الكشف عن القائمة القصيرة للتصميمات المختارة لنُصب إليزابيث الثانية

يحتفي بحياة الملكة البريطانية الراحلة الاستثنائية في خدمة الوطن

تصوُّر لتمثال الملكة على صهوة جوادها أمام بوابة مارلبورو في ذا مول (جيمس بارك)
تصوُّر لتمثال الملكة على صهوة جوادها أمام بوابة مارلبورو في ذا مول (جيمس بارك)
TT

الكشف عن القائمة القصيرة للتصميمات المختارة لنُصب إليزابيث الثانية

تصوُّر لتمثال الملكة على صهوة جوادها أمام بوابة مارلبورو في ذا مول (جيمس بارك)
تصوُّر لتمثال الملكة على صهوة جوادها أمام بوابة مارلبورو في ذا مول (جيمس بارك)

«زوج من الجسور المنحنية برقّة، وشجرة بلوط من البرونز، وممر مستوحى من أوراق زنبق الماء»... كانت تلك من أبرز ملامح التصميمات الخمسة التي وقع الاختيار عليها بالقائمة المختصرة لموقع النصب التذكاري الرسمي للملكة إليزابيث الثانية في قلب لندن، حسب وكالة «سي إن إن» البريطانية.

ومن المقرر تشييد النصب التذكاري الوطني داخل حديقة سانت جيمس، بالقرب من قصر باكنغهام في قلب العاصمة البريطانية.

وقد أعلنت اللجنة المعنية بالإشراف على نصب الملكة إليزابيث التذكاري، التي جرى تشكيلها بشكل مشترك ما بين الحكومة البريطانية والعائلة المالكة، أنها ستكشف عن التصميم الفائز في الصيف الجاري، حسب بيان صحافي. ومن المتوقع الكشف عن النصب عام 2026، بالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد الملكة الراحلة.

نُصب الملكة إليزابيث الثانية التذكاري في حديقة سانت جيمس بلندن (جيمس بارك)

وطلبت مسابقة التصميم أن يكون الموقع «مكاناً مؤثراً عاطفياً»، يحتفي بحياة إليزابيث الثانية «الاستثنائية في خدمة الوطن»، مع توفير مساحة عامة للتأمل.

ومن بين المقترحات تصميم يتضمن تمثالاً للملكة الراحلة تحت مظلة من «زنابق منحوتة» وسط جسر من الحجر الجيري. كما يتضمن المسار 70 «وسادة زنبق» من الحجر الجيري، ترمز إلى 70 عاماً من حكم الملكة، بالإضافة إلى نباتات حملت أهمية خاصة لها.

وحسب وصف الشركة المُصممة، فإن هذا التصميم، «مثل إرثها، ضخم بهدوء»، وأضافت: «نُصب ينمو من قلب الطبيعة، مفتوح أمام الناس من جميع أنحاء العالم ومن كل مشارب الحياة».

على الجانب الآخر، اقترحت شركة «فوستر بلس بارتنرز» تصميماً يركز على فكرة الانسجام، وجرى استلهامه من أعمال المهندس المعماري البريطاني جون ناش، في تجديد حديقة سانت جيمس في عشرينات القرن التاسع عشر.


مقالات ذات صلة

فيصل بن سلمان يشارك الملك تشارلز موكب «رويال أسكوت» في لندن

رياضة سعودية الأمير فيصل بن سلمان في العربة الملكية (الشرق الأوسط)

فيصل بن سلمان يشارك الملك تشارلز موكب «رويال أسكوت» في لندن

شهد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، افتتاح مهرجان «رويال أسكوت» الشهير، أحد أعرق سباقات الخيل في بريطانيا والعالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز والملكة كاميلا في العربة الذهبية خلال الاستعراض (إ.ب.أ)

موكب عسكري وعرض جوي للاحتفال بعيد الملك تشارلز

تجمع الآلاف في وسط لندن، يوم السبت، للاحتفال بعيد ميلاد الملك تشارلز الرسمي بعرضٍ عسكريٍّ مهيب تخللته دقيقة صمت تكريماً لضحايا الطائرة الهندية المنكوبة. أطلق…

يوميات الشرق غاري أولدمان (رويترز)

في قائمة تكريمات الملك تشارلز... ديفيد بيكهام وغاري أولدمان فارسان

بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز، وجرياً على العادة السنوية، أعلنت قائمة تكريمات الشخصيات المؤثرة في المجتمع البريطاني.

رياضة عالمية الملك تشارلز الثالث وبيكهام في لقاء سابق (وسائل إعلام بريطانية)

بيكهام يحصل على لقب «فارس» من الملك تشارلز الثالث

مُنح قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم وأيقونة الموضة العالمية ديفيد بيكهام لقب «فارس» الجمعة من الملك تشارلز الثالث، تقديراً لخدماته في الرياضة والأعمال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أميرة القلوب تعود إلى الأضواء في مزاد تاريخي (رويترز)

«كنوز ديانا» في المزاد: أكبر عرض عالمي لمقتنيات الأميرة الراحلة (صور)

يُقام المزاد المباشر وعبر الإنترنت بعنوان «أسلوب الأميرة ديانا... مجموعة ملكية» في 26 يونيو في «بينينسولا بيفرلي هيلز» بولاية كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مينتور العربية» تُطلق دورتها السادسة بعنوان «التواصل الصحي»

أعضاء «مينتور العربية» خلال إطلاق دورتها السادسة (الشرق الأوسط)
أعضاء «مينتور العربية» خلال إطلاق دورتها السادسة (الشرق الأوسط)
TT

«مينتور العربية» تُطلق دورتها السادسة بعنوان «التواصل الصحي»

أعضاء «مينتور العربية» خلال إطلاق دورتها السادسة (الشرق الأوسط)
أعضاء «مينتور العربية» خلال إطلاق دورتها السادسة (الشرق الأوسط)

شخصيات إعلامية وأكاديمية وفنية اجتمعت في مركز «بيروت ديستركت» لإطلاق الدورة السادسة لمؤسسة «مينتور العربية»، التي حملت عنوان «التواصل الصحّي»؛ لتسليط الضوء على أهمية التواصل بطرق إيجابية ومؤثّرة بين الشباب والمجتمع.

يأتي هذا الحدث ليكمل مبادرتها الإقليمية «مسابقة أفلام وأغنيات تمكين الشباب» للسنة السادسة على التوالي. وقد أقيم برعاية وزارة الثقافة ممثلة بمديرها العام علي الصمد.

هيئات حكومية ودبلوماسية، إضافة إلى الأمم المتحدة ومؤسسات مجتمع مدني، شاركت في هذا الحفل، وأدارت خلاله الإعلامية جيسيكا عازار جلسة حوارية هادفة. وتضمَّنت الجلسة عدداً من أعضاء لجان تحكيم المسابقة، بينهم: المخرج أمين درة، والكاتب رامي كوسا، والشاعر نزار فرنسيس، وكذلك الممثلون: كارلوس عازار وسعيد سرحان وكارمن بصيبص... وغيرهم.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أشارت ثريا أحمد إسماعيل، الرئيسة التنفيذية لـ«مينتور العربية»، إلى أن الجديد في هذه الدورة هو تثبيت فكرة «التواصل الصحي». وتتابع: «كان يجب علينا إعادة صياغة مفهوم التواصل، فيكون هادفاً ومؤثّراً من خلال الأغاني والأفلام ووسائل التواصل».

وعما إذا كانت الأفلام المشاركة في المبادرة تدور موضوعاتها حول هذه الفكرة بالتحديد، تردّ: «نُطلق المبادرة بانتظار تلقي الأفلام والأغنيات المشاركة. ونتوقع أن يكون (التواصل الصحي) محورها الأساسي. ونتوخّى مستوى مشاركة عالياً، خصوصاً أن فنانين جدداً انضموا إلى لجنة تحكيم المسابقة، بينهم عبير نعمة، وسعيد سرحان، وكارمن بصيبص، وكريم الشناوي... وغيرهم. فكل عام نتوسّع أكثر لاستيعاب أكبر عدد من المشاركين. وأضفنا فئة جديدة من أفلام وأغنيات قيد التطوير، لتشجيع الشباب على طرح أفكارهم. وبدورنا نُساعدهم في إنتاج هذه الأعمال، ونضعهم على طريق التواصل مع مؤسسات تعمل في هذا المجال».

وتوجهّت ثريا إسماعيل بالشكر لجميع لجان التحكيم والشركاء والمستشارين على الجهود التي يبذلونها لإنجاح المبادرة. وعن مدى صواب خيارات المؤسسة بالنسبة إلى أعضاء لجان التحكيم لتسهم في تحقيق أهداف المبادرة، تردّ: «قبل انضمام أي شخص إلينا، نأخذ في الحسبان تمتّعه بسمعة جيدة وهوية تشبهنا. فيطرحون الموضوعات التي تهمّنا وتتعلق بسلوك الشباب. وكنا محظوظين حتى اليوم بخيارات تحاكي تطلعاتنا».

وعن رؤية «مينتور العربية» بالنسبة إلى مستقبل الشباب اللبناني بالتحديد، تقول: «لدينا رؤية واضحة بالنسبة إلى شباب لبنان والعالم العربي. فهم يتمتعون بقدرات إبداعية هائلة، والصلابة والمرونة. هذه المهارات تتيح لهم القيادة في مجالات مختلفة. فالشباب لديه الطموح والأمل والرأي، والانتماء والهوية».

ويأتي إطلاق مبادرة «مينتور العربية» في ظل أوضاع مضطربة في لبنان والعالم. وترى ثريا أحمد إسماعيل أن المؤسسة استطاعت التحلي بالصمود والاستمرارية... «التحديات كبيرة جداً. وهو أمر اعتدناه منذ بداياتنا في المؤسسة... تزداد يوماً بعد يوم، لكنها لن تنال من أملنا بجيل الشباب الواعد».

وكانت فكرة المسابقة قد نشأت في عام 2017 بهدف نشر الوعي بأهمية الوقاية من السلوكيات الخطرة بين الشباب، ولتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحيّة، مما أدّى إلى ولادة المبادرة لتتحول إلى إقليمية ومنصّة رائدة، وتسعى إلى تحفيز المواهب العربية الشابة على الإبداع والابتكار، وذلك عبر أفلام قصيرة وأغنيات توعوية تُعبّر عن تطلعاتهم وآمالهم.

من ناحيتها، تحدثت الممثلة كارمن بصيبص لـ«الشرق الأوسط» عن مدى اهتمامها بهذه المبادرة الشبابية، خصوصاً أنها رُزقت مؤخراً بطفلة. وتقول: «بعد أن رزقت بمولودتي صارت هذه الموضوعات تهمني أكثر فأكثر. صرت أدرك مدى الوعي الذي يجب أن نتمتع به تجاه أولادنا. فنعمل على حمايتهم من أي خطر قد يواجههم. هذه الأخطار يمكن أن نشهدها عبر الـ(سوشيال ميديا) وأمور أخرى. وأتمنى أن أستطيع تعليم ابنتي كيفية التواصل براحة مع محيطها ومجتمعها، لا سيما مع والديها، فلا تكبت هواجسها ومخاوفها، وتكون لديها القدرة على التعبير عن مختلف أفكارها». وعن الركيزة التي تستند إليها في تقييمها الأفلام المشاركة بالمسابقة، تقول: «سأتأثر من دون شك بموضوعية ومصداقية فكرة الفيلم، بحيث تكون حقيقية. ويشمل ذلك طريقة معالجة الموضوع واللغة السينمائية المتبعة فيها».

أكثر من 150 شخصاً حضروا حفل إطلاق مبادرة «مسابقة أفلام وأغنيات تمكين الشباب»، بينهم الليبية الدكتورة فريدة العلاقي، وهي من الأعضاء المؤسسين لـ«مينتور العربية». وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «(مينتور العربية) بالنسبة إليّ كانت بمثابة حلم. وكنت مشاركة في (مينتور الدولية) وأحلم بفرع لها يتوجّه للعالم العربي، فقامت بجهود ممتازة، وأنا فخورة بالشباب الذين تسلموا منّا الشعلة وحافظوا على الأمانة. فـ(مينتور العربية) بنيت على أسس ديمقراطية وعلمية شفافة». وعن ملاحظاتها حالياً بشأن المجتمع العربي الشاب تقول: «في الحقيقة أنا في دوامة؛ لأني من ناحية مراهنة على هؤلاء الشباب لانتشال وطننا العربي من أزماته. ولكن من ناحية أخرى أيضاً الشباب يعيشون في ظروف صعبة جداً. وأتمنى من جميع الذين تقدموا في العمر وقدموا عطاءات كثيرة أن يتراجعوا إلى الخلف، ويتيحوا للشباب التقدم؛ لأنهم في حالات كثيرة هم أذكى منا، وأكثر اطلاعاً منا على التكنولوجيا. فنعطيهم الفرص اللازمة ونحاول، على الرغم من كل المأساة التي نعيشها، أن نواصل زرع الأمل لديهم».