«نجوم الساحل»... سينما شبابية عن الحب و«التفاوت الطبقي»

الفيلم بطولة أحمد داش ومايان السيد

فريق العمل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
فريق العمل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
TT
20

«نجوم الساحل»... سينما شبابية عن الحب و«التفاوت الطبقي»

فريق العمل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
فريق العمل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

قصة حب رومانسية تصطدم بفوارق اجتماعية بين شاب من الطبقة الشعبية وابنة أحد الأثرياء، الاثنان يجمعهما الاهتمام بالحيوانات، ويقف التفاوت الطبقي عقبةً في طريقهما. عبر هذه القصة التي تعتمد على سينما الشباب بشكل رئيسي، تدور أحداث الفيلم السينمائي الجديد «نجوم الساحل»، الذي انطلق عرضه الأسبوع الماضي في الصالات السينمائية.

الفيلم من بطولة أحمد داش، ومايان السيد، وعلي صبحي، وأحمد عبد الحميد، من تأليف كريم يوسف ومحمد جلال، وإخراج رؤوف السيد في ثاني تجاربه الإخراجية بعد الجزء الأول من فيلم «الحريفة»، الذي عُرض مطلع العام الماضي. كما يشهد العمل ظهور عدد من الفنانين ضيوف شرف، من بينهم دينا الشربيني، وأكرم حسني، وأمينة خليل.

يطرح فيلم «نجوم الساحل» قصةً رومانسيةً تجمع بين «حمزة» أحمد داش، الشاب القادم من حي شبرا الشعبي، و«فريدة» مايان السيد، الفتاة الثرية التي تعيش في فيلا وتدعوه إلى عيد ميلادها في الساحل الشمالي. ورغم تقاربهما في حب الحيوانات، فإن الفوارق الطبقية سرعان ما تطفو على السطح.

يستعين حمزة بخاله الثري، الذي يملك فيلا في الساحل، ليقيم فيها مع أصدقائه، ويقرِّر تنظيم «أكبر حفلة» للفت انتباه فريدة، وهو الشاب الذي يعيش حياةً بسيطةً وتصدمه طريقة التعامل في الساحل الشمالي، بكل تفاصيلها التي لم يعشها من قبل.

تنقلب حياة «حمزة» بسبب الحفل، فهو يسعى لتنظيم أكبر حفل بالساحل واستقطاب المشاهير ليكون الاحتفال بعيد ميلاد فريدة هذا العام استثنائياً؛ لكسب ودّها، لكنه يتورط في كثير من المشكلات، في إطار كوميدي، مع وجود صراع على قلبها مع شاب آخر من طبقتها الاجتماعية نفسها.

رؤوف السيد مع أمينة خليل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
رؤوف السيد مع أمينة خليل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

وقال مخرج الفيلم رؤوف السيد إن «القصة الجيدة والسيناريو دفعاني للتعاون مع المنتج طارق العريان عندما تحدَّث معي عن المشروع»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أردنا تقديم الأبطال بصورة مغايرة عمّا هو معروف عنهم في أدوارهم، وهو ما راهنا عليه مع أكثر من ممثل، من بينهم أحمد عبد الحميد».

ولفت إلى تصويرهم الفيلم في ظروف صعبة نسبياً؛ بسبب التصوير في الشتاء، بينما الأحداث تدور في الصيف، بالإضافة لوجود عدد كبير من المشاهد داخل الفيلا التي تركزت فيها الأحداث.

ووصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي فيلم «نجوم الساحل» بـ«التجربة التي يفترَض أن تكون عملاً كوميدياً، لكنه فشل في إضحاك الجمهور». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستعانة بعدد من النجوم ضيوف شرف كان بهدف جذب شريحة أكبر من الجمهور، لكنها طريقة لن تؤتي ثمارها»، وفق قوله. وتابع: «من الصعب توجيه اللوم لبطلَي العمل، أحمد داش ومايان السيد، على قبولهما هذه التجربة، وهما في بداية مشوارهما الفني».

طارق العريان ورؤوف السيد في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
طارق العريان ورؤوف السيد في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

لكن مخرج الفيلم أكد أن فكرة الاستعانة بالنجوم وظهورهم ضيوف شرف لم تكن بهدف الترويج للفيلم، بدليل عدم ظهورهم في «التريلر» الدعائي للفيلم، مشيراً إلى أن النجوم عادة ما يحضرون الحفلات الكبرى في الساحل الشمالي، وهو أمر أراد الفيلم أن يرصده ضمن أحداثه.

وقال الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من اشتراك عدد من النجوم الشباب بالفيلم، الذين يجمعون بين الموهبة والنجومية والشعبية، فإنه لم يحظَ بإقبال جماهيري كبير»، مرجعاً ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «تكرار الفكرة التي تقوم على المفارقات بين الثقافات أو المستويات الاجتماعية، بالإضافة إلى طبيعة الأحداث التي لم تحمل أي عناصر جذب تقليدية».


مقالات ذات صلة

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

يوميات الشرق مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

بالتزامن مع إقامة النسخة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية»، تستضيف 3 دول إسكندنافية 5 أفلام سعودية

أحمد عدلي (القاهرة)
سينما «كابينة الدكتور كاليغاري» (دكلا بيوسكوب)

سينما الرعب رموزاً لمراحل سياسية مختلفة

تختلف أفلام الرُّعب في هذا العصر عن تلك التي شهدها هذا النوع من الأفلام منذ عشرينات القرن الماضي وعلى نحو مطرد وحتى سنوات قريبة.

محمد رُضا
سينما كايت بلانشت ومايكل فاسبندر في «حقيبة سوداء» (فوكاس فيلم)

فيلمان جديدان لمخرج واحد أفضلهما رعب ناعم

بينما‬ تتجه معظم أفلام الرُّعب إلى الداكن والمعتم والمظلم، وفي حين توفر نظام المشهد، الصدمة كلما رغبت في تخويف مشاهديها، يُلغي سودربيرغ (وقبله كوبريك في «The Sh

محمد رُضا
يوميات الشرق الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)

«عين حارة» يمثل «القاهرة السينمائي» في «فانتاستيك 7» بمهرجان كان

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مشروع فيلم «عين حارة» للمخرج العراقي ياسر كريم لتمثيل المهرجان في مبادرة «Fantastic 7»، بمهرجان كان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
سينما يتناول المهرجان في دورته الجديدة سينما الهويّة ويقدم تأملات على تجارب سينمائية (الشرق الأوسط)

انطلاقة «أفلام السعودية»... رؤية جديدة تتجاوز التصنيفات التقليدية

يعود مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، هذا المساء، برؤية تتجاوز حدود العرض، ليطرح أسئلة أعمق حول ماهية السينما، ومكانة الهوية، وعلاقة الفن بالجمهور.

إيمان الخطاف (الدمام)

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة
مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة
TT
20

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة
مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة

بالتزامن مع إقامة النسخة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية»، المقرر إقامته من 29 أبريل (نيسان) إلى 5 مايو (أيار) المقبل، يطلق المهرجان النسخة الثالثة من برنامج «ليالٍ عربية» لعرض 5 أفلام سعودية في 3 دول أوروبية مختلفة.

وينظم البرنامج خلال الفترة من 27 أبريل الجاري، وحتى 7 مايو المقبل، بعرض 5 أفلام سعودية في 3 دول إسكندنافية هي السويد والدنمارك وفنلندا بالتعاون بين إدارة المهرجان و«هيئة الأفلام» السعودية ضمن مبادرة «ليالي الفيلم السعودي» التي أطلقتها الهيئة من أجل تعزيز الحضور العالمي للسينما السعودية.

ومن المقرر عرض فيلم «نورة» للمخرج توفيق الزايدي الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، بمدينة ستوكهولم في السويد يوم 27 أبريل، بالإضافة إلى عرضه يوم 5 مايو بمدينة هيلسنكي في فنلندا، وهو العمل الذي تدور أحداثه في فلك الفن، متنقلاً ما بين الرسم والموسيقى والتصوير، ويتطرق إلى الصراع الدائم ما بين الحداثة والتقليد، الذي يواجه الفنان في كل زمان ومكان، وحصد تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم مهرجان «كان» في نسخته الماضية.

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (الشركة المنتجة)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (الشركة المنتجة)

وسيعرض فيلم «ليل نهار» للمخرج عبد العزيز المزيني في السويد مرتين: الأولى بمدينة «أوميو» يوم 29 أبريل، والثانية في الأول من مايو بمدينة «غوتنبرغ»، أما فيلم «السنيور» للمخرج أيمن خوجة فسيعرض في مدينة «مالمو» يوم 2 مايو.

وسيكون العرض الأول لفيلم «فخر السويدي» للمخرجين هشام فتحي وعبد الله بامجبور وأسامة صالح في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك يوم 3 مايو، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول قرار مدير مدرسة تأسيس «الفصل الشرعي» في «ثانوية السويدي الأهلية»، ليبدأ رحلة مليئة بالمغامرات، مراهناً ليس فقط على إثبات صحة وجهة نظره حول حاجة الطلاب لاكتشاف مواهبهم ودعمهم، ولكن أيضاً على تحسين حياتهم وتقويم سلوكياتهم.

واختير فيلم «ثقوب» للمخرج عبد المحسن الضبعان ليكون فيلم الختام بالبرنامج وسيعرض في «تامبيري» بفنلندا يوم 7 مايو، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول «راكان»؛ الرجل الذي خرج للعالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورطه في قضية مرتبطة بالتطرف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيرت أفكاره، لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظل معاناته من ضيق ذات اليد، وعمله في ورشة إصلاح سيارات، بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

الملصق الدعائي للدورة الـ15 من مهرجان مالمو للسينما العربية - إدارة المهرجان
الملصق الدعائي للدورة الـ15 من مهرجان مالمو للسينما العربية - إدارة المهرجان

وقال مؤسِّس المهرجان ورئيسه محمد قبلاوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن اختيارات الأفلام اعتمدت على التنوع في المحتوى مع البحث عن الأفلام الجماهيرية لإتاحة عرضها بجانب الأعمال التي تحمل رؤية فنية، مشيراً إلى أن هناك بعض الأفلام التي تم اختيارها لكن لم تعرض لأسباب لها علاقة بارتباطات صناعها ورغبتهم في عرضها بمهرجانات أخرى أوروبية.

وأضاف أن «البرنامج يصل للمرة الأولى إلى فنلندا حيث زار السفارة السعودية لمتابعة الترتيبات الخاصة بعرض الأفلام، وسط حفاوة من الجاليات العربية باستقبال أفلام سعودية وعرضها للمرة الأولى»، مشيراً إلى أن هناك خططاً للتوسع في البرنامج مستقبلاً، سواء بعرض مزيد من الأفلام، أو التوجه نحو بلدان جديدة في عدة دول منها النرويج ودول البلطيق.

قبلاوي خلال لقائه مع السفيرة السعودية في فنلندا (الشرق الأوسط)
قبلاوي خلال لقائه مع السفيرة السعودية في فنلندا (الشرق الأوسط)

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الجديدة من المهرجان تشهد حضوراً سعودياً لافتاً مع مشاركة الفيلم السعودي القصير «ميرا ميرا ميرا» في مسابقة الأفلام القصيرة وعرض فيلم الرسوم المتحركة السعودي «ناموسة» ضمن الفعاليات، بجانب وجود المخرجة والمنتجة هند الفهاد بعضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية، ويعرض الفيلم المصري - السعودي «ضي... سيرة أهل الضي» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.