ارتفاع الحاويات الصادرة بالموانئ السعودية 7.7 % 

جانب من ميناء الجبيل التجاري (موقع الهيئة العامة للموانئ)
جانب من ميناء الجبيل التجاري (موقع الهيئة العامة للموانئ)
TT

ارتفاع الحاويات الصادرة بالموانئ السعودية 7.7 % 

جانب من ميناء الجبيل التجاري (موقع الهيئة العامة للموانئ)
جانب من ميناء الجبيل التجاري (موقع الهيئة العامة للموانئ)

ارتفعت أعداد الحاويات الصادرة بالموانئ السعودية، في يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 7.7 في المائة لتصل إلى نحو 228 ألف حاوية، مقارنة بـ211.5 ألف حاوية خلال الفترة المماثلة من العام السابق.

وكشفت الهيئة العامة للموانئ (موانئ)، في بيان، الخميس، عن ارتفاع أعداد الحاويات الواردة 9.8 في المائة، لتصل إلى 245.5 ألف حاوية، مقارنة بـ223.5 ألف، خلال الفترة نفسها من 2023.

وبلغ إجمالي البضائع العامة 584.9 ألف طن، والسائبة الصلبة 4.9 مليون طن، والبضائع السائبة السائلة 15.5 مليون طن، بينما استقبلت الموانئ 1.8 مليون رأس ماشية، بانخفاض قدره 8.51 في المائة، قياساً بـ1.9 مليون رأس ماشية في الفترة ذاتها من العام الفائت.

ووصلت أعداد حاويات المناولة نحو 595 ألف حاوية في يونيو بانخفاض قدره 15.51 في المائة، مقارنة بنحو 704 آلاف حاوية على أساس سنوي، كما انخفضت حاويات المسافنة 54.89 في المائة لتصل إلى 121.3 ألف حاوية، قياساً بـ269 ألف حاوية في الفترة المماثلة من العام المنصرم.

وشهدت أعداد السيارات زيادة بنسبة 33.9 في المائة في يونيو على أساس سنوي، لتصل إلى ما يقارب 101.1 ألف سيارة، مقارنة بـ75.5 ألف مركبة.

يُذكر أن «موانئ» أطلقت، خلال الربع الأول من عام 2024، نظام مجتمع الموانئ «بي سي إس» تحت مظلة النافذة اللوجستية الموحدة «لوجستي»، لتوفير أكثر من 250 خدمة إلكترونية بالموانئ، بما يسهم في زيادة تنافسية قطاع النقل البحري، ورفع إنتاجية قطاع الموانئ، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة البلاد بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً، ومحور ربط القارات الثلاث وذلك ضمن «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

«موانئ دبي العالمية» توقع مذكرة تفاهم بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس

الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين «موانئ دبي العالمية» والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية (موانئ دبي العالمية)

«موانئ دبي العالمية» توقع مذكرة تفاهم بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس

وقّعت «موانئ دبي العالمية» (دي بي ورلد)، مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرسوس.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج ميناء جبل علي في دبي (أرشيفية - وام)

هيئة بحرية بريطانية: قارب صغير يصطدم بسفينة قرب جبل علي في الإمارات

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد، إنها تلقت تقارير عن حادث على بعد 80 ميلا بحريا شمال غرب جبل علي في الإمارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفينة راسية في ميناء شرق بورسعيد تنتظر تحميل الحاويات (الموقع الإلكتروني لقناة السويس)

مصر توقّع اتفاقاً مع «موانئ أبوظبي» لإنشاء منطقة لوجيستية وصناعية ببورسعيد

وقَّعت مجموعة «موانئ أبوظبي» الإماراتية، اتفاقاً مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لإنشاء منطقة لوجيستية وصناعية شرق مدينة بورسعيد المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)

بارتفاع 13.1 %... 82 مليار دولار صادرات السعودية غير النفطية في 2024

سجّلت الصادرات غير النفطية في السعودية (شاملة إعادة التصدير) ارتفاعاً بنسبة 13.1 في المائة، مقارنة بعام 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة شحن تشق طريقها نحو أحد الموانئ الحيوية في البحر الأحمر (آرثر دي ليتل)

السعودية تتصدر دول المنطقة بخدمات سفن الروافد بالبحر الأحمر 

كشف تقرير صدر حديثاً عن أن السعودية تستعد للاستحواذ على ما يصل إلى 45 في المائة من قطاع خدمات سفن الروافد بالبحر الأحمر.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أمي»... تراجيديا سعودية تبدأ من جيزان وتصل إلى الرياض

يتناول العمل عدداً من القضايا المتشابكة حول العنف الأُسري ومخاوف الطفولة (شاهد)
يتناول العمل عدداً من القضايا المتشابكة حول العنف الأُسري ومخاوف الطفولة (شاهد)
TT

«أمي»... تراجيديا سعودية تبدأ من جيزان وتصل إلى الرياض

يتناول العمل عدداً من القضايا المتشابكة حول العنف الأُسري ومخاوف الطفولة (شاهد)
يتناول العمل عدداً من القضايا المتشابكة حول العنف الأُسري ومخاوف الطفولة (شاهد)

ما بين مغامرة الهروب، ومشاعر الطفولة الخائفة، يأتي المسلسل السعودي «أمي» الذي يتصدر قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة على منصات العرض في السعودية؛ لما يحمله من قصة تلامس وجدان الجمهور، حيث تدور الحكاية حول فتاة صغيرة تعيش تحت وطاءة العنف الأُسري، فتهرب من منزلها في جيزان، لتبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر، تصل بها إلى العاصمة الرياض، حيث لا شيء مضموناً سوى الحاجة إلى النجاة.

ويأتي «أمي» في 90 حلقة، استكمالاً لنجاحات المسلسلات الطويلة «سوب أوبرا» التي تحظى باهتمام كبير من الجمهور، والذي تستند قصته إلى المسلسل التركي الشهير «Anne»، المقتبس بدوره من الدراما اليابانية «الأم»، والذي طُرح عام 2010، في حين تستلهم النسخة السعودية الخطوط الدرامية نفسها مع سياق اجتماعي محلي، ويمكن عَدُّ «أمي» ثاني تجربة سعودية تقتبس من الدراما التركية، بعد النجاح اللافت الذي حققه مسلسل «خريف القلب»، المأخوذ من العمل التركي «حطام»، وجرى عرضه، هذا العام، وكلا العملين يُعد من الأعمال الطويلة «سوب أوبرا».

تركي اليوسف في دور المُعنف عبيد الذي يَحرم الطفلة من الأمن في بيتها (شاهد)

أدوار محورية

يقدم الممثل تركي اليوسف شخصية مُعنف الطفلة «عبيد»، الذي يمثل الشر المطلق في العمل، وهي شخصية وصفها قائلاً: «جسدت أبشع شخصية يمكن أن تُجسد في الدراما العربية، ولكنها شخصية جميلة درامياً، ودور جديد لإنسان يحمل عقداً منذ طفولته، وتعرَّض لعذابات عدة، مما جعل منه شخصية لا تُطاق تقريباً». وذلك في حديث سابق له مع «الشرق الأوسط» حول العمل. وأضاف: «شعرت بأن جهازي العصبي أُنهك أثناء تأدية هذه الشخصية، وهو أمر نادراً أن يحصل معي، وربما لأن مسلسل (أمي) طويل، شعرت بإرهاق كبير من هذه التجربة، فهي شخصية صادمة وقاسية».

الطفلة ترف العبيدي في دور المعنفة بسمة (شاهد)

كما برعت الطفلة ترف العبيدي، ذات الأعوام السبعة، في أداء دور «بسمة»، التي تعاني الإهمال والتعنيف داخل منزلها، حيث قدّمت أداء صادقاً ومؤثراً، استطاعت من خلاله أن تُعبّر عن مشاعر الخوف والأمل ببراءة تُلامس قلوب المشاهدين، وحضورها القوي على الشاشة جعلها محوراً أساسياً في نجاح المسلسل، الذي يأتي من إخراج جودت مرجان، ويضم مجموعة من النجوم؛ منهم: تركي اليوسف، والعنود سعود، ورنا جبران، وزهرة عرفات، وسناء بكر يونس، وفايز بن جريس، ونايف الظفيري.

العنود سالم في دور منقذة الطفلة المعلمة مريم (شاهد)

العنف الأُسري

لا يتعامل «أمي» مع العنف الأُسري على أنه قضية مجردة، بل يقدمه بصفته حدثاً حياً ومفتوحاً على احتمالات التشويق والمواجهة، وتُبنى الحبكة على تصعيد متواصل، تنتقل فيه الطفلة من مشهد إلى آخر، لا كضحية فحسب، بل ككائن يبحث عن خلاصه، ويتشكّل في عين العاصفة. وفي قلب هذا المسار الصعب، تبرز ترف العبيدي، بأداء مفاجئ في نضجه وصدقه، حيث لا تلعب الدور بقدر ما تعيشه، ملامحها الطفولية تنقل الذعر دون أن تنطق، وتخلق بحضورها علاقة مباشرة مع وجدان المشاهد، دون أن تقع في فخ الاستدرار السهل للمشاعر.

ومع تعدد الأمكنة والقصص، وظهور مجموعة من الشخصيات، يلمح المشاهد القصص التي تتشكّل حول ما يحدث للطفلة «بسمة»، والتي تحاول معلمتها مريم (العنود سعود) إنقاذها مما يجعلها تكتشف تفاصيل جديدة في حياتها، كما تلتقي مع الصحافي عامر الدوش (نايف الظفيري) الذي يحاول هو الآخر تقديم الدعم الكافي للمعلمة والطفلة، استناداً لطبيعة المهنة التي يعمل بها.

إلى جانب ذلك، يُظهر المسلسل التنوّع الجغرافي الكبير بين مدينة جيزان الساحلية وبيوتها البسيطة وشاطئها الممتد، وبين العاصمة الرياض ذات المباني الشاهقة والحراك العمراني الحديث، في نقلةٍ بصرية تشكّل جزءاً من تطورات الأحداث التي تحاول مفاجأة الجمهور في كل حلقة.