آسر ياسين: اشتياقي للرومانسية سر حماسي في «قلبي ومفتاحه»

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المسلسل أعاده إلى ذكريات الطفولة

الفنان المصري آسر ياسين (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان المصري آسر ياسين (صفحته على «فيسبوك»)
TT
20

آسر ياسين: اشتياقي للرومانسية سر حماسي في «قلبي ومفتاحه»

الفنان المصري آسر ياسين (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان المصري آسر ياسين (صفحته على «فيسبوك»)

قال الفنان المصري آسر ياسين إن حماسه لتجربة مسلسل «قلبي ومفتاحه» يرجع لاشتياقه إلى الأعمال الرومانسية، خصوصاً مع تراجعها في السينما والدراما خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أنه كان ينوي الحصول على إجازة من الدراما التلفزيونية هذا العام، لكنه تراجع عن قراره بعد تواصل المخرج تامر محسن معه وحديثه عن فكرة المسلسل.

وأضاف ياسين في حواره لـ«الشرق الأوسط»: «اجتماعي مع تامر محسن، الذي كنت أرغب في التعاون معه منذ فترة طويلة، وحماسه للمشروع وهو لا يزال في بدايته، جعلني لا أتردد في المشاركة، خصوصاً بعدما عرفت طبيعة العلاقات الإنسانية الحقيقية بين الأبطال، والمشاعر التي تبرز في الأحداث».

وأوضح أن «المسلسل لم يكن مجرد قصة حب تقليدية، بل ناقش العلاقات الإنسانية بعمق، مستعرضاً تأثير الزمن والظروف على مشاعر الأفراد وتطور شخصياتهم وعلاقتهم بالبيئة المحيطة، بجانب استعراض العديد من التغيرات في المجتمع»، مشيراً إلى أن تامر محسن كان حريصاً خلال التصوير على عدم زيادة الجانب الكوميدي في العمل حتى يبدو طبيعياً، وفق قوله.

آسر ياسين في بروفات التحضير للمسلسل (حسابه على «فيسبوك»)
آسر ياسين في بروفات التحضير للمسلسل (حسابه على «فيسبوك»)

وأذيع مسلسل «قلبي ومفتاحه» في النصف الأول من شهر رمضان الماضي بعدد 15 حلقة، وهو من بطولة آسر ياسين ومي عز الدين وأشرف عبد الباقي ودياب، تأليف مها الوزير وتامر محسن الذي أخرج المسلسل أيضاً.

وأضاف ياسين أن «هناك عدة مشاهد كانت بها مساحة للكوميديا يمكن أن تزيد في الحوار بيني وبين مي عز الدين، لكن المخرج ظل متمسكاً بالتفاصيل الفنية التي تحافظ على العمل في سياقه الدرامي الاجتماعي، وهو أمر يعود لرؤيته الفنية وتفهمته جيداً، خصوصاً أن جزءاً رئيسياً من جوانب شخصيتي يتكشف بشكل تدريجي مع تقدم الحلقات، ويظهر أنها ليست شخصية سلبية أو ساذجة، لكنها تتصرف بحسم عندما يتطلب الأمر الدفاع عمن أحبها».

وأشار إلى أن النموذج الذي قدمه لشخصية محمد عزت يعبر بالنسبة له عن الرجل الأصيل الذي يتمسك بمبادئه رغم تغير الزمن، وهو نموذج عاشه مع جده ووالده، واستوحى الكثير من التفاصيل من حياتهما، وفق قوله. مع حفاظهما على القيم الإنسانية في معاملتهما وسعيهما للعمل المستمر والتغلب على المشاكل، وهي أمور أصبحت نادرة في الوقت الحالي بظل المتغيرات الاجتماعية السريعة، ويجب العمل على استعادتها لقدرتها على تحسين العلاقات بين الأفراد.

الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)
الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

وأكد ياسين أن «الطيبة التي ظهرت في شخصيتي بالمسلسل ليست ضعفاً كما يظن البعض، بل هي انعكاس لقوة الشخصية والقدرة على التمسك بالمبادئ رغم الظروف»، لافتاً إلى أن «الأجيال السابقة كانت أبسط في تطلعاتها، حيث كان الهدف الأساسي هو بناء حياة مستقرة من خلال العمل والزواج وتكوين أسرة، بينما اليوم أصبحت الأحلام أكثر تعقيداً والمطالب لا حدود لها، مما خلق فجوة بين الأجيال».

وقدم آسر ياسين في المسلسل دور سائق سيارة للنقل الذكي يلتقي صدفة بمي عز الدين التي تطلب منه الزواج دون أن تخبره في البداية أنها تحتاج إلى «محلل» لتعود لزوجها وابنهما.

وأوضح ياسين أن «شخصية محمد عزت التي قدمها تعد مثالاً للرجل الذي يقبل تحديات الحياة بشجاعة، فهو لم يستسلم بعد خسارة أمواله، بل قرر أن يبدأ من جديد ويعمل بجد، وهو ما يجعله شخصاً مثابراً، وليس ضعيفاً كما يظن البعض، بل لديه قدرة على التأقلم مع المتغيرات التي فُرضت عليه وبصورة لا تنتقص منه، لأن عمله على السيارة سائقاً بأحد تطبيقات النقل الذكي أفضل كثيراً من بقائه بلا عمل في المنزل، منتظراً فرصة ربما لن تأتيه».

وعن ردود الفعل على المسلسل، قال إن «ثمة مؤشرات مبشرة بردود فعل إيجابية، من بينها فريق العمل والتحضيرات، وهو ما كان متوافراً في (قلبي ومفتاحه) من اليوم الأول، خصوصاً في ظل اختلاف المسلسل عن نوعية الأعمال المعروضة راهناً، الأمر الذي جعلني أستبشر بنجاحه عند العرض على الشاشات».

آسر ياسين مع مي عز الدين في مشهد من المسلسل (حسابه على «فيسبوك»)
آسر ياسين مع مي عز الدين في مشهد من المسلسل (حسابه على «فيسبوك»)

وأضاف أنه شعر بأن المسلسل يشبه المسلسلات التي كان يشاهدها في طفولته، وأعاده لذكريات الطفولة، التي وثقت المجتمع في فترة من الفترات، ورصدت كيفية تعامل الأفراد فيه، لافتاً إلى أن العمل ضم عدداً كبيراً من المشاهد الصعبة، خصوصاً مشهد طلب مي عز الدين الزواج منه وطريقة التعامل معه.

ولفت إلى أن جزءاً من ردود الأفعال مرتبط بالافتراض، حيث يضع الجمهور نفسه مكان الأبطال ويفكر في طريقة التصرف إذا وجد نفسه في مثل هذه المواقف وكيف سيتعامل معها، الأمر الذي يميز الأعمال التي يقدمها عادةً تامر محسن في مشاريعه الفنية المختلفة.

وحول مشروع فيلم «الشايب»، الذي يقدم من خلاله الشخصية نفسها التي قدمها في فيلم «ولاد رزق»، أكد ياسين أن «العمل على المشروع لا يزال قائماً»، ويتوقع تصويره خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنه ينتظر عرض فيلمه الجديد «إن غاب القط»، الذي تشاركه بطولته أسماء جلال.


مقالات ذات صلة

ريهام حجاج: انشغالي بالدراما أبعدني عن السينما

يوميات الشرق الفنانة المصرية ريهام حجاج (صفحتها على «فيسبوك»)

ريهام حجاج: انشغالي بالدراما أبعدني عن السينما

أعلنت الفنانة المصرية ريهام حجاج أنها ستخوض تجربة سينمائية جديدة قريباً؛ تعكف على قراءة السيناريو والتحضير لها، مؤكدة أن الدراما شغلتها وأبعدتها عن السينما.

داليا ماهر (القاهرة)
العالم الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني يتحدث خلال افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)

«كايسيد» يُطلق ملتقى إقليمياً للحوار ونبذ خطاب الكراهية

انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات «الملتقى الإقليمي للحوار ونبذ خطاب الكراهية»، ضمن برنامج «زمالة الصحافة للحوار» لعام 2025 الذي ينظمه مركز «كايسيد».

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
يوميات الشرق الفنان السوري سامر المصري يشارك في مسلسل «آسر» (mbc)

سامر المصري: عودتي للتصوير الدرامي في سوريا منحتني الأمل

قال الفنان السوري سامر المصري إن العودة إلى التصوير في سوريا مجدداً أعادت الحياة إلى قلبه، ومنحته الأمل، بسبب رؤيته لوالدته وأسرته بعد غياب دام 13 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق عمل الفنانة السعودية تارا الدغيثر استند إلى أساطير سومرية (الشرق الأوسط)

«مفكرة أبريل»: 3 أيام من الإنصات العميق لما تخفيه الذاكرة وتبوح به الأصوات

لا ترى «مفكرة أبريل» في بينالي الشارقة نقطة وصول، وإنما سبيل يتشعَّب إلى طرق وأساليب تُواصل التشكُّل والتطوُّر حتى بعد انتهاء الفعالية...

فاطمة عبد الله (الشارقة)
يوميات الشرق الفنانة سميرة أحمد (فيسبوك)

سميرة أحمد لـ«الشرق الأوسط»: لا بدّ من منع «الألفاظ غير اللائقة» في الدراما

قالت الفنانة المصرية سميرة أحمد إن صورة المرأة في الدراما المصرية يَجِبُ ألّا تستمر بهذه الطريقة التي وصفتها بـ«السيئة»، مع تعرضها للضرب، والإهانة، والتنمر.

أحمد عدلي (القاهرة )

بريطانية تبلغ 115 عاماً أصبحت أكثر شخص معمّر في العالم

المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
TT
20

بريطانية تبلغ 115 عاماً أصبحت أكثر شخص معمّر في العالم

المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)

أصبحت البريطانية إثيل كايترهام (115 عاماً) أكبر شخص معمّر في العالم، بعد وفاة الراهبة البرازيلية التي كانت تحمل الرقم القياسي سابقاً، على ما أعلنت مجموعات بحثية متخصصة، اليوم (الخميس).

وُلدت كايترهام في 21 أغسطس (آب) عام 1909 في إحدى قرى مقاطعة هامبشاير بجنوب إنجلترا، وتعيش راهناً في دار رعاية في ساري، بعدما توفي زوجها وابنتاها.

وباتت كايترهام، عميدة سن البشرية، وفقاً لمجموعة أبحاث الشيخوخة وقاعدة البيانات «لونغيفيكويست» LongeviQuest، بعد وفاة الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس، أمس (الأربعاء)، عن 116 عاماً، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعَدّ إثيل كايترهام آخر الأحياء من رعايا الملك البريطاني إدوارد السابع الذي انتهى حكمه عام 1910. وهي أيضا أكبر بريطانية على قيد الحياة، وفق قاعدة البيانات «أولدست إن بريتن».

وفي عيد ميلادها الـ115 الذي احتفلت به في أغسطس، تلقت رسالة تهنئة من الملك البريطاني تشارلز الثالث.

وقالت كايترهام في تلك المناسبة عن السر الكامن وراء طول عمرها: «أنا لا أختلف مع أحد إطلاقاً! أستمع وأفعل ما أريد».

وللعميدة الجديدة للبشرية ثلاثة أحفاد وخمسة من أبناء الأحفاد.

سافرت إثيل عندما كانت في الثامنة عشرة بمفردها إلى الهند للعمل مربية أطفال لدى عائلة عسكريين، واستغرقت رحلتها البحرية ثلاثة أسابيع.

وبعد مدة وجيزة من عودتها، تعرّفت على العسكري نورمان كايترهام وتزوجا عام 1933. وعاش الزوجان في هونغ كونغ وجبل طارق قبل العودة إلى إنجلترا.

توفي زوجها عام 1976 عن 60 عاماً، أي منذ نحو نصف قرن.

أما إثيل كايترهام، فواصلت قيادة السيارة حتى بلغت نحو مائة عام، وواظبت على لعب البريدج حتى سن متقدمة. وأُصيبت بفيروس كورونا عام 2020، وفق صحيفة «تليغراف».

في العام نفسه، قالت لمحطة «بي بي سي» إنها خلال حياتها المديدة، تعاطت «مع كل شيء، سواء أكان صعوداً أو هبوطاً، من منظور فلسفي»، وأعربت عن سعادتها بكونها تمكنت من «السفر إلى مختلف أنحاء العالم».

ورأت في حديث لصحيفة «سالزبوري جورنال» أنه من الضروري «اغتنام كل فرصة»، و«أن يكون لدينا موقف إيجابي في التفكير وأن نستهلك كل شيء باعتدال».