قصة حب رومانسية تصطدم بفوارق اجتماعية بين شاب من الطبقة الشعبية وابنة أحد الأثرياء، الاثنان يجمعهما الاهتمام بالحيوانات، ويقف التفاوت الطبقي عقبةً في طريقهما. عبر هذه القصة التي تعتمد على سينما الشباب بشكل رئيسي، تدور أحداث الفيلم السينمائي الجديد «نجوم الساحل»، الذي انطلق عرضه الأسبوع الماضي في الصالات السينمائية.
الفيلم من بطولة أحمد داش، ومايان السيد، وعلي صبحي، وأحمد عبد الحميد، من تأليف كريم يوسف ومحمد جلال، وإخراج رؤوف السيد في ثاني تجاربه الإخراجية بعد الجزء الأول من فيلم «الحريفة»، الذي عُرض مطلع العام الماضي. كما يشهد العمل ظهور عدد من الفنانين ضيوف شرف، من بينهم دينا الشربيني، وأكرم حسني، وأمينة خليل.
يطرح فيلم «نجوم الساحل» قصةً رومانسيةً تجمع بين «حمزة» أحمد داش، الشاب القادم من حي شبرا الشعبي، و«فريدة» مايان السيد، الفتاة الثرية التي تعيش في فيلا وتدعوه إلى عيد ميلادها في الساحل الشمالي. ورغم تقاربهما في حب الحيوانات، فإن الفوارق الطبقية سرعان ما تطفو على السطح.
يستعين حمزة بخاله الثري، الذي يملك فيلا في الساحل، ليقيم فيها مع أصدقائه، ويقرِّر تنظيم «أكبر حفلة» للفت انتباه فريدة، وهو الشاب الذي يعيش حياةً بسيطةً وتصدمه طريقة التعامل في الساحل الشمالي، بكل تفاصيلها التي لم يعشها من قبل.
تنقلب حياة «حمزة» بسبب الحفل، فهو يسعى لتنظيم أكبر حفل بالساحل واستقطاب المشاهير ليكون الاحتفال بعيد ميلاد فريدة هذا العام استثنائياً؛ لكسب ودّها، لكنه يتورط في كثير من المشكلات، في إطار كوميدي، مع وجود صراع على قلبها مع شاب آخر من طبقتها الاجتماعية نفسها.

وقال مخرج الفيلم رؤوف السيد إن «القصة الجيدة والسيناريو دفعاني للتعاون مع المنتج طارق العريان عندما تحدَّث معي عن المشروع»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أردنا تقديم الأبطال بصورة مغايرة عمّا هو معروف عنهم في أدوارهم، وهو ما راهنا عليه مع أكثر من ممثل، من بينهم أحمد عبد الحميد».
ولفت إلى تصويرهم الفيلم في ظروف صعبة نسبياً؛ بسبب التصوير في الشتاء، بينما الأحداث تدور في الصيف، بالإضافة لوجود عدد كبير من المشاهد داخل الفيلا التي تركزت فيها الأحداث.
ووصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي فيلم «نجوم الساحل» بـ«التجربة التي يفترَض أن تكون عملاً كوميدياً، لكنه فشل في إضحاك الجمهور». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستعانة بعدد من النجوم ضيوف شرف كان بهدف جذب شريحة أكبر من الجمهور، لكنها طريقة لن تؤتي ثمارها»، وفق قوله. وتابع: «من الصعب توجيه اللوم لبطلَي العمل، أحمد داش ومايان السيد، على قبولهما هذه التجربة، وهما في بداية مشوارهما الفني».

لكن مخرج الفيلم أكد أن فكرة الاستعانة بالنجوم وظهورهم ضيوف شرف لم تكن بهدف الترويج للفيلم، بدليل عدم ظهورهم في «التريلر» الدعائي للفيلم، مشيراً إلى أن النجوم عادة ما يحضرون الحفلات الكبرى في الساحل الشمالي، وهو أمر أراد الفيلم أن يرصده ضمن أحداثه.
وقال الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من اشتراك عدد من النجوم الشباب بالفيلم، الذين يجمعون بين الموهبة والنجومية والشعبية، فإنه لم يحظَ بإقبال جماهيري كبير»، مرجعاً ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «تكرار الفكرة التي تقوم على المفارقات بين الثقافات أو المستويات الاجتماعية، بالإضافة إلى طبيعة الأحداث التي لم تحمل أي عناصر جذب تقليدية».