ماذا نعرف عن الفيضانات القاتلة في ليبيا؟

TT

ماذا نعرف عن الفيضانات القاتلة في ليبيا؟

صورة عامة من مدينة درنة، الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، تظهر أضراراً ومياهاً تغمر شارعاً جراء الفيضانات (أ.ب)
صورة عامة من مدينة درنة، الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، تظهر أضراراً ومياهاً تغمر شارعاً جراء الفيضانات (أ.ب)

اجتاحت شرق ليبيا فيضانات قاتلة أودت بحياة أكثر من 2300 شخص في مدينة درنة وحدها جراء إعصار «دانيال» الأحد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

في الآتي، ما نعرفه عن هذه الفيضانات وتبعاتها.

ماذا حدث؟

وصل إعصار «دانيال» بعد ظهر الأحد إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه شرقاً نحو مدن في الجبل الأخضر (شمال شرقي)، مثل شحات (قورينا) والمرج والبيضاء وسوسة (أبولونيا) ودرنة وهي المدينة الأكثر تضرراً.

ليل الأحد - الاثنين، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير، ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسوراً وجرفت كثيراً من المباني مع سكانها.

وحالت طرق مقطوعة وانهيارات أرضية وفيضانات دون وصول المساعدة إلى سكان المدن المتضررة.

سيارات مقلوبة بين حطام ناجم عن الفيضانات في درنة شرق ليبيا، 11 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

لِمَ عدد الوفيات مرتفع في درنة؟

بحسب الأرقام التي قدمتها أجهزة الطوارئ التابعة للحكومة المعترف بها في طرابلس، أسفر الإعصار عن مقتل أكثر من 2300 شخص في مدينة درنة وحدها، لكن السلطات في شرق ليبيا تخشى أن تكون حصيلة القتلى أكبر من ذلك، وقد أشار مسؤولون إلى أنها قد تكون أكثر من 10 آلاف قتيل.

فبنيتها التحتية المتهالكة والمباني التي شيّدت خلال العقد الأخير من دون احترام قواعد التنظيم المدني وعدم الاستعداد لمواجهة كارثة طبيعية، حوّلت هذه المدينة إلى مقبرة مفتوحة.

وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان؛ واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.

مستغلة الفوضى، تمركزت ميليشيات في المدن، بعضها ينتمي إلى التيار المتطرف، كما هي الحال في درنة مع «أنصار الشريعة»، ثم متطرفي «تنظيم داعش» الذين طردتهم عام 2018 قوات المشير خليفة حفتر.

شارع تغمره المياه جراء إعصار «دانيال» في المرج بليبيا، الاثنين 11 سبتمبر 2023 (أ.ب)

تحرك السلطات

صباح الاثنين، في مواجهة حجم الأضرار والدمار، اتخذت سلطات البلاد في الشرق، وفي العاصمة طرابلس في الغرب، إجراءات طارئة لمحاولة تقديم المساعدة للسكان المتضررين.

أرسلت قوافل مساعدات من طرابلس في الغرب إلى درنة. وأعلنت حكومة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة إرسال طائرتَي إسعاف ومروحية و87 طبيباً وفريق إنقاذ، بالإضافة إلى تقنيين من شركة الكهرباء الوطنية لمحاولة إعادة التيار الكهربائي.

مساعدة إنسانية دولية

وبعد رسائل التعزية والدعم، أعرب كثير من الدول، أبرزها الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا والأمم المتحدة وقطر ومصر وتونس، عن استعدادها لمساعدة عناصر الإنقاذ المحليين الذين ظهروا في صور نشرها سكان على الشبكات الاجتماعية مذهولين من حجم الكارثة وسط مشهد مروِّع.

ووصلت فرق إنقاذ أرسلتها تركيا والإمارات إلى شرق ليبيا، وفق السلطات.

لقطة من مقطع فيديو أصدره «الهلال الأحمر» الليبي في 11 سبتمبر 2023 تظهر أعضاء فريقهم وهم ينقذون الناس من الفيضانات في موقع غير محدد شرق ليبيا (أ.ف.ب)

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، حالة الحداد لمدة 3 أيام «تضامناً» مع ضحايا ليبيا والمغرب، بعدما شهد البلدان كارثتين طبيعيتين أودتا بحياة الآلاف.

وقال غريب عبد الحافظ غريب، الناطق العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، إن «3 طائرات نقل عسكرية أقلعت من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر».

كذلك، قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في إحاطة إعلامية: «ستصل مساء اليوم (الثلاثاء)، 12 سبتمبر (أيلول) 2023، إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي، أول طائرة حاملة على متنها مستشفى ميدانياً مقدماً من صندوق قطر للتنمية، ومواد طبية غذائية مقدمة من (الهلال الأحمر) القطري واللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة».

تظهر هذه الصورة التي قدّمتها الحكومة الليبية سيارات مكدسة بعضها فوق بعض بعد أن حملتها مياه الفيضانات في درنة بليبيا، الاثنين 11 سبتمبر 2023 (أ.ب)

من جهتها، قررت فرنسا إرسال مستشفى ميداني إلى ليبيا لمساعدة السكان المتضررين، على ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان الثلاثاء.

وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، أعلنت الثلاثاء أن فرنسا مستعدة لإرسال «مساعدات طارئة».

وأعلن السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على منصة «إكس» أن السفارة أصدرت «إعلاناً للحاجة الإنسانية من شأنه السماح بالتمويل الأولي الذي ستقدمه الولايات المتحدة لدعم جهود الإغاثة في ليبيا».

بدوره، قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي «يراقب الوضع من كثب وهو على استعداد لتقديم دعمه».

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، الثلاثاء، أن إيطاليا ستقدم مساعدات إلى ليبيا، موضحاً: «توجّه فريق تقييم بتنسيق من الحماية المدنية (الإيطالية) إلى البلاد».


مقالات ذات صلة

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

آسيا عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات في كارو بإندونيسيا (أ.ب)

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

أفاد مسؤول إندونيسي بمصرع 16 شخصاً وفقدان 7 آخرين جراء فيضانات في سومطرة الإندونيسية

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أوروبا رئيس منطقة فالنسيا كارلوس مازون بعد حديثه في البرلمان الإقليمي حول ما حدث في فيضانات 29 أكتوبر 2024 في فالنسيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية يقر بحدوث «أخطاء» في إدارته للفيضانات

برر رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية كارلوس مازون، اليوم (الجمعة)، بشكل مسهب إدارته للفيضانات القاتلة في 29 أكتوبر، واعترف بحدوث «أخطاء».

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا

تكريم أحد المقاتلين اليمنيين في صفوف القوات الروسية (إعلام محلي)
تكريم أحد المقاتلين اليمنيين في صفوف القوات الروسية (إعلام محلي)
TT

شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا

تكريم أحد المقاتلين اليمنيين في صفوف القوات الروسية (إعلام محلي)
تكريم أحد المقاتلين اليمنيين في صفوف القوات الروسية (إعلام محلي)

في تسجيل مصور مدته نحو دقيقة، يروي شاب يمني أنه تم التغرير به وبزملائه الذين يظهرون معه في الفيديو، للذهاب إلى روسيا للعمل لدى شركات أمنية خاصة، ليجدوا أنفسهم في جبهات الحرب الروسية مع أوكرانيا.

وأبدى الشاب الذي غطى وجهه، وزملاؤه رغبتهم في العودة إلى اليمن، ورفضهم أن يقتلوا كما قُتِل زملاؤهم.

وتكشّف، أخيراً، كثير من التفاصيل حول تجنيد القوات المسلحة الروسية لمئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، من خلال عملية تهريب غامضة، تبين وجود كثير من أوجه التعاون المتنامية بين موسكو والجماعة الحوثية في اليمن.

كما كشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية في تقرير لها، الأحد الماضي، عن تفاصيل تحويل مئات الرجال اليمنيين إلى مقاتلين في صفوف الجيش الروسي، من خلال «عملية تهريب غامضة».

وفي هذه التسجيلات تتكشف جوانب من تفاصيل ما تمارسه مجموعة من المهربين الحوثيين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لليمنيين لتنفيذ حملة تجنيد للمئات منهم، وإرسالهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، وتعمل هذه المجموعة من داخل اليمن ومن دول عربية أخرى، بالتعاون مع آخرين داخل الأراضي الروسية.

وتسهل الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية في اليمن قبل نحو عشرة أعوام، تجنيدَ كثير من الشباب اليمنيين الذين نزحوا خارج البلاد وفشلوا في البحث عن فرص عمل أو الوصول إلى دول أوروبا، سواء بالهجرة الشرعية أو غير الشرعية لتقديم طلبات لجوء.

وتمكن السماسرة من تجنيد المئات من هؤلاء وإرسالهم للقتال في روسيا، وفق ما أكدته مصادر مقربة من عائلاتهم وأخرى في الحكومة اليمنية.

وفي مقطع مصور آخر، يظهر مجموعة من الشبان اليمنيين، ويذكر أحدهم أنهم كانوا يعملون في سلطنة عمان، وأن شركة للمعدات الطبية تابعة للقيادي الحوثي عبد الولي الجابري أغرتهم بالحصول على عمل لدى شركة روسية في المجال الأمني وبرواتب مجزية.

مجموعة من الشبان اليمنيين المجندين في معسكر تدريب روسي يرفعون العلم اليمني (إكس)

ويضيف: «غرورا بنا بأنهم سيدفعون رواتب شهرية تعادل 2500 دولار لكل فرد، وعند وصولنا إلى المطار في روسيا، استقبلنا مندوبون عن وزارة الدفاع الروسية، وأبلغونا أنه سيتم توظيفنا حراسَ أمن في منشآت».

وبعد يومين من وصولهم، تم إرسالهم إلى معسكرات للتدريب، حيث يجري إعدادهم للقتال منذ شهرين، ولم يتقاضوا من الرواتب التي وُعِدوا بها سوى ما بين 185 دولاراً و232 دولاراً (ما بين 20 إلى 25 ألف روبل فقط).

ويؤكد الشاب أن الروس أخذوا 25 من زملائه إلى الجبهات، وأن هؤلاء جميعاً لقوا مصرعهم؛ إما داخل العربات التي كانوا يستقلونها، أو داخل المباني التي كانوا يتمركزون فيها، بينما هو وبقية زملائه ينتظرون، بقلق، نقلهم من موقع وجودهم في معسكر قريب من الحدود الأوكرانية، إلى الجبهات. وطالب الحكومة اليمنية بالتدخل لإعادتهم إلى بلدهم.

شركة أدوية للسمسرة

لكن أحد اليمنيين، واسمه أحمد، وهو على معرفة بإحدى المجموعات التي تم تجنيدها، يوضح أنه وأصدقاء له حذروا هؤلاء الشبان من الذهاب إلى روسيا؛ لأن هناك حرباً قد يتورطون فيها، إلا أنهم ردوا عليه بأنهم قادرون على الفرار إلى أوروبا لطلب اللجوء كما فعل المئات من اليمنيين سابقاً، حين وصلوا إلى روسيا البيضاء، ومن هناك تم تسهيل نقلهم إلى الأراضي البولندية.

أحد الشباب اليمنيين داخل عربة عسكرية روسية وتفيد المعلومات بمصرعه داخل العربة (فيسبوك)

وبحسب ما أفاد به أحد أعضاء الجالية اليمنية في روسيا لـ«الشرق الأوسط»، فإن سماسرة يقومون بإغراء شبان يمنيين للذهاب إلى روسيا للعمل لدى شركات مقابل رواتب تصل إلى 2500 دولار شهرياً، ويتم نقل الراغبين إلى عواصم عربية؛ منها مسقط وبيروت ودمشق، ليجري نقلهم إلى الأراضي الروسية.

ويتابع أنه، وبعد وصولهم، تم إدخالهم معسكرات للتدريب على الأسلحة، بزعم أنهم موظفون لدى شركة أمنية، لكنهم بعد ذلك يرسلون إلى جبهات القتال في أوكرانيا، حيث يوجد شبان عرب من جنسيات أخرى ذهبوا إلى روسيا للغرض نفسه.

ويقدر ناشطون وأفراد في الجالية اليمنية في روسيا بأن هناك نحو 300 شاب يمني يرفضون الذهاب إلى جبهات القتال ويريدون العودة إلى بلدهم، وأن هؤلاء كانوا ضحية إغراءات بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها اليمن نتيجة الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام.

وطبقاً لأحد الضحايا الذين نشروا أسماء وأرقام المتورطين في هذه العملية، فإن أبرز المتهمين في عمليات التجنيد، عبد الولي الجابري، وهو عضو في البرلمان التابع للجماعة الحوثية، ويساعده في ذلك شقيقه عبد الواحد، الذي عينته الجماعة مديراً لمديرية المسراخ في محافظة تعز.

القيادي الحوثي الجابري المتهم الرئيسي بتجنيد الشبان اليمنيين خلال زيارة صالح الصماد رئيس مجلس الحكم الحوثي السابق له بعد إصابته في المعارك (إعلام حوثي)

وتضم المجموعة، وفقاً لهذه الرواية، شخصاً يدعى هاني الزريقي، ومقيم في روسيا منذ سنوات، ومحمد العلياني المقيم في دولة مجاورة لليمن.

تخفّي السماسرة

ويتهم اثنان من أقارب المجندين الجابري ومعاونيه بترتيب انتقال المجندين من اليمن إلى البلد المجاور، ومن هناك يتم إرسالهم إلى موسكو، بحجة العمل لدى شركات أمنية خاصة، وأن هؤلاء السماسرة يحصلون على مبالغ بين 10 إلى 15 ألف دولار عن الفرد الواحد.

وانتقل القيادي الحوثي الذي يدير الشركة أخيراً إلى مكان غير معروف، وبدّل أرقام هواتفه وانقطع تواصله مع الضحايا، بعد انتشار مقاطع مسجلة لمناشداتهم الحكومة اليمنية التدخل لإعادتهم إلى بلدهم.

وعينت الجماعة الحوثية الجابري، إلى جانب عضويته بالبرلمان التابع لها، قائداً لما يسمى بـ«اللواء 115 مشاة»، ومنحته رتبة عميد، بينما صدر بحقه حكم إعدام في عام 2020 من محكمة في مناطق سيطرة الحكومة، كما أن ابن أخيه، جميل هزاع، سبق وعُيِّن في اللواء نفسه، في منصب أركان عمليات، وهو حالياً عضو ما يسمى مجلس الشورى التابع للجماعة.

ولا تقتصر مهام سماسرة التجنيد على إرسال شبان من اليمن للقتال في روسيا، بل تتضمن تجنيد عدد من اليمنيين المقيمين هناك للقتال في صفوف الجيش الروسي.

وأُعْلِن منتصف العام الحالي عن مقتل الدبلوماسي اليمني السابق في موسكو، أحمد السهمي، في إحدى الجبهات، حيث كان يقاتل إلى جانب القوات الروسية، وبحسب رواية زملاء له، أنه وبعد انتهاء فترة عمله، أقدم على المشاركة في القتال من أجل الحصول على راتب يمكنه من مواجهة التزاماته لعائلته وأطفاله.

ومنذ شهر، كرّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشاب اليمني، سعد الكناني، الذي قُتل في جبهة لوغانسك، وكان قد حصل على الجنسية الروسية قبل فترة قصيرة من التحاقه بالقتال في صفوف القوات الروسية.