لقي 7 أشخاص على الأقل حتفهم في ولاية تكساس الأميركية، وسط استمرار العاصفة الاستوائية «بيريل» في التحرك عبر الولاية، حسبما أفادت تقارير إعلامية، اليوم (الثلاثاء)، بينما لا يزال الملايين دون كهرباء.
وقد يستغرق الأمر أياماً عدة لاستعادة مصدر الطاقة، وفقاً للشركة المُشغِّلة، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة إن نحو 2 إلى 3 ملايين أسرة تأثرت. وقدم الرئيس الأميركي جو بايدن تعازيه للمتضررين، ووعد بتقديم الدعم لولاية تكساس.
وقال بايدن في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «نتوجه بالشكر لجميع الذين استجابوا في بداية الأمر، وسنظل مع أبناء تكساس في كل خطواتهم على الطريق».
وفي الوقت نفسه، تعرّض نحو 30 منزلاً للدمار بعد أن ضرب إعصار في مقاطعة جاسبر، المنطقة الحدودية مع ولاية لويزيانا. ووصل الإعصار «بيريل» إلى اليابسة بالقرب من بلدة ماتاجوردا في تكساس على بعد نحو 130 كيلومتراً جنوب غربي هيوستن في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، لكنه فقد قوته منذ ذلك الحين.
وأصدر المركز الوطني الأميركي للأعاصير تحذيرات لأجزاء من تكساس ولويزيانا من مزيد من الأعاصير والفيضانات المفاجئة والرياح القوية. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن هناك خطراً مستمراً من هبوب عواصف تهدد الحياة على طول ساحل خليج المكسيك.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يستمر «بيريل» في التحرك باتجاه الشمال الشرقي في الأيام المقبلة، بينما يضعف أكثر.
تشكّلت العاصفة «بيريل» في المحيط الأطلسي في نهاية يونيو (حزيران)، وسرعان ما اشتدت إلى إعصار كبير قبل أن تصل إلى اليابسة في جنوب شرقي البحر الكاريبي في مطلع يوليو (تموز).
وأحدثت العاصفة دماراً في عديد من الجزر، ودمّرت منازل وأطاحت بخطوط كهرباء، حيث تم رفع مستواها مؤقتاً إلى «إعصار من الفئة 5»، وهو أعلى مستوى، ووصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 251 كيلومتراً في الساعة.
وبعد أن ضربت جامايكا وجزر كايمان، وصلت «بيريل» إلى اليابسة في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية بوصفها «إعصاراً من الفئة 2»، قبل أن تنتقل عبر خليج المكسيك باتجاه البر الرئيسي للولايات المتحدة.