لعلاقة وثيقة بالأبناء تدوم إلى الأبد... عاملوا أولادكم وفق 7 قواعد

امنح أطفالك صوتاً في حياتهم (رويترز)
امنح أطفالك صوتاً في حياتهم (رويترز)
TT
20

لعلاقة وثيقة بالأبناء تدوم إلى الأبد... عاملوا أولادكم وفق 7 قواعد

امنح أطفالك صوتاً في حياتهم (رويترز)
امنح أطفالك صوتاً في حياتهم (رويترز)

يأمل الأهل أن يكبر أطفالهم ويظلوا راغبين في بناء علاقة وطيدة بهم. لكن الروابط الوثيقة لا تنشأ صدفة، بل تُبنى عبر تفاعلات يومية صغيرة تجعل الطفل يشعر بالأمان والتقدير والاهتمام.

وبصفتها باحثة ومدربة في مجال «التربية الواعية»، ودرست أكثر من 200 عائلة، وجدت ريم روضة، في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، أن طريقة تعاملك مع أطفالك منذ ولادتهم تُحدد مدى قوة علاقتك بهم عندما يكبرون.

وقالت: «إذا كنت تريد لأطفالك أن يثقوا بك ويحترموك ويرغبوا في الوجود معك دائماً، مهما كان عمرهم، فابدأ بهذه القواعد السبع منذ الصغر».

1- دعهم يدركوا أهمية مشاعرهم

يحتاج الأطفال إلى الشعور بالأمان والراحة عند مشاركة مشاعرهم. ولكن عندما يسمعون عبارة «أنت بخير» أو «الأمر ليس مهماً»، فإنهم يبدأون في الاعتقاد بأن مشاعرهم ليست مهمة، ويتوقفون في النهاية عن مشاركتها.

بدلاً من تجاهل المشاعر، اعترف بها. لمساعدتهم على الشعور بأن صوتهم مسموع، قل لهم عبارات مثل: «هذا يبدو محبطاً» أو «أرى أنك منزعج». الأمان العاطفي لا يعني حل المشكلات، بل يعني التأكد من فهمهم.

2- اختر التواصل بدلاً من السيطرة

إن التربية القائمة على الخوف أو العقاب أو التصحيح المستمر تُنشئ مسافة بينك وبين طفلك. سيتعلم الأطفال بعد ذلك إخفاء جوانب من أنفسهم لتجنب خيبة أملك.

الآباء الذين يبقون على مقربة من أطفالهم لا يطلبون الطاعة، بل يُعطون الأولوية لبناء الثقة. لحظات بسيطة (الضحك معاً، والاستماع من دون إصدار أحكام، وإظهار التعاطف) تُساعد الأطفال على الشعور بالأمان.

عندما يشعر الأطفال بالأمان العاطفي، فإنهم يستمرون في طلب دعمك حتى مرحلة البلوغ.

3- امنحهم صوتاً في حياتهم

عندما يتخذ الآباء جميع القرارات، يبدأ الأطفال بالتفكير: أفعالي لا تهم على أي حال، فلماذا يكون لي رأي في أي شيء؟

بدلاً من أن تُقرر كل شيء نيابةً عنهم، اسألهم: «ما رأيك؟» أو «ما الذي تراه مناسباً لك؟»، دعهم يتخذوا خيارات صغيرة ومناسبة لأعمارهم، مثل اختيار ملابسهم أو هواياتهم أو ما يأكلونه.

4- اعترف بأخطائك

يتوقع الآباء الاحترام من أبنائهم، لكنهم يجب أن يظهروه.

يُعلّم الاعتذار الأطفال أن الاحترام متبادل. فقول: «لقد بالغت في رد فعلي سابقاً، وأنا آسف» يُظهر لهم أن العلاقات لا تتعلق بالسلطة، بل بالتفاهم المتبادل.

الأطفال الذين ينشأون في بيوت تسودها المحاسبة لا يخشون ارتكاب الأخطاء. فبدلاً من إخفاء معاناتهم، يثقون بقدرتهم على اللجوء إليك من دون خجل.

5- اجعل قضاء وقت ممتع معاً عادة يومية

لا تُبنى العلاقة القوية بمحادثة واحدة كبيرة، بل تُبنى من خلال لحظات صغيرة ومتواصلة.

ما يُشكّل رابطتكما ليس فقط الوقت الذي تقضيانه معاً، بل عدد المرات التي يشعر فيها الطفل بالأولوية... مشاركة وجبة طعام، أو القراءة قبل النوم، أو حتى مجرد الاطمئنان على يومه، كلها عوامل تُقوّي الرابطة.

الأطفال الذين يشعرون بالتقدير في أمور بسيطة سيبقون قريبين منكما بشكل طبيعي في مراحل لاحقة من حياتهم.

6- دعهم يكونوا على سجيتهم من دون إصدار أحكام

إذا شعر الطفل بأنه يُقارَن أو يُحكم عليه باستمرار، فإنه يبدأ تقليص نفسه ليندمج. مع مرور الوقت، يتعلم إخفاء أفكاره واهتماماته ومشكلاته الحقيقية.

مساعدة الأطفال على تقبّل أنفسهم تبدأ بكيفية استجابتك لهم. بدلاً من الإشارة إلى عيوبهم، احتفل بتفردهم. شجع اهتماماتهم، حتى عندما لا تتوافق مع توقعاتك؛ لأن ذلك يُشعرهم بأنك تحبهم كما هم تماماً.

عندما يكبر الأطفال وهم يشعرون بالقبول، فلن يضطروا للاختيار بين أن يكونوا على سجيتهم والبقاء بالقرب منك.

7- احمِ العلاقة بدلاً من أن تكون على حق

ستكون هناك لحظات لا تتفق فيها أنت وطفلك. إذا كنت دائماً تُصرّ على أن تكون «على حق» على حساب التواصل، فسيتعلم أن موافقتك مشروطة. قد يمتثلون في الطفولة، لكنهم سينأون بأنفسهم في مرحلة البلوغ.

بدلاً من إثبات وجهة نظر، ركّز على الفهم. إذا اختلف طفلك معك، فقاوم الرغبة في إسكاته. أجب بفضول: «أخبرني المزيد عن سبب شعورك هذا».

عندما يعلم الأطفال أنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم مع الحفاظ على الحب والاحترام، فإنهم يكبرون ليصبحوا بالغين يثقون بالعلاقة بدلاً من الخوف منها.



الرياض تستعد لاحتضان أول معرض للتصميم المعاصر

يحتفي المعرض بالمواهب السعودية في مجال التصميم (الشرق الأوسط)
يحتفي المعرض بالمواهب السعودية في مجال التصميم (الشرق الأوسط)
TT
20

الرياض تستعد لاحتضان أول معرض للتصميم المعاصر

يحتفي المعرض بالمواهب السعودية في مجال التصميم (الشرق الأوسط)
يحتفي المعرض بالمواهب السعودية في مجال التصميم (الشرق الأوسط)

تستعد العاصمة السعودية لاحتضان معرض «داون تاون ديزاين الرياض»، أول معرض للتصميم المعاصر وعالي الجودة، لتسليط الضوء على أعمال محدودة الإصدار من مختلف أنحاء العالم، والاحتفاء بالمواهب السعودية في المجال.

وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيسة التنفيذية لهيئة فنون العمارة والتصميم، إن قطاع التصميم في السعودية يشهد نمواً متسارعاً وملحوظاً، مؤكدة التزامهم بدعم هذا التقدّم من خلال إبراز التميّز الإبداعي المحلي واستقطاب المعارض الدولية الرائدة والمتخصصة.

ومن المتوقع أن يشكل معرض «داون تاون ديزاين الرياض»، الذي يقام في حي جاكس من 20 إلى 23 مايو (أيار)، نقطة تحول بارزة في المشهد الإبداعي الديناميكي في السعودية، من خلال توفير منصة مبتكرة تلبي الطلب المتزايد على التصميمات الداخلية الفاخرة، وخدمة السوق سريع النمو والمشاريع النشطة بمختلف أنحاء المملكة.

وأشارت السليمان إلى أن استضافة المعارض المرموقة، وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم، يرسخان مكانة السعودية كوجهة عالمية للتصميم، فيما يجسّد هذا المعرض عبر برنامجه المُنظّم بعناية وتكامله بين الخبرات المحلية والعالمية، رؤية الهيئة لبناء مجتمع تصميم متجدد، ويجسد تنوّع وغنى الهوية الثقافية للسعودية.

تصاميم معاصرة ومحدودة الإصدار من مختلف أنحاء العالم تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
تصاميم معاصرة ومحدودة الإصدار من مختلف أنحاء العالم تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)

ويجمع أول معرض سعودي مخصص للتصميم المعاصر عالي الجودة نخبةً من العلامات التجارية العالمية، والاستوديوهات الإقليمية، والمواهب الإبداعية الناشئة، ما يعكس المكانة المتزايدة للسعودية في مشهد التصميم العالمي.

ويستكمل المعرض ببرنامج مُصاحب يتضمن تركيبات إبداعية، وفعاليات تفاعلية، وتجارب مؤقتة ديناميكية، إلى جانب مجموعة جلسات حوارية مُصممة خصيصاً للسياق المحلي ومشهد التصميم المزدهر.

ويهدف البرنامج إلى تلبية احتياجات جمهور رفيع المستوى، من متخصصي الصناعة والمطورين إلى مالكي المنازل المحليين وعشاق التصميم، الذين يتطلعون إلى الاستكشاف أو الشراء أو التكليف.

وسيشهد المعرض تصاميم بإصدارات محدودة، وذلك في قسم مخصص، حيث يمكن للزوار استكشاف أعمال فنية نادرة ومجموعات فائقة الجودة، تقدمها معارض فنية دولية ومصممون مستقلون، ومصنعون، حيث تُعرض براعة حرفية استثنائية وإبداع معاصر.

كما سيقدم المعرض في جميع أجنحة حي جاكس برنامجاً غنياً بالتجارب الديناميكية والمتاجر المؤقتة، بدءاً من مفاهيم المطبخ الإبداعي، وصولاً إلى المعارض الثقافية، مع مجموعة جلسات حوارية وحلقات نقاش مثيرة، كما سيكشف استوديو التصميم متعدد التخصصات «كريم+إلياس»، بقيادة كريم تامرجي وإلياس حاج، عن مشروع «ستراتا» الخارجي النموذجي، المصنوع يدوياً من رمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة.