الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام مهرجان «كوتشيلا»

تايلور سويفت «المعجبة» تسرق الأضواء

النجمة الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)
النجمة الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)
TT

الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام مهرجان «كوتشيلا»

النجمة الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)
النجمة الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

لليوم الثاني... يشهد مهرجان «كوتشيلا» عروضاً صاخبة لموسيقى الروك البديل، وتخلله لمّ شمل طال انتظاره لفرقة «نو داوت»، لكن حدث الأمسية الذي أثار ضجة إعلامية السبت تمثّل في حضور النجمة تايلور سويفت في صفوف المتفرجين مع حبيبها، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشعل وجود سويفت في المهرجان الضخم في صحراء كاليفورنيا، صفحات الإنترنت، بعد ظهور لها سبقته تكهنات كثيرة... كمعجبة؛ إذ كانت تتفاعل وترقص مع حبيبها ترافيس كيلسي أثناء تقديم فرقة الروك «بليتشرز» عرضاً صاخباً خلال الحدث. ويقود الفرقة جاك أنتونوف، صديق سويفت ومنتج أعمالها منذ فترة طويلة.

وقد نجح كيلسي، نجم كرة القدم الأميركية البالغ طول قامته 1.96 متر، في إخفاء صديقته الشهيرة عن الأنظار، واستمتع الثنائي بالعرض من المسرح مباشرة.

كما رُصد أثناء الحفل، الحبيبان اللذان تثير علاقتهما اهتماماً إعلامياً كبيراً، وهما يتمايلان ويغنيان أثناء أداء أنتونوف، الذي شارك في كتابة وإنتاج عدد من ألبومات سويفت.

وقد انتشرت مقاطع فيديو التقطها معجبون في المكان، على نطاق واسع عبر الإنترنت. ويأتي ظهور سويفت قبل أقل من أسبوع من إصدارها ألبومها المقبل «The Tortured Poets Department» (ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت) في 19 أبريل (نيسان).

وبعد وقت قصير من عرض فرقة «بليتشرز»، التقطت كاميرات معجبين صوراً لسويفت وكيلسي أثناء وقوفهما في قسم كبار الشخصيات خلال أداء لافت من مغنية الراب «أيس سبايس» المتحدرة من برونكس والتي شاركت في نسخة معاد توزيعها (ريمكس) لأغنية «كارما» لسويفت.

وقد ثارت حماسة الجمهور عندما هتفت أيس سبايس لتحية صديقتها النجمة، لكن مغنية الراب أدت أغنية «كارما» بمفردها، ما أعطى سويفت الفرصة لمشاهدة أداء أغنيتها الخاصة في صفوف الجمهور.

سويفت البالغة 34 عاماً، والتي أعلنت مجلة «فوربس» أخيراً دخولها نادي أصحاب المليارات، في فترة استراحة حالياً من جولتها العالمية «إيراس»، وقد رُصدت في موعد غرامي في لوس أنجليس الجمعة.

وتكهّن بعض المعجبين بأن سويفت قد تنضم إلى صديقتها وزميلتها لانا ديل ري، التي كانت من أبرز نجمات الليلة الأولى من المهرجان الجمعة.

ويستمر المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع المقبل، وعادة ما تكون حفلات الأسبوع الثاني تكراراً للأيام الثلاثة الأولى من المهرجان، مع بعض التغييرات.

وقدّم مغني الراب «تايلر... ذي كرييتر» أحد أهم العروض السبت؛ إذ ألهب حماسة الحاضرين إثر دخوله من داخل شاحنة نقل كانت متوقفة في المكان، في عرض يحاكي مشهد جبل صحراوي.

الفنان الذي كان يضع دبابيس للعلمين الفلسطيني والكونغولي، دعا عدداً من الضيوف إلى العرض، بينهم كالي أوتشيس وتشايلدش غامبينو وآيساب روكي.

ويُنتظر عرض مغنية الراب دوجا كات في حفلة يوم الأحد ضمن المهرجان.

وبدأ مهرجان «كوتشيلا» كمهرجان لموسيقى الروك، لكن في السنوات الأخيرة اتجه بشكل متزايد نحو موسيقى البوب والراب والنجوم اللاتينيين الذين يهيمنون على سباقات الأغنيات. لكن المغنين في عروض السبت قدموا صورة من الحنين إلى الماضي، خصوصاً مع فرقة «نو داوت» - التي قادتها غوين ستيفاني - في أول عرض لكامل أعضائها منذ 15 عاماً.

وقدّمت ستيفاني (54 عاماً) أداء صوتياً يُظهر القدرات نفسها لبداياتها، وأسعدت الجمهور بأغنيات منفردة من كلاسيكيات الفرقة، بينها «جاست أيه غيرل» و«دونت سبيك».

اعتلت فرقة الروك الإنجليزية «بلور» (Blur) المسرح أيضاً، في حين اجتذبت فرقة موسيقى الروك والريغي «سبلايم» (Sublime) - التي حققت شعبية في التسعينات مع أغنيات ضاربة مثل «سانتيريا» - حشوداً من المعجبين إلى المسرح الرئيسي في عرض عند غروب الشمس شارك فيه جايكوب، نجل المغني الراحل براد نويل. وعادت فرقة «فامباير ويك إند» إلى «كوتشيلا» في اللحظات الأخيرة، بعد أن قدمت آخر عرض لها في صحراء كاليفورنيا قبل أكثر من عقد.


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير: الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يثير تساؤلات حول ترسانة طهران

القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

تقرير: الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يثير تساؤلات حول ترسانة طهران

القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)

سلّطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على الصواريخ المستخدمة في الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، الثلاثاء، وقالت إن الهجوم أثار تساؤلات بعض المحللين حول قيمة الترسانة التي تملكها طهران.

وهذا الهجوم الثاني الذي تشنّه إيران ضد إسرائيل بشكل مباشر، وتميز بمداه الواسع وتأثيره المحدود، وأعطت طهران تحذيراً قبل إطلاق ما لا يقل عن 180 صاروخاً «باليستياً» على إسرائيل.

ويُظهر تحليل للصحيفة أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وقال إنه عدد يعد أكبر بكثير من الهجوم السابق في أبريل (نيسان)، حيث تسبب بعضها في أضرار في المواقع العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية أو بالقرب منها، ولكن حتى الآن كانت التقارير عن الأضرار الجسيمة على الأرض محدودة، وفقاً للصحيفة.

وذكرت «واشنطن بوست» أن الأدلة تشير إلى أن إيران استخدمت أسرع صواريخها وعدداً أكبر من منصات الإطلاق مما يعرفه الخبراء أنها تمتلكه، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن إيران استخدمت صاروخاً «باليستياً» متقدماً لم يستخدم من قبل.

ويوفر هجوم هذا الأسبوع والهجوم الذي سبقه معلومات غير مسبوقة للتعرف على مدى قدرات إيران، وقدرة إسرائيل على اعتراضها.

وقال بعض الخبراء إن تحليلات المعلومات تُشكك في قيمة ترسانة طهران الصاروخية، التي قدر المسؤولون الأميركيون أنها الأكبر في الشرق الأوسط.

استعراض للقوة

كان هجوم هذا الأسبوع ملحوظاً في اختلافه عن الهجوم الصاروخي الأول على إسرائيل.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن هذه الخطوة كانت رداً على ضربة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا، وقعت قبل أكثر من أسبوعين.

واستخدمت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار في ذلك الهجوم (نحو 170 طائرة دون طيار)، وفقاً للتقييمات الأميركية، و150 صاروخاً، 30 منها صواريخ «كروز»، وصواريخ «باليستية».

ويقول المحللون إن إيران أمضت أياماً في الإعلان عن نياتها، ما سمح لإسرائيل وحلفائها بالاستعداد، مستخدمةً صواريخ بطيئة يمكن التقاطها، ويبدو أن بعضها قد فشل.

ومع ذلك، قال المحللون إن الهجوم يحمل مخاطر حقيقية، وذكر جون كرزيزانياك، الباحث الذي يدرس برامج الأسلحة الإيرانية في مشروع «ويسكونسن» للحد من الأسلحة النووية: «في كل مرة تطلق فيها 300 ذخيرة على دولة أخرى، فإنك تنوي إحداث بعض الأضرار الحقيقية».

وإذا كانت الضربة الأولى لإيران على إسرائيل لإظهار القوة، فإن هذا الأسبوع بدا أنها كانت تنوي توجيه ضربة أكثر أهمية، كما تظهر الأدلة.

ولقد تضررت مكانة طهران بسبب الهجمات الإسرائيلية على «حزب الله» و«حماس».

وقالت إيران إن ضربة الثلاثاء كانت ردّاً على مقتل حسن نصر الله، زعيم «حزب الله»، في بيروت أواخر الشهر الماضي، وزعيم حماس إسماعيل هنية، في طهران في يوليو (تموز).

وذكر بهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: «أرادوا غسل الدم بالدم».

وقال بعض المحللين إن إيران ربما استخدمت صواريخ أكثر حداثة، ما يعني أنه يمكن إطلاقها بسرعة، دون الحاجة إلى تزويدها بالوقود أولاً.

وأفادت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بأن إيران استخدمت صواريخ بعيدة المدى، ويعتقد أنها استُخدمت أيضاً لأول مرة صواريخها الأكثر تقدماً «فرط صوتية» من طراز «فاتح»، حسبما ذكرت وكالة «مهر» للأنباء.

وكشفت إيران عن الصاروخ «فاتح» العام الماضي، وقال الخبراء إنه لا يفي بالمعايير نفسها التي توصف بها الأسلحة الغربية بأنها فرط صوتية القدرة على المناورة، لكنه يتمتع ببعض القدرة على المناورة التي يمكن أن تساعد في التهرب من الدفاعات الصاروخية.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن 90 في المائة من الصواريخ وصلت إلى هدفها، وفي حين قال المحللون إن هذه مبالغة، تشير الأدلة إلى أن عدداً أكبر بكثير وصل إلى إسرائيل مقارنة بشهر أبريل.

منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعترض الصواريخ كما شوهدت من عسقلان (رويترز)

ووجد تحليل أجرته صحيفة «واشنطن بوست» لصور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 20 صاروخاً ضربت أو اقتربت من موقعين عسكريين وموقع استخباراتي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترد إسرائيل بضربات من جانبها، وقال المسؤولون الإيرانيون إن بلادهم سترد بالمثل.

لكن أفشون أوستوفار، أستاذ شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا، قال إن التهديدات الإيرانية أصبحت أضعف بسبب ضرباتها «يحاول المسؤولون الإيرانيون وصف نار الجحيم التي سيهطلونها على إسرائيل إذا ردّت إسرائيل، وهذا ليس تهديداً موثوقاً به كما كان من قبل».