إنقاذ صياد بيروفي بعدما تاه 95 يوماً في المحيط

الصياد البيروفي ماكسيمو نابا يتحدث إلى وسائل إعلام بعد إنقاذه (رويترز)
الصياد البيروفي ماكسيمو نابا يتحدث إلى وسائل إعلام بعد إنقاذه (رويترز)
TT
20

إنقاذ صياد بيروفي بعدما تاه 95 يوماً في المحيط

الصياد البيروفي ماكسيمو نابا يتحدث إلى وسائل إعلام بعد إنقاذه (رويترز)
الصياد البيروفي ماكسيمو نابا يتحدث إلى وسائل إعلام بعد إنقاذه (رويترز)

يعود صياد من بيرو إلى عائلته بعد أن أمضى 95 يوماً تائهاً في المحيط الهادي اضطر خلالها إلى أكل الصراصير والطيور والسلاحف البحرية للبقاء على قيد الحياة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وانطلق ماكسيمو نابا في رحلة صيد من منطقة ماركونا على الساحل الجنوبي لبيرو في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، وكان معه طعام يكفي لأسبوعين، لكن بعد عشرة أيام تسبب الطقس العاصف في انحراف قاربه عن مساره ليجد نفسه تائهاً في المحيط الهادي.

وباشرت عائلته البحث عنه، لكن دوريات البحرية في بيرو لم تتمكن من العثور عليه حتى يوم الأربعاء حين اكتشفته دورية صيد من الإكوادور على بُعد نحو 1094 كيلومتراً من الساحل وهو يعاني من جفاف حاد وحالة صحية حرجة.

وقال نابا (61 عاماً) لـ«رويترز» بعد لقائه شقيقه في بايتا قرب الحدود مع الإكوادور: «رفضت الاستسلام للموت. أكلت الصراصير والطيور وكان آخر ما تناولته السلاحف».

وأوضح أنه استمد قوته من التفكير في عائلته، وخاصة والدته وحفيدته التي لا يتجاوز عمرها شهرين، رغم اعتماده على مياه الأمطار التي جمعها في القارب ونفاد طعامه ليقضي في النهاية آخر 15 يوماً دون طعام.

ومن المفترض أن يخضع نابا لمزيد من الفحوصات الطبية في بايتا قبل التوجه جنوباً إلى ليما.


مقالات ذات صلة

مدينة إيطالية تستعد لبيع دفعة جديدة من المنازل بـ«يورو واحد»

يوميات الشرق مدينة بيني الإيطالية (سي إن إن)

مدينة إيطالية تستعد لبيع دفعة جديدة من المنازل بـ«يورو واحد»

تبيع بلدة بيني، الواقعة في منطقة أبروتسو بوسط إيطاليا، منازلها المهجورة بأسعار زهيدة في محاولة لوقف هجرة السكان.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق الممثل اللبناني أنطوان كرباج (أ.ف.ب)

غياب أنطوان كرباج «أيقونة» المسرح اللبناني

لم يكن أنطوان كرباج ممثلاً عادياً، بل كان عالماً يضجُّ بالشخصيات التي جسَّدها على مدار أكثر من 50 سنة بين المسرح والتلفزيون والسينما.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق ادّعى رامزي أنه اشترى اللوحة من كشك في سوق «هيميل هيمبستيد» بلندن (صندوق بوكليوش للتراث الحي)

اكتشاف ملابسات سرقة لوحة لفان دايك عام 1951

في عام 1951، زار خبير فني بريطاني بارز قصراً فخماً في مقاطعة نورثهامبتونشير البريطانية، وشاهد عن كثب لوحات كبار الفنانين القدامى التي كانت مُعلقة في القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تُوفر غرف الفنادق للضيوف بيئات مثالية للحصول على نوم هانئ ليلاً (أرشيفية - رويترز)

نصائح للتغلب على الإرهاق والنوم بشكل أفضل أثناء السفر

قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في النوم، ربما بسبب فارق التوقيت عند السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، أو ببساطة بسبب الإقامة في بيئة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير منا لديه عادات سيئة قد تبدو كأنها تسيطر على حياته (أ.ف.ب)

كيف تتخلص من العادات السيئة؟

نشر موقع «سايكولوجي توداي» عدة نصائح تُمكّن الأشخاص من التخلص من العادات السيئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سيد الناس» في مرمى الانتقادات لفرط «الشتائم» والألفاظ الجريئة

لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT
20

«سيد الناس» في مرمى الانتقادات لفرط «الشتائم» والألفاظ الجريئة

لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)
لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

فجرت الجمل الحوارية بمشاهد مسلسل «سيد الناس» انتقادات جمهور ومتابعي «السوشيال ميديا» التي انتشرت عبر صفحاتها مقاطع من المسلسل تظهر «لغة حوار مفعمة بالجرأة والصياح والشتائم»، بالإضافة إلى تداول صور لأبطال المسلسل تُظهرهم وهم في حالة غضب وصياح. إذ عَدَّ منتقدو العمل هذه اللقطات المجمعة خير دليل عن الحالة العامة التي ينتهجها المسلسل.

وحذَّر متابعون من تأثير «الحوارات العنيفة» التي تتضمَّن ألفاظاً نابية وشتائم على الأطفال، وسط مطالبات بعضهم بوقف عرض المسلسل الذي يقوم ببطولته عمرو سعد أمام مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم إلهام شاهين، وأحمد زاهر، وأحمد رزق، وخالد الصاوي، وبشرى، وريم مصطفى، وإنجي المقدم، ومنة فضالي، وأحمد فهيم، ونشوى مصطفى، وملك زاهر، ومحمود قابيل، وقصة وإخراج محمد سامي وسيناريو وحوار «ورشة قلم».

وتدور أحداث المسلسل في إطار دراما شعبية من خلال «الجارحي أبو العباس»، الذي يؤدي دوره عمرو سعد، والذي تنقلب حياته بعد وفاة والده فيجد نفسه أمام ثروة ضخمة وماضٍ مظلمٍ، ويصبح كذلك محاطاً بأعداء لا يرحمون، ما يدخله في صراعات ومعارك عديدة محفوفة بالمخاطر.

عمرو سعد بطل المسلسل (حسابه على فيسبوك)
عمرو سعد بطل المسلسل (حسابه على فيسبوك)

وشهد موقع «فيسبوك» رفضاً كبيراً لتجاوزات المسلسل، وكتب حساب باسم «محمد عاطف» أن «قصة المسلسل خرجت من فانتازيا المواقع الإباحية، لزوج يخون زوجته مع زوجة شقيقها أمامها».

فيما كتب إسلام أغا أن مسلسل «سيد الناس يثير الاشمئزاز»، مشيراً إلى أن «الحوار في العمل الفني يجب أن يكون مستوحى من الواقع، وألا يكون نقلاً حرفياً له، وأن الحوار الذي يحتوي على ألفاظ خارجة يفقد تأثيره الفني ويصبح ثقيلاً على المشاهدة؛ لأنه ليس فناً بل نقل للواقع»، قائلاً إن «هذا المسلسل ينقل أسوأ ما في الواقع».

في حين كتب حساب باسم أبو هاشم الهاشمي عبر منصة «إكس» أن حلقة أمس من «سيد الناس» نالت سخط كل المصريين بالكلام البذيء والذبح والسكاكين والخيانة الزوجية، متسائلاً كيف سمحت الرقابة بها؟وتُبدي الناقدة خيرية البشلاوي حزنها على ما وصل إليه مستوى بعض الأعمال الدرامية، مؤكدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الفن عادة يشد المجتمع لأعلى، ويخلق نوعاً من الرَّهافة في المشاعر حتى لو كان يطرح واقعاً خشناً؛ لأن ليس من الواقع أن نقدم دراما مليئة بالتدني والألفاظ السوقية لتكون واقعية».

وتضيف: «الفن إذا لم يرتقِ بذائقة الناس الفنية ويحترم نسق القيم السائدة فلا يستحق أن يكون فناً، لذا نحن لدينا أوجاع اجتماعية في صناعة الدراما، وهناك إحساس بالدونية يسيطر على بعض الكُتَّاب والمخرجين يجعلهم يقدمون نماذج منحطة، فالنساء اللاتي يقدمنها في المسلسلات تجلب العار. فليس هؤلاء كل النساء المصريات، وهم يعتقدون أن طرح النماذج المنحطة هو ما يحقِّق الجاذبية لأعمالهم، لافتة إلى أن هناك مناخاً عاماً يسيطر على صناعة الدراما بعدم تقديم دراما السِّيَر الذاتية، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية الناجحة».

الملصق الدعائي لمسلسل «سيد الناس» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لمسلسل «سيد الناس» (الشركة المنتجة)

وعدَّ د. حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، أن الدراما بالغة التأثير على المشاهد، وأن شهر رمضان يشهد زخم هذه المسلسلات مثلما يقول لـ«الشرق الأوسط» إن صُنَّاع هذه الأعمال يجب أن يكونوا على وعي باحترام الطابع الروحاني لهذا الشهر، وإن أي كلمة أو مشهد خارج يكون له تأثير سلبي على المتلقي. مضيفاً أن الأعمال الدرامية في الماضي كانت تحترم القيم الدينية والاجتماعية، بيد أن بعض صُنَّاع الدراما الآن يعتقدون أن هذه الألفاظ والمشاهد تجذب الجمهور من دون أي وازع لتأثيرها السَّلبي على المجتمع، وعلى النشء الذين يُردِّدونها مثل أبطالها.