أطلق الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، السبت، برنامج «تحول الرياض البلدي»، الهادف إلى مواكبة النمو المتسارع والتطور النوعي الذي تشهده العاصمة السعودية، والاستجابة لحاجتها وتطلعاتها بما يليق بمكانتها الدولية، وتقديم خدمات تتناسب مع حجم المشاريع القائمة والمستقبلية، والأحداث العالمية الحالية والقادمة خلال السنوات المقبلة.
ويتمحور برنامج «تحوّل الرياض البلدي» حول تحسين كفاءة تشغيل المدينة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، ومواءمتها مع احتياجات السكان، وخصوصية كل نطاق جغرافي فيها.
وقال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «في ظل التحولات الكبرى والنمو المتسارع لمدينتنا الرياض، والتطور النوعي في مستوى الخدمات وتجربة السكان، لم يعد ممكناً أن نستمر في تشغيل المدينة وخدمة سكانها بالأساليب التقليدية السابقة»، عادّاً البرنامج «خطوة استراتيجية لإعادة تصميم منظومة الخدمات البلدية، بما يجعلها أكثر كفاءة وفاعلية».
الرياض تكبر بطموحها.. وتزدهر بأهلهااليوم نبدأ رحلة تحوّل الرياض البلدي لمستقبل العاصمة معًا لنكون #لك_أقرب؛تعرَّف على برنامج #تحول_الرياض_البلدي https://t.co/MepTW85KG7Riyadh grows with its ambitionand thrives with its community Today,we begin our journey with Riyadh... pic.twitter.com/lU9dhEjLdt
— أمانة منطقة الرياض (@Amanatalriyadh) October 4, 2025
وأضاف أن «البرنامج يُقدِّم نموذجاً جديداً في تشغيل المدينة وإدارتها، يقوم على اللامركزية، والقرب من الاحتياجات المحلية لكل منطقة جغرافية»، مبيناً أنه «يشمل إعادة ترتيب منظومة متكاملة تتكون من وكالات مركزية ببعد إشرافي واستراتيجي، وخمسة قطاعات خدمية مُمكَّنة ميدانياً وقريبة من احتياجات السكان، إلى جانب مكاتب (مدينتي) المنتشرة في أنحاء العاصمة لاستقبال المستفيدين، وتوفير الخدمات البلدية بطريقة أكثر سهولة وسلاسة».
وعملت أمانة الرياض من خلال البرنامج على تحويل جميع البلديات الفرعية الـ16 في المدينة إلى 5 قطاعات ممكّنة تتولى تقديم خدماتها المباشرة وغير المباشرة في نطاق معين داخل العاصمة، بينما تهدف مكاتب «مدينتي» المستحدثة إلى التفاعل مع السكان، والقرب منهم، وتعزيز تجربتهم مع الأمانة عبر تقديم خدمة العملاء، وتنفيذ أنشطة المشاركة المجتمعية.
ويأتي البرنامج انعكاساً للتموضع الاستراتيجي القائم على مفهوم غير المركزية الذي تبنته الأمانة، وذلك بإعادة تعريف منظومتها الداخلية لتتكون بشكل أساسي من 3 مستويات تنظيمية، بدءاً بالاستراتيجي والإشرافي المتمثل بوكالات الأعمال فيها، ثم التشغيلي متمثلاً بقطاعاتها المشرفة على تشغيل نطاقات جغرافية محددة بالمدينة، وانتهاءً بالتمثيلي الذي يتجسَّد في مكاتب «مدينتي» التي تمثل نقطة التفاعل الأولى مع المستفيدين لتقديم خدمات تجربة العميل والمشاركة المجتمعية.

وشمل برنامج «تحول الرياض البلدي» عدة مسارات عملت عليها الأمانة، بدءاً من التصميم والتنفيذ، وتطوير الممكنات التنظيمية والتقنية والبشرية، وتحسين بيئة العمل لضمان التطبيق الفعال والمستدام، وتحقيق النتائج المرجوة.
وأكدت الأمانة أن البرنامج يمثل نقطة تحول جوهرية في منظومة العمل البلدي في مدينة الرياض التي تسهم في تحسين جودة الحياة، ومراعاة احتياجات كل حي، وتحقيق استجابة فعّالة وسريعة، وإتاحة مشاركة مجتمعية نشطة تسهم في بناء مجتمع حضري متفاعل ومتكامل، وصولاً إلى تحقيق أعلى درجات الرضا للسكان والزوار.
ويُعد «تحول الرياض البلدي» أحد أهم برامج استراتيجية أمانة المنطقة، حيث يعكس رؤيتها في أن تكون رائدة لمدينةٍ مزدهرةٍ ومستدامة ترتقي بجودة الحياة، وتحقق رسالتها في الارتقاء بالعاصمة عبر تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتوفير خدمات عالية الجودة، وبناء شراكات فاعلة نحو مجتمع نابض وحيوي، بما يدعم مستهدفات «رؤية السعودية 2030».











