على مدار أكثر من عقد، ظلَّ زوج من منحوتات النسور المستوحاة من فيلم «الهوبيت» يراقب الزوار في مطار ويلينغتون بنيوزيلندا.
لكن سلطات المطار أعلنت أنّ الطائرَيْن العملاقَيْن سيُزالان من السقف، الجمعة، لإفساح المجال لمعرض غامض جديد.
ووفق «بي بي سي»، تظهر النسور مثل رُسل في روايتَي «سيد الخواتم» و«الهوبيت» للكاتب الإنجليزي جيه. آر. آر. تولكين، واللتين اقتبسهما المخرج النيوزيلندي السير بيتر جاكسون.

وتُعد المناظر الطبيعية النيوزيلندية الخلّابة التي ظهرت في أفلام جاكسون عامل جذب مستمرّ للسياح الذين تستقبلهم تماثيل النسور في المطار.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمطار ويلينغتون، مات كلارك، في بيان: «ليس من غير المألوف رؤية مغادرات جوّية من مطار ويلينغتون، ولكن في هذه الحالة، سيكون الأمر مؤثراً بالنسبة إلينا».
سيوضع النسران العملاقان في المخزن ولم تُوضع خطط طويلة الأجل بشأنهما. ويزن كل نسر 1.2 طن (1200 كيلوغرام)، ويبلغ طول جناحيه 15 متراً؛ ويمتطي ظهر أحد الطائرين تمثال للساحر «غاندالف».
صُنع كلّ نسر من البوليسترين مع هيكل عظمي داخلي من الفولاذ، ويحتوي على مئات الريش، ويبلغ طول أطولها 2.4 متر.
في حين أنّ النسور الأيقونية ستختفي قريباً، فإنّ محبّي هذه السلسلة لن يضيّعوا كل شيء: سيستمر عرض «سموغ العظيم»، التنّين في فيلم «الهوبيت»، في منطقة تسجيل الوصول.
كُشف النقاب عن النسور عام 2013، في وقت قريب من إصدار ثلاثية «الهوبيت»، وأنتجت هذه المنحوتات العملاقة شركة «ويتا ووركشوب»، ومقرّها نيوزيلندا؛ وهي التي صنعت الأزياء والإكسسوارات والدعائم لسلسلة أفلام «سيد الخواتم».

وقال كلارك: «نعمل مع شركة (ويتا ووركشوب) على بعض الخطط المثيرة لبديل فريد من نوعه ذي طابع محلّي ليحلّ محلّها. وسنكشف عمّا هو آتٍ في وقت لاحق من هذا العام، لذا تابعوا مراقبة الأحداث بعناية».
وعام 2014، سقط أحد النسور خلال وقوع زلزال، ولم يصب أحد بأذى جراء ذلك.



