فاز جناح السعودية المشارك في «إكسبو أوساكا 2025» باليابان بالجائزة الذهبية ضمن «جوائز نيويورك للتصميم المعماري» عن فئة «العمارة الثقافية - المساحات التفاعلية والتجريبية»، وذلك تقديراً لتميّز تصميمه الذي يعكس روح الثقافة السعودية.
ويعزز الجناح بتصميمه روح الاكتشاف عبر محاكاة المدن والقرى السعودية بوصفها مصدر إلهام، مسلطاً الضوء على الثقافة السعودية وتطورها الحضاري، موضحاً نقاط التشابه واللقاء بين الثقافتين السعودية واليابانية.
ويقدم الجناح السعودي تجربة حسيّة متكاملة، تبدأ من ساحة أمامية، تقود إلى قلب الجناح (الساحة الداخلية)؛ ليبرز فرصة للتأمل تنسجم ومختلف الطوابع الثقافية لمدن ومناطق المملكة، وتتحول الساحة إلى مركز نابض بالحياة لإقامة الفعاليات والعروض المتنوعة طيلة 6 أشهر هي مدة مشاركة الجناح.

ويأتي توزيع الكتل المكوّنة للجناح لتعزيز حركة الرياح خلال فصل الصيف، مما يُسهم في تحقيق استدامة المبنى، كما صُمم ليستهدف أعلى معايير الاستدامة العالمية واليابانية، عبر استخدام مواد منخفضة الكربون، وأنظمة إضاءة موفرة للطاقة، وتقنيات توليد الطاقة عبر الألواح الشمسية.
ويهدف تصميم الجناح إلى تقديم تجربة شمولية، مراعياً جميع فئات المجتمع، متضمناً المسارات المناسبة لذوي الإعاقة، وكذلك لغة «برايل» للمكفوفين للشرح والتوضيح... وغير ذلك؛ لتمكين جميع الزوار من التفاعل مع التجربة والاستفادة منها.
ويبرز تصميم الجناح واجهة فريدة، قابلة للفك وإعادة التركيب باستخدام تكوينات الفورونوي؛ مما يتيح تشكيل أنماط متعددة باستخدام خوارزميات محددة تؤخذ في الحسبان، كالتصميم العام والتأثير البصري الذي يُعطي ارتفاعاً شاهقاً للكتل، ويتناسق مع انسيابية الرياح وحركتها داخل الجناح.

وقادت «هيئة فنون العمارة والتصميم» السعودية مسار تصميم الجناح، ممثلة بالرئيسة التنفيذية الدكتورة سمية السليمان، ومديرة المشروع فاطمة الدوخي. وصُمم الجناح من قبل الشركة المعمارية العالمية «فوستر بارتنرز Foster + Partners».
يذكر أن عدد زوار الجناح تجاوز نصف مليون زائر حتى الآن، محققاً نجاحاً في جذب اهتمام الجمهور والتعريف بالثقافة السعودية بطريقة مبتكرة ومستدامة.
ويعبّر جناح السعودية في «إكسبو 2025» عن التزام المملكة تقديم تجارب ثقافية نوعية ورائدة محلياً وعالمياً؛ تسهم في ربط الثقافة المحلية بالعالم.


