أول مدينة غير ربحية في العالم تبدأ بـ«المشراق» شريانها الحيوي

مسؤولون في مدينة محمد بن سلمان لـ «الشرق الأوسط» : المشروع سيولد 12 ألف وظيفة

صورة لتصميم منطقة «المشراق» توضح مساحات للأعمال والعيش والترفيه
صورة لتصميم منطقة «المشراق» توضح مساحات للأعمال والعيش والترفيه
TT

أول مدينة غير ربحية في العالم تبدأ بـ«المشراق» شريانها الحيوي

صورة لتصميم منطقة «المشراق» توضح مساحات للأعمال والعيش والترفيه
صورة لتصميم منطقة «المشراق» توضح مساحات للأعمال والعيش والترفيه

بإعلان مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، في الرياض، عن بدء أعمال تشييد منطقة «المشراق»، تكون المدينة قد أماطت اللثام عن أولى مناطقها، منذ إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إنشاء المدينة الأولى من نوعها في العالم، في الرابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
فما هي منطقة المشراق؟
تعد «المشراق» ثاني أكبر منطقة في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وستمثّل الشريان الحيوي والقلب النابض للمدينة وستكون بمثابة مساحة مجتمعية للأعمال والعيش والترفيه، وستسهم في احتضان الطاقات الإبداعية إلى جانب تشجيع الأفراد على التواصل والابتكار وتقديم أفكارهم إلى السوق، إضافة لتنمية رأس المال البشري. وبدأت أعمال المرحلة الأولى من تشييد منطقة «المشراق»، التي ستشهد تطوير 105.000 متر مربع من أصل 680.000 متر مربع هي المساحة الإجمالية للمنطقة، لتكون متاحة لقطاع التجزئة وللسكن والمكاتب وحاضنات الأعمال.


مسار للمشاة يدمج بين أحدث تقنيات التظليل والتبريد الصديقة للبيئة

4 مراحل للتشييد
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» كشف مصدر مسؤول في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية أن «تشييد منطقة المشراق بالكامل سيتم على 4 مراحل، وسيُعلن عن مدة كل مرحلة قريباً» وكانت المرحلة الأولى من التشييد قد بدأت فعلياً مع إعلان المدينة، الأربعاء الماضي، كما أوضح المصدر أن عدد الوظائف التي يُتوقع أن توفرها «المشراق» يصل إلى 12.000 وظيفة. وسترعى الفنون الإبداعية والفن والتصاميم والابتكارات المرئية، وستوفر مناشط ترفيهية متنوعة للزوار والساكنين، كما ستقدم الكثير من الخيارات لمعارض الأزياء، وستتيح الفرصة للمصممين العالميين والعلامات التجارية لابتكار نشاطات إبداعية وتعليمية وخلق منتجات فريدة لمحبي عالم الأزياء.
تجسيد الطراز المعماري السلماني
وعملت شركة الهندسة المعمارية الشهيرة «CallisonRTKL» على تصميم منطقة «المشراق» من خلال تجسيد الطراز المعماري السلماني المُستمد من تراث المملكة ومستقبلها، حيث يهدف التصميم إلى تشكيل بيئة مفتوحة تتمحور حول الإنسان وتُلبي احتياجاته.
أحدث التقنيات الصديقة للبيئة
وتحتوي «المشراق» على محور مركزي ومسار للمشاة يدمج بين أحدث تقنيات التظليل والتبريد الصديقة للبيئة، بما في ذلك سلسلة من مولدات التبريد عن طريق الرياح، لوقاية المُشاة خلال فترة الأجواء الحارة، وتحتضن في منطقتها المركزية الكثير من الخيارات والفرص التي تتيح استكشاف المنتجات والتقنيات الجديدة، بهدف استمتاع الزوار بتجربة تفاعلية مميزة وحصرية.
وقالت الشركة في بيانها إنها ستعمل على تنمية «الاقتصاد المعرفي» من خلال تشجيع الشراكات العالمية والتعاون المتبادل في مجال الخدمات والمنتجات.
وتقع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية في حي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة في العاصمة السعودية الرياض، وتمتدّ على مساحة (3.4) كم مربع، وتعد الأولى من نوعها في العالم في مجال القطاع غير الربحي بقيادة مؤسسة «مسك الخيرية»، كما تتبنى المدينة مفهوم التوأم الرقمي ويُنتظر أن تكون مركزاً للإبداع في العلوم والتقنية بالأنظمة المتطورة.



تقرير: آلاف الأطفال الأوكرانيين «لم يدخلوا فصلاً دراسياً» منذ عامين

طفلان يستخدمان جهازاً لوحياً أثناء اختبائهما داخل محطة مترو وسط هجوم صاروخي روسي في كييف (رويترز)
طفلان يستخدمان جهازاً لوحياً أثناء اختبائهما داخل محطة مترو وسط هجوم صاروخي روسي في كييف (رويترز)
TT

تقرير: آلاف الأطفال الأوكرانيين «لم يدخلوا فصلاً دراسياً» منذ عامين

طفلان يستخدمان جهازاً لوحياً أثناء اختبائهما داخل محطة مترو وسط هجوم صاروخي روسي في كييف (رويترز)
طفلان يستخدمان جهازاً لوحياً أثناء اختبائهما داخل محطة مترو وسط هجوم صاروخي روسي في كييف (رويترز)

أعلنت منظمة «أنقذوا الأطفال» في تقرير نشر بالعاصمة الألمانية برلين اليوم (الأربعاء) إن بدء المدارس مجدداً بعد العطلة الصيفية، سيعني مرة أخرى تلقي الدروس عبر الإنترنت للعديد من الأطفال الأوكرانيين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت سونجا تشيرش، مديرة منظمة «أنقذوا الأطفال» في أوكرانيا، في بيان: «بعد أكثر من عامين من الحرب، هناك آلاف الأطفال في أوكرانيا لم يدخلوا فصلاً دراسياً قط».

وفي إطار إعداد التقرير، قامت المنظمة باستطلاع آراء نحو 1500 تلميذ ومقدم رعاية ومعلم في أوكرانيا، لكن الاستطلاع لم يشمل المناطق الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا.

ووفقاً لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، فإن العديد من المدارس في أوكرانيا لا تزال مغلقة بسبب الغارات الجوية والقصف أو نقص الملاجئ. ويواجه الطلاب الذين يتلقون التعليم عن بُعد مشاكل تتعلق بضعف الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى نقص الأجهزة الإلكترونية والكهرباء.

كما يفتقر العديد من الأطفال أيضاً إلى الاتصال الشخصي مع المعلمين.

وذكر التقرير أن نسبة كبيرة منهم لا يشعرون بالأمان وفقدوا اهتمامهم بالتعلم. حتى الدروس وجهاً لوجه تسبب التوتر للأطفال بسبب تجربة الإنذارات الجوية بانتظام واضطرارهم للبقاء في الملاجئ.

ووفقاً لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، قال المعلمون إن الأجور المنخفضة، وزيادة عبء العمل، والضغط النفسي، وغيرها من مشكلات لها تأثير على جودة التعليم والاحتفاظ بالموظفين، بينما انتقد الآباء نقص المعدات ومواد التعليم.