أثار خبر تعيين الممثل المصري سامح حسين بهيئة تدريس جامعة حكومية، جدلاً واسعاً في مصر، وتصدر اسمه «الترند»، على موقعي «إكس» و«غوغل»، الثلاثاء، بجانب منشورات عدة استنكرت الخبر على موقع «فيسبوك»، بعد إعلان الجامعة على حسابها الرسمي بـ«فيسبوك»، حضوره وتكريمه خلال ندوة بعنوان «دور الفن في القضايا الاجتماعية»، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي، والقضايا الإنسانية، خصوصاً أنه خريج كلية الآداب قسم مسرح بالجامعة، وصورة مشرفة لها.
وحسب بيان الجامعة، فقد أعرب سامح حسين عن سعادته بالتواجد بين الطلاب، مؤكداً أن الفن رسالة إنسانية، وبإمكانه تغيير الواقع وصناعة وعي جديد، وأن الفنان الحقيقي يحمل على عاتقه مسؤولية التعبير عن قضايا الناس.
وانتشر خبر تعيين سامح حسين للتدريس بالجامعة، عقب فيديو تم تداوله على نطاق واسع بـ«السوشيال ميديا»، أكد خلاله مقدم الندوة، «أن رئيس الجامعة أشار لتدريس سامح حسين إحدى المواد التي لم يعلن عنها»، لكنه أكد وجوده في مدرجات الجامعة قريباً، حسب قوله.
وعقب الجدل «السوشيالي»، بين مؤيد ومعارض لوجود سامح حسين ضمن أعضاء هيئة التدريس، نشرت الجامعة بياناً جديداً عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، لتوضيح ما يثار، مؤكدة أنها استضافت سامح في إطار ندوة توعوية لتكريمه عن أعماله الفنية والإعلامية الأخيرة التي حملت رسائل إيجابية تدعو إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية.
وخلال الندوة، أوضح رئيس الجامعة أن التكريم يأتي تقديراً لدوره في تقديم محتوى هادف يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي، وأن الجامعة وجهت له دعوة للتعاون في إنتاج فيديوهات توعوية موجهة إلى الطلاب، بهدف تحفيزهم على تحصيل العلم، وغرس قيم الانتماء والوعي الوطني، وقد لاقت الدعوة استحسانه.
ووصف الناقد الفني المصري، عماد يسري، الموضوع بأنه «بسيط للغاية»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمر لا يحتمل ولا يحتاج كل هذه الضجة المثارة، فسامح حسين فنان له جمهوره، وتقديمه لتجربته بوصفه محاضراً بالجامعة من الخارج أمر متاح لتقديم خبرته في مجال عمله كممثل وشخصية عامة، بهدف إفادة الطلاب بخبراته العملية، وتجربته (السوشيالية) الناجحة المحفزة للشباب».
ولفت يسري إلى أن «سامح حسين لن يتم تعيينه، لكن الاستعانة به لتدريس بعض المواد الخاصة بالتمثيل والقضايا الاجتماعية، أمر عادي وحدث كثيراً من قبل مع غيره، في إطار الاستعانة بالخبرات».

من جانبه، ورداً على ما أثير، نشر سامح حسين بياناً على حسابه بـ«فيسبوك»، نفى خلاله تعيينه عضواً بهيئة التدريس، موضحاً أن الأمر لم يُعرَض عليه من الأساس؛ لأن السلك الأكاديمي له قواعده الراسخة.
ونوه حسين بأنه يحترم التخصص، وأنه أثناء لقائه برئيس الجامعة تطرق الأمر إلى أساليب التدريس الحديثة التي يكون فيها للمدربين والممارسين والخبراء دور بالمشاركة في التعليم، لافتاً إلى أنه أبدى استعداده للمشاركة بوصفه مدرباً في مجال تخصصه.
من جانبه، رأى الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، أن «النجاح الذي حققه سامح حسين في برنامجه الرمضاني (قطايف) كان مؤقتاً، ولم يقدم بعده علامة فنية بارزة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتفاء به من الجامعة مبالغ فيه، خصوصاً من ناحية الشق المجتمعي، والاستعانة بخبراته».
وبينما انتقدت «تغريدات»، على موقع «إكس»، الحديث عن تعيين سامح حسين بالجامعة، وتساءل حساب باسم «أحمد لطفي»، عن «مؤهلاته التي تسمح له بالتدريس للطلبة»، أيدت حسابات أخرى الأمر، معتبرين أنه يملك القدرة بسبب حصوله على مؤهلات علمية كافية.




