انتهت حالة الغموض التي لفّت مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على أثر سقوط طائرة هليكوبتر، ظُهر أمس، أقلّته، برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد، بعد إعلان مقتله وكل مَن كانوا على متنها.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية وفاة رئيسي وجميع مرافقيه، على أثر تحطم الهليكوبتر، خلال عودتها من خودافرين إلى تبريز، وسط ظروف جوية سيئة.
وتضاربت الأنباء بعد تحطم الطائرة، التي حملت أيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدة مسؤولين، في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهليكوبتر حملت أيضاً آل هاشم، إمام جمعة تبريز، ومالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية، وسيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصراً من عناصر الحرس الثوري من فيلق «أنصار المهدي»، إضافة إلى الطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.
وزار رئيسي، أمس الأحد، محافظة أذربيجان الشرقية، وافتتح مع رئيس أذربيجان، إلهام علييف، سد «قيز قلعة سي»؛ وهو مشروع مشترك بين البلدين. وعقب الحادث، توجّه قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وعدد من كبار ضباط الحرس إلى الموقع ليؤكد، في وقت لاحق، أن فِرق الإنقاذ رصدت الطائرة الهليكوبتر، وأن القوات اتجهت إلى الموقع، وفقاً لما ذكره تلفزيون «برس.تي.في.».
وقال التلفزيون إنه جرى العثور على حطام الطائرة في جبال تكسوها غابات.
وانُتخب رئيسي (63 عاماً) في 2021، وأمر، منذ تولّيه منصبه، بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ومارَس ضغوطاً قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
وينقسم النظام السياسي في إيران بين المؤسسة الدينية والحكومة، ويكون للزعيم الأعلى، وليس الرئيس، القول الفصل في جميع السياسات الرئيسية. لكن كثيرين يرون أن رئيسي منافس قوي لخلافة المرشد علي خامنئي (85 عاماً).
وكان رئيسي على الحدود مع أذربيجان لافتتاح سد «قيز قلعة سي»؛ وهو مشروع مشترك بين الدولتين.