شدّدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة في مصر، الدكتورة منال عوض، على ضرورة إحكام الرقابة على المحميات الطبيعية، ومن بينها محمية وادي الريان بالفيوم ( 100 كيلومتر جنوب القاهرة)؛ نظراً لأهميتها للسياحة البيئية المصرية، لما تتمتع به من طبيعة تراثية وثقافية.
وقالت خلال زيارتها لمناطق الجذب السياحي بالمحمية، التي شملت منطقة الشلالات، ومركز الزوار والكافتيريات والخدمات المختلفة المقدمة للزائرين، إن «منطقة الشلالات بمحمية وادي الريان تتميز بأنها فريدة من نوعها على مستوى الجمهورية، مما يضع محمية وادي الريان ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة الداخلية والخارجية»، وفق بيان لوزارة البيئة، الأحد.
وأكدت الوزيرة على أهمية العمل المستمر لتحسين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة، وتوفير أفضل تجربة وراحة واستمتاع للزوار المصريين والأجانب، لإعطاء نموذج حقيقي للسياحة البيئية، مع مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والتراثية والثقافية والاقتصادية كافة، ودمج القطاع الخاص والمجتمع المحلي مما ينعكس على زيادة أعداد الزائرين.
فيما أشار الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إلى أن «محمية وادي الريان، تتميز بفرص واعدة لتنمية المجتمع المحلي، من خلال الاستثمار الأمثل لمقومات المحافظة البيئية، بما يعود بالنفع على المواطن، وتوفير فرص عمل للشباب»، وأكد أن المحمية من المواقع المهمة التي يحرص الزوار من أبناء المحافظة وغيرها من المحافظات على زيارتها.

ويصف المتخصص بمركز البحوث الزراعية، الدكتور خالد عياد، محمية وادي الريان وغيرها من الأماكن السياحية بالفيوم بأنها «كنوز طبيعية يجب الاهتمام بها وتنميتها؛ لتؤدي دورها في الجذب السياحي».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «تحتاج المحميات والمناطق السياحية بالفيوم عموماً وليس وادي الريان فقط إلى عدة عوامل لتنميتها وتأكيد جاهزيتها لتكون مصدر دخل سياحي، من بينها الخدمات السياحية، والطرق اللوجيستية، والدعاية الموسعة عبر لغات عدة»، وأشار إلى أن هذه العوامل «إذا تم تطبيقها بالطريقة المثلى، فستجعل من الأماكن السياحية بالفيوم، مثل المحميات، أفقاً جديداً للجذب السياحي».
وتضم الفيوم كثيراً من المناطق السياحية والمحميات الطبيعية، مثل محمية وادي الريان، ووادي الحيتان، والسبع سواقي، وبحيرة قارون، وقرية تونس وغيرها من الأماكن المعروفة بالجذب السياحي، سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية، وفق عياد.
من جانب آخر، أعلنت القائم بأعمال وزير البيئة، عن بدء البرنامج السنوي لرصد حالة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، من خلال الفريق العلمي لمحميات البحر الأحمر، حيث تم إجراء تقييم ومسح لعدد من المواقع بمحمية الجزر الشمالية، التي سجلت حتى الآن عدم تأثر الشعاب المرجانية بارتفاع درجات الحرارة وحدوث ظاهرة الابيضاض، مثلما حدث في 2023 و2024، ويرجع ذلك إلى تراجع فترة ارتفاع درجة حرارة سطح البحر عن العامين السابقين.
وبرنامج رصد حالة الشعاب المرجانية هو برنامج سنوي تنفذه وزارة البيئة من خلال خبراء المحميات الطبيعية في البحر الأحمر وجنوب سيناء، وبالتعاون مع أساتذة الجامعات المصرية المتخصصين في مجال الشعاب المرجانية، من خلال طرق رصد قياسية لقياس حالة الغطاء المرجاني للشعاب المرجانية، وقياس التأثيرات الخارجية المختلفة عليها.
وتضم مصر 30 محمية طبيعية، وفق وزارة البيئة، من بينها محميات رأس محمد بجنوب سيناء، والزرانيق وسبخة البردويل بشمال سيناء، ومحمية علبة بالبحر الأحمر، ومحمية العميد بمطروح، والغابة المتحجرة ووادي دجلة بالقاهرة، ومحمية سيوة، ومحمية الصحراء البيضاء بالوادي الجديد.


