في محطة بارزة من مسيرة امتدت ستة عقود في ميادين العمل العام، طرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تجربته الطويلة في الإدارة، مجسداً ذلك في كتاب جديد بعنوان «علمتني الحياة».
وقال الشيخ محمد بن راشد في كلمات نشرها عبر حسابه في منصة «إكس»: «خلال بضعة أعوام سأكمل 60 عاماً في العمل العام، 60 عاماً من سياسة الناس، وسياسة الحكم، وسياسة الحياة، 60 عاماً مرت سريعة بتحدياتها وإنجازاتها وأزماتها وأفراحها وأحزانها ومفاجآتها».
وتابع: «ماذا تعلمت من هذه الحياة؟ وماذا تعلمت من سياسة الحكم والحكومة؟ وماذا تعلمت من التعامل مع البشر باختلاف طبائعهم وتعدد نفسياتهم وسرعة تغيرهم؟ ماذا تعلمت عن الإدارة واستراتيجياتها، وعن المشاريع وتكتيكاتها، وعن السياسة ودهاليزها؟».
وأوضح حاكم دبي أن خلاصة هذه التجارب جاءت في كتاب «علمتني الحياة»، وقال: «أردت هذا الكتاب بسيطاً في كلماته، صريحاً في عباراته، حقيقياً في معانيه، حتى يصل من القلب للقلب». وأضاف: «حاولت التركيز في هذا الكتاب على التجربة الإنسانية، على الأفكار والمفاهيم والمبادئ، وليس على المشروعات والمنجزات، لأن الأفكار أدوم، والمفاهيم أشمل، والمبادئ أعظم».
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن ما كتبه «موجّه أولاً للنفس، وثانياً للأبناء والشعب، ولكل من يريد أن يتعلم ولو كلمة أو عبارة أو سطراً من هذه الحياة».
وعلق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على حديث الشيخ محمد بن راشد، في رسالة نشرها على منصة «إكس»: «ستون عاماً من الحكمة والعطاء المتواصل، كنتم خلالها وما زلتم منارةً وطنيةً ملهمة، تعلمنا منكم سيدي أن خدمة الوطن والإنسانية هي البوصلة نحو المجد والريادة، وأن القيم تسبق الإنجازات، والمبادئ تسمو فوق كل شيء».
وأضاف: «من مسيرتكم تُستلهم أسمى معاني الوطنية والإنسانية. حفظكم الله وبارك في عمركم وعطائكم، لتبقوا منارةً للأجيال وركيزةً راسخةً للوطن».
من جهته أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن كتاب الشيخ محمد بن راشد «علمتني الحياة» يشكل «حصيلة سنوات من العمل الوطني والخدمة العامة، وما تحمله من تحديات وإنجازات ودروس عميقة في النجاح».
وقال قرقاش: «تشرفت بالعمل مع بوراشد، الشخصية الإيجابية الاستثنائية والطموحة التي تلهمنا دائماً بفكرها ومبادئها، محمد بن راشد قائد ملهم لا يتكرر».



