يحتفل الملايين من الأشخاص حول العالم هذا الأسبوع بمهرجان «ديوالي» الشهير، المعروف بـ«مهرجان الأضواء»، الذي يُمثّل «انتصار الخير على الشر».
يحضر الاحتفالات والفعاليات الضخمة الهندوس والسيخ والجاينيون. ويعدُّ المهرجان من الأهم في الثقافة الهندية، وتميزه العديد من التقاليد، بدءاً من الزينة داخل المنازل وصولاً إلى الأطباق والمأكولات الخاصة بالمناسبة.
ماذا نعرف عن المهرجان؟
يستمر «ديوالي» لمدة 5 أيام من اليوم الثالث عشر من النصف المظلم من الشهر القمري «أشفين» إلى اليوم الثاني من النصف المضيء من الشهر القمري «كارتيكا». عادةً ما تقع التواريخ المقابلة في التقويم الغريغوري بين أواخر أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني). يشتق الاسم من المصطلح السنسكريتي «ديبافالي»، الذي يعني «صف الأضواء».
يرمز المهرجان عموماً إلى انتصار النور على الظلام، حسب موقع الموسوعة البريطانية «بريتانيكا». ويصادف عيد «ديوالي» هذا العام يوم الخميس 31 أكتوبر، وتمتد الاحتفالات به على فترة 5 أيام.
من المعروف عن المهرجان أنه يمثل انتصار الخير على الشر. هذا العيد، الذي يُطلق عليه أيضاً «ديباوالي»، هو من أعظم وأهم الأعياد في الهند خلال العام.
بين الهندوس، تعد إضاءة المصابيح الفخارية الصغيرة المملوءة بالزيت العادة الأكثر انتشاراً في ليلة القمر الجديد لدعوة «لاكشمي»، إلهة الثروة، إلى حضورها. وتتجمع العائلات لصنع المصابيح، وطهي الأطعمة التقليدية.
أبرز تقاليد الاحتفال بـ«ديوالي»
يتم الاحتفال بمهرجان الأضواء من خلال تزيين المنازل بالمصابيح والشموع لترمز إلى النور الداخلي الذي يحمي الناس من الظلام الروحي. على مدار خمسة أيام، يتم الاحتفال بالمهرجان بالمرح والتجمعات العائلية وعرض الألوان النابضة بالحياة.
خلال المهرجان، يتم إضاءة الشموع ووضعها في صفوف على طول حواجز المعابد والمنازل، ثم يتم وضعها على الأنهار والجداول. يتم تزيين المنازل، وتغطية الأرضيات من الداخل والخارج بزخارف نباتية تتكون من تصاميم متقنة مصنوعة من الأرز الملون أو الرمل أو الزهور، حسب «بريتانيكا».
كيف تتوزع الاحتفالات على الأيام الخمسة؟
اليوم الأول
المعروف باسم «Dhanteras»، اليوم الأول من الاحتفالات مخصص لتنظيف المنازل وشراء الأمور الصغيرة المصنوعة من الذهب.
اليوم الثاني
يسمى اليوم الثاني من العيد «Naraka Chaturdashi» أو «Choti Diwali»، إذ تُقدم الصلوات لأرواح الأجداد.
اليوم الثالث
اسمه «لاكشمي بوجا»، تطلب العائلات خلاله البركات من «لاكشمي» لضمان ازدهارهم؛ ويضيئون الشموع والألعاب النارية، ويزورون المعابد. يعدُّ هذا اليوم هو الرئيسي لمهرجان «ديوالي».
اليوم الرابع
المعروف باسم «Govardhan Puja، Balipratipada»، أو «Annakut»، يخلد ذكرى إنجاز «كريشنا» في رفع جبل «Govardhan Hill»، لحماية رعاة الأبقار المحليين في تحدٍ لإندرا، ملك الآلهة، الذي أرسل أمطاراً غزيرة عليهم، حسب معتقداتهم. كما أنه اليوم الأول من «كارتيكا» وبداية العام الجديد في التقويم الهندوسي.
يقوم التجار بأداء طقوس دينية وفتح دفاتر حسابات جديدة.
اليوم الخامس
يُدعى «بهاي دوج» أو «بهاي تيكا» أو «بهاي بيج»، فيحتفل بالرابطة بين الإخوة والأخوات. وفي ذلك اليوم تصلي الأخوات من أجل نجاح ورفاهية إخوتهن.
و«ديوالي» هو عادة وقت للزيارة وتبادل الهدايا وارتداء الملابس الجديدة وإطعام الفقراء وإطلاق الألعاب النارية (على الرغم من أن مثل هذه العروض أصبحت مقيدة للحد من الضوضاء والتلوث البيئي). يتم تشجيع المقامرة، خصوصاً في شكل ألعاب الورق، كوسيلة لضمان الحظ السعيد في العام المقبل.
أبرز الأطباق الخاصة
من الحلويات الشعبية إلى الوجبات الرئيسية اللذيذة، إليكم بعض الأطعمة الرئيسية التي يتم تناولها على مدار الاحتفال الذي يستمر خمسة أيام، وفقاً لصحيفة «إندبندنت»:
«ميثاي»
تسمى الحلويات والمعجنات من جنوب آسيا «ميثاي»، وهي جزء أساسي من احتفالات «ديوالي».
تتكون العديد من الأطباق الشهية من أطعمة مقلية مصنوعة من السكر والدقيق والحليب المكثف.
تختلف هذه الأطعمة من منطقة إلى أخرى، ولكن الأطباق الشائعة تشمل «البالوشاهي»، التي تشبه إلى حد ما الكعك المحلى. يمكن تناولها مع الأطعمة المالحة أو بمفردها كوجبة خفيفة.
من المعتاد تبادل صناديق «ميثاي» المزخرفة بين العائلة والأصدقاء خلال «ديوالي».
«شيفدا»
تشكل الوجبات الخفيفة جزءاً أساسياً من قائمة طعام «ديوالي»، ويأتي العديد منها في شكل «شيفدا»، وهو مزيج من التوابل من بومباي يتألف من مجموعة متنوعة من المكونات المجففة، مثل الفول السوداني والحمص والبصل والعدس المقلي.
في بعض الأحيان، يتم تناوله كجزء من الوجبة، لكن في معظم الأحيان يتم الاستمتاع بالطبق بمفرده كوجبة خفيفة.
«لابسي»
هذا الطبق الحلو يؤكل عادة في اليوم الأول من «ديوالي»، ويُصنع من قمح مطحون، ثم يُطهى بالسمن ويُحلى بالسكر والهيل.
يعدُّ طبقاً شعبياً للغاية وغالباً ما يُقدم مع كاري الفاصوليا، حيث يُعتقد أن الفاصوليا تمثل طول العمر.
«ألو تيكي»
هذه الفطائر الصغيرة المقلية مصنوعة من البطاطس وعادة ما يتم تقديمها مع الصلصات الإقليمية، مثل صلصة النعناع أو صلصة التمر الهندي.
تشبه الفطائر في مظهرها وطعمها فطائر البطاطس وعادة ما تكون مقرمشة من الخارج وطرية من الداخل، مما يجعلها من الأطعمة الهندية التقليدية الشهية.
السمبوسة
عادة ما تأتي الفطائر المقلية على شكل مثلث وتُحشى إما باللحم المفروم أو العدس أو الخضراوات.
ولأن «ديوالي» يدور حول الاحتفال بحلاوة الحياة، فغالباً ما يتم صنع نسخ حلوة خاصة للاحتفال بالمهرجان، وتحتوي على مكونات مثل جوز الهند والهيل وبالطبع السكر.