمال، إلى وزارة السياحة السعودية التي عمل فيها مديراً للاستثمار السياحي، وعمل أيضاً مديراً لتطوير الأعمال في الهيئة العامة للترفيه، كما عمل في وزارة الرياضة بملف خصخصة الأصول الرياضية... وغيرها من الملفات الضخمة.

البلوي يلقي كلمته خلال تسليم الوفد السعودي لملف الاستضافة (الشرق لأوسط)

ويراهن السعوديون على عنصر الإبهار في استضافتهم التي ستصبح على أرض الواقع بعد 10 سنوات من الآن.

وعند سؤاله مؤخراً عن تجربته في قيادة ملف استضافة كأس العالم، أوضح البلوي أن الأمر لم يكن سهلاً، قائلاً: «عندما بدأنا بصفتنا فريقاً، كان التحدي الأكبر هو كيفية إرضاء 32 مليون شخص يعيشون في بلادنا»، وأكد أن «الهدف الأساسي هو تقديم عرض يفتخر به الجميع».

بعد إعلان النتيجة، عبَّر البلوي عن فخره، لكنه أضاف: «كما قال أحد زملائنا في الفريق؛ كنا فخورين، لكن ما زال بإمكاننا فعل المزيد». وهذا يعكس الروح التنافسية العالية لدى الفريق ورغبته في تحقيق الأفضل.

البلوي عرف الرياضة منذ صغره، فهو ارتبط ارتباطاً عاطفياً بنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي الذي استحوذ عليه «صندوق الاستثمارات العامة»، لكن البلوي يؤكد أن ارتباطه به بدأ في التسعينات الميلادية حينما كان رفقة والده الذي يقيم في بريطانيا.

ويوضح البلوي في حديث لصحيفة «كرونيكل لايف»، وهي صحيفة مختصة بأخبار نادي نيوكاسل: «كان والدي يعمل في مجال الطيران؛ ونتيجة لذلك سافرنا أنا وعائلتي حول العالم. لقد قضينا وقتاً طويلاً في آسيا، ووقتاً طويلاً في المملكة المتحدة، وفي الولايات المتحدة. أثناء فترة إقامتنا بالمملكة المتحدة خلال أوائل التسعينات، كنا نعيش بلندن، وفي تلك الفترة أتذكر أن أخي الأكبر كان يأتي للحديث عن ثقافة كرة القدم. كنا صغاراً في ذلك الوقت، لكننا حرصنا على الانغماس في هذه الثقافة... حب كرة القدم والشغف الموجود في هذا الجزء من العالم».

وفي الجانب عينه، أضاف: «هذا سبب ارتباطي بنادي نيوكاسل على وجه التحديد. نحن جميعاً في العائلة نحب كرة القدم، ويمتد هذا إلى ما هو أبعد من ذلك؛ أبناء العم والأصدقاء وكل شخص في السعودية».

وعوداً إلى الملف السعودي لاستضافة المونديال، فقد كشف البلوي خلال «مؤتمر قمة كرة القدم العالمية»، في العاصمة الرياض، عن أن استضافة بلاده ستكون الأفضل بين جميع النسخ منذ انطلاقة المونديال عام 1930، موضحاً أن السعودية تقدمت بطلب التنظيم؛ «لأن شعبها، بكل بساطة، يحب كرة القدم»، وأن «ما يحدث في السعودية منذ 2016 سيُكتب في التاريخ إلى الأبد».

ويؤكد البلوي بصورة مستمرة في أحاديثه التي يُدلى بها عن استضافة السعودية «كأس العالم 2034»، أن «الضيافة جزء أساسي من نسيج المجتمع السعودي وثقافته وعمقه، لذا؛ فإن هذا الجانب سيكون أحد مسببات نجاح الاستضافة؛ بسبب ضمان تفاعل المجتمع معها».