شراكة استراتيجية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية

لتقديم محتوى عالي الجودة يتوافق مع الثقافة العربية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية (الشرق الأوسط)
TT
20

شراكة استراتيجية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «مانجا العربية» و«كوامكس» لترجمة ونشر أعمال يابانية للعربية (الشرق الأوسط)

في خطوة جديدة نحو تعزيز المحتوى العربي أعلنت شركة «مانجا العربية» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عن توقيعها شراكة استراتيجية مع شركة «كوامكس اليابانية»، لترخيص وترجمة عدد من أشهر أعمال «المانجا اليابانية» إلى اللغة العربية بشكل رسمي، تأتي هذه الشراكة في إطار التزام «مانجا العربية» بتقديم محتوى عالي الجودة يتوافق مع الثقافة العربية، ويتيح للقرّاء في المنطقة فرصة الاستمتاع بأعمال عالمية بترجمة احترافية، بما يساهم في إثراء المحتوى العربي، وتعزيز حضوره عالمياً.

وتأتي هذه الخطوة امتداداً للنجاحات المتتالية التي حققتها «مانجا العربية» منذ انطلاقتها، حيث أطلقت مؤخراً متجرها الإلكتروني الذي يضم مجلدات القصص المصورة (المانجا) عربية وعالمية، إلى جانب بناء شبكة نقاط بيع متطورة، جعلتها أول منصة توفر مجلدات «المانجا» عبر تطبيقات التوصيل، ما يسهل وصول القرّاء إلى إصداراتها بشكل غير مسبوق، كما تجاوز عدد مستخدمي تطبيقاتها 12 مليون مستخدم في أكثر من 195 دولة، في حين عززت من حضورها الدولي عبر تأسيس «مانجا إنترناشونال»، وافتتاح مقرها الرسمي بالعاصمة اليابانية طوكيو، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق تأثيرها العالمي، وترسيخ مكانتها في صناعة «المانجا».

المدير العام ورئيس تحرير شركة «مانجا العربية» الدكتور عصام بخاري والمدير العام لشركة «كوامكس» إيشيكاوا إتسوهيرو (الشرق الأوسط)
المدير العام ورئيس تحرير شركة «مانجا العربية» الدكتور عصام بخاري والمدير العام لشركة «كوامكس» إيشيكاوا إتسوهيرو (الشرق الأوسط)

وقال المدير العام ورئيس تحرير شركة «مانجا العربية» الدكتور عصام بخاري: «نحن سعيدون بهذه الشراكة مع شركة (كوامكس اليابانية)، والتي تتيح لنا تقديم أعمال عالمية المستوى للجمهور في المنطقة، هذه الخطوة تعكس التزامنا بتوسيع آفاق فن (المانجا) في العالم العربي، وجعل هذا الفن جزءاً من المشهد الإبداعي والثقافي في المنطقة».

وأضاف الدكتور بخاري: «إن هذه الشراكة تعزز من مكانة (مانجا العربية) كلاعب رئيس في سوق القصص المصورة عالمياً، وتفتح الباب أمام المزيد من التعاونات المستقبلية مع كبرى دور النشر الدولية، لتقديم محتوى متميز يجمع بين الأصالة والإبداع، ويلبي تطلعات القرّاء».

كما أعرب المدير العام لشركة «كوامكس» إيشيكاوا إتسوهيرو عن سعادته بالشراكة مع شركة «مانجا العربية»، مشيراً إلى أن الشعبية المتزايدة لمحتوى «المانجا» في السعودية أصبحت محط اهتمام كبير في اليابان، وقال: «نشعر بفخر حقيقي لرؤية أعمال (كوامكس) تُعرض على منصة (مانجا العربية)، ما يعكس مدى الترابط الثقافي بين البلدين».

وأضاف: «في (كوامكس)، نؤمن بأن (المانجا) ليست مجرد قصص مصورة، بل هي (كتاب دراسي للحياة)، لهذا السبب نحرص دائماً على تقديم أعمال تحمل رسائل ملهمة، فكرة أن قصصنا يمكن أن تجلب الإلهام والسعادة لعشاق (المانجا) في السعودية تجعلنا نشعر بامتنان كبير».

وأكد التزامهم بتقديم أعمال تسعد قلوب القرّاء في السعودية وقال: «نحن في (كوامكس) ملتزمون بمواصلة إبداع قصص تسهم في إسعاد الجمهور السعودي، ونتطلع أيضاً لرؤية مواهب سعودية تبتكر أعمالاً تنشر البهجة حول العالم.»

وشكر شركة «مانجا العربية» ودورها في بناء جسر ثقافي بين اليابان والسعودية، وتقريب المسافات الثقافية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين من خلال فن «المانجا»، وتطلع للمزيد من التبادل الثقافي والإبداع المشترك، بما يعمق الروابط الثقافية بين اليابان والسعودية.

يُذكر أن شركة «كوامكس» التي تأسست عام 2000 على يد نوبوهيكو هوريه الرئيس السابق لتحرير مجلة «شونين جمب» الشهيرة عالمياً، وتضم في صفوفها نخبة من أبرز «المانجا» اليابانيين مثل تسوكاسا هوجو، وتتسوو هارا ووريوجي تسوجيهارا، كما أنها أطلقت عدداً من المجلات الرائدة في فن «المانجا» مثل مجلة «زينون» الشهيرة، وكانت خلف أحد أكثر الأعمال شهرةً «سيف النار»، كما أنها تدير العديد من المشاريع الثقافية من بينها مسابقات دولية متخصصة تسهم في دعم واكتشاف المواهب الجديدة في فن «المانجا».



في عالم تزيد فيه العدائية... كيف تربي أطفالاً لطفاء؟

يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
TT
20

في عالم تزيد فيه العدائية... كيف تربي أطفالاً لطفاء؟

يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)

في عالمٍ تكثر فيه العدائية، قد يشعر العديد من الآباء بالقلق حيال كيفية تربية جيلٍ أكثر لطفاً. ويمكن أن يكون اللطف وسيلة بسيطة لكنها فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتقول جيسيكا رولف، المؤسسة المشاركة لشركة «Lovevery» لتنمية الطفولة المبكرة، إن الأطفال الأكثر تعاطفاً «يميلون إلى إقامة تفاعلاتٍ أكثر إيجابية وعلاقاتٍ أكثر إرضاءً مع الأصدقاء والعائلة». وتُضيف أن الدراسات تُظهر أن الأطفال الذين يُمكنهم تكوين علاقات قوية يُحققون نتائج أفضل في المدرسة.

بدورها، تقول جايمي ثورستون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة «مدرسة اللطف» لتشجيع اللطف في الفصول الدراسية في المملكة المتحدة، إن اللطف هو «أهم شيء يُمكننا تعليمه للأطفال». وتُضيف: «اللطف لا يُفيد الشخص الذي نُعامله بلطفٍ فحسب، بل له تأثيرٌ إيجابيٌّ على صحتنا الجسدية والعقلية».

وتقول المعالِجة النفسية آنا ماثور: «ينشأ الأطفال في عالم يشهدون فيه الصراعات والمعلومات المضللة والمشاعر غير المدروسة»، وتؤكد أن اللطف «يتعلق بالمرونة والتفكير النقدي وفهم كيفية التعامل مع العالم بوعي، والدفاع عن الحق، والمساهمة في ثقافة الاحترام والتعاطف».

فما هي أفضل طريقة لتربية أطفال لطيفين؟

كن أنت القدوة

يتفق الخبراء بالإجماع تقريباً على أن القدوة هي الأساس. ويقول بروس هود، عالم النفس التنموي ومؤلف كتاب «علم السعادة»: «تُظهر دراساتنا أن الأطفال يتأثرون بشدة بما يشاهدونه من البالغين». ويضيف: «إذا كنا قدوة للآخرين في المشاركة واللطف والكرم، فسيقلد الأطفال هذا السلوك غريزياً. وبالمثل، إذا رأوا البالغين يُظهرون الجشع والقسوة، فسيُعتبر ذلك أمراً طبيعياً».

تدرب على استخدام الجُمل اللطيفة

تقول لافيرن أنتروبوس، اختصاصية علم نفس الأطفال، إن الأمر لا يقتصر على المواقف الكبيرة. فكلمات مثل «من فضلك» و«شكراً لك» مهمة. وتضيف: «هذه الكلمات هي التي تُرسّخ بالفعل لبِنَات اللطف»، واصفةً إياها بـ«الزيت في محرك» اللطف والاهتمام.

المحادثات هي الأساس

تقترح ثورستون إضافة سؤال «ما هو الشيء اللطيف الذي فعلته أو رأيته اليوم؟» إلى محادثات ما بعد المدرسة. وتضيف: «قال ابني إن هناك صبياً يعامله بقسوة... تحدثنا عما قد يدور في ذهن ذلك الصبي. ربما يشعر بالحزن أو الغضب، أو ليس لديه الكثير من الأصدقاء، أو لا أحد يُعامله بلطف. لا نعرف سبب تصرف ذلك الصبي بهذه الطريقة، لكن الأشخاص السعداء والواثقين من أنفسهم لا يميلون إلى أن يكونوا قساة». وتساعد مثل هذه المحادثات الأطفال على فهم أن اللطف خيار جيد وترسخ أهميته لديهم.

الاعتراف بالجميل والثناء

تنصح ماثور قائلةً: «امدح الجهد، وليس النتيجة فقط»، بقول عبارات مثل: «كان من اللطف أن تسأل أختك إن كانت بخير عندما سقطت». هذا يُعزز ويشجع التعاطف واللطف. وتؤكد أنتروبس أن الأطفال بحاجة إلى رؤية فوائد اللطف في شكل ردود فعل إيجابية، وهو ما يشجعهم على التمسك به.

لا تخشَ «القسوة»

إن رؤية طفلك ينفجر غضباً قد تشعرك بالخوف أو الفشل. لكن من المهم عدم الذعر أو التصرف بسلبية. بدلاً من ذلك، تنصح أنتروبس بطمأنتهم، قائلة: «مهمتنا هي مساعدتهم على إدراك قُدرتهم على التعافي من الموقف، وأننا لا نعتقد أنهم السبب». وتقول ماثور: «من المهم أن تتخلص من الخوف. لحظات القسوة لا تعني أن طفلك شخص قاسٍ... غالباً ما تنبع القسوة من احتياجات غير مُلباة: التعب، الجوع، الإرهاق، أو الشعور بفقدان السيطرة». ولا بد للوالد أن يضع نفسه في موضع الطفل، فـ«اللطف ليس أمراً طبيعياً دائماً، حتى للبالغين».

تعليم الأطفال أن يكونوا لطفاء مع أنفسهم

من المهم مساعدة الأطفال على تنمية الشعور بأن لدينا جميعاً جوانب جيدة وجوانب أخرى سيئة، وأننا نستحق اللُطف ونستحق أن نكون لطفاء مع أنفسنا حتى مع وجود هذه الجوانب السيئة.