مصر تراهن على تنوع منتجها السياحي لاجتذاب الآسيويين

توقعات بإدخال 30 ألف غرفة فندقية جديدة الخدمة العام الحالي

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ فعالياته في محطته السادسة بطوكيو (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ فعالياته في محطته السادسة بطوكيو (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تراهن على تنوع منتجها السياحي لاجتذاب الآسيويين

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ فعالياته في محطته السادسة بطوكيو (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ فعالياته في محطته السادسة بطوكيو (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تراهن مصر على تنوع منتجها السياحي، لجذب العديد من السائحين، خصوصاً من قارة آسيا، مع توقعات بزيادة الاستثمارات والغرف الفندقية بمصر، وإضافة ما بين 25 إلى 30 ألف غرفة جديدة خلال العام الحالي.

وعقد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الجمعة، اجتماعات مع مسؤولين وعاملين في المجال السياحي لبحث سبل زيادة السياحة الوافدة إلى مصر من آسيا، خلال زيارته الحالية إلى طوكيو، لافتتاح معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».

وبحث الوزير المصري مع رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات السياحة اليابانية (JATA)، وما يقرب من 10 شركات سياحية كبرى تعمل بالسوق اليابانية، الخطط المستقبلية لفتح آفاق أرحب للتعاون مع الوزارة والقطاع السياحي الخاص ممثلاً في الاتحاد المصري للغرف السياحية.

واستعرض الوزير رؤية مصر الحالية لإبراز التنوع السياحي الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري ليكون الأكثر تنوعاً في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية التي لا مثيل لها في العالم، وفق بيان للوزارة، موضحاً أن البرامج التسويقية والترويجية للمقصد السياحي المصري المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة ستحمل شعار «مصر... تنوع سياحي لا مثيل له».

افتتاح معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» باليابان (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتضم مصر العديد من المنتجات السياحية، من بينها السياحة الثقافية ممثلةً في التاريخ والآثار، والسياحة الدينية ممثلة في مساجد وأضرحة آل البيت ومسار رحلة العائلة المقدسة، والسياحة الشاطئية في مدن البحر الأحمر والساحل الشمالي بمصر، والسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات.

ومن المتوقع تحقيق زيادة في حجم الطاقة الفندقية في مصر خلال العام الحالي ما بين 25 إلى 30 ألف غرفة فندقية، وفق تصريحات صحافية للوزير، مشيراً إلى مخطط جارٍ العمل على تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى منطقة سقارة، التي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، لافتاً إلى الاهتمام بالبنية التحتية وتطويرها لربط العديد من الأماكن الأثرية ببعضها البعض، لتسهيل زيارتها للسائحين.

وأكد ممثلو شركات السياحة اليابانية على أهمية زيادة عدد رحلات الطيران من مصر لليابان والعكس لتصل إلى ثلاث رحلات أسبوعياً بدلاً من واحدة في الوقت الحاضر، وألا يقتصر تسيير هذه الرحلات من طوكيو إلى القاهرة فقط، وإنما إلى الأقصر وأسوان أيضاً.

كما أكدوا على أهمية الترويج بصورة أكبر للمقصد السياحي المصري ومقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة، والترويج للمتحف المصري الكبير في اليابان، وتنظيم رحلات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام والمؤثرين اليابانيين لزيارة المتحف والتعرف على المقتنيات والكنوز الأثرية التي يضمها وتعبر عن مراحل مختلفة في الحضارة المصرية القديمة.

وكان وزير السياحة والآثار المصري وعمدة طوكيو افتتحا، الجمعة، معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في محطته السادسة بالعاصمة اليابانية. ويضم المعرض 180 قطعة أثرية تحكي جوانب من تاريخ مصر القديم.


مقالات ذات صلة

«طالبان» تغيّر موقفها تجاه المواقع التراثية الأفغانية

آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 15 مارس موظفاً من إدارة الثقافة والسياحة يحمل تمثالاً لبوذا في متحف في مهترلام بولاية لغمان (أ.ف.ب)

«طالبان» تغيّر موقفها تجاه المواقع التراثية الأفغانية

أحدثت حركة «طالبان» صدمةً كبيرةً في العالم عندما فجرت في مارس 2001 تمثالَي بوذا عملاقين في باميان. لكن الحركة، التي تسيطر على أفغانستان تمثال إنها أحرزت تقدماً.

«الشرق الأوسط» (غوارجان (أفغانستان))
يوميات الشرق أسر مصرية اتجهت للحدائق في عيد «شم النسيم» (محافظة القليوبية)

شواطئ ومتنزهات مصر تستقبل المحتفلين بـ«شم النسيم»

استقبلت شواطئ مصر ومتنزهاتها عدداً كبيراً من الأسر المصرية، خلال «شم النسيم»، الذي يعدّ من أقدم الأعياد الشعبية في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق يمتدُّ مشروع «Farmville» على مساحة 10 آلاف متر مربَّع ويظلِّله أرز الباروك المعمِّر (الشرق الأوسط)

الريف اللبناني ينتعش بسواعد الجيل الشاب... ومنطقة الباروك تقدِّم النموذج

من فكرة لمعت في رأس شابٍّ عاشقٍ لبلدته الجبليَّة، إلى شبكة من المشاريع السياحية الناجحة والهادفة. إنها حكاية «Farmville» وأخواتها.

كريستين حبيب (بيروت)
الاقتصاد سائحون وزحام في شارع تايم سكوير بوسط نيويورك (رويترز)

تراجع عدد السائحين إلى أميركا 12 % في مارس

تراجع عدد السائحين الأجانب إلى الولايات المتحدة بنسبة 12 في المائة في مارس (آذار)، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق معرض «تيم لاب فينومينا أبوظبي» (وام)

أبوظبي تدشّن «تيم لاب فينومينا» معلماً للفن التفاعلي الحديث

دشّنت أبوظبي أمس معرض الضوء «تيم لاب فينومينا»، الذي يُعدّ مَعلماً ثقافياً جديداً في العاصمة الإماراتية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)

احتفلت الأوبرا المصرية بذكرى رحيل الموسيقار سيد مكاوي من خلال تقديم روائع ألحانه لكبار المطربين في حفل، مساء الخميس، بالتزامن مع فعاليات أقامها صندوق التنمية الثقافية بالقاهرة الفاطمية احتفاء بالموسيقار الراحل وبالشاعر صلاح جاهين.

فعلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قدمت فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، عدداً من ألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوى، التى تحمل طابعاً مميزاً يمزج الأصالة بالحداثة، من بينها أغاني «أوقاتي بتحلو»، و«شعورى ناحيتك»، و«مصر دايماً مصر»، و«الصهبجية»، و«أنا هنا يا ابن الحلال»، و«وحياتك يا حبيبي»، و«قال إيه بيسألوني»، و«اسأل مرة عليا»، و«حلوين من يومنا»، و«الأرض بتتكلم عربي»، إلى جانب نخبة من الألحان التى جمعت بصمات عدد من كبار الموسيقيين، وفق بيان للأوبرا المصرية.

فيما نظم صندوق التنمية الثقافية، فعالية بعنوان «ليلة الوفاء: في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي»، في قصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية، تكريماً لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتضمنت افتتاح معرض كاريكاتير، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يضم لوحات تجسّد ملامح من سيرة مكاوي وجاهين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.

وشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، بتقديم عرض تفاعلي بعنوان «رباعيات معمارية»، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي.

ويتضمن البرنامج عرضاً فنياً لنتاج ورشة «لحن وكلمة»، التي أُقيمت بإشراف الدكتور علاء فتحي والشاعر سامح محجوب بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار، بتقديم أعمال فنية مستوحاة من تراث جاهين ومكاوي، وتُعيد تقديمهم من منظور إبداعي معاصر.

جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)

ويقول الشاعر جمال فتحي: «الاحتفالية في قصر الأمير طاز انطلقت من فكرة الاحتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين، وقدمنا أوبريت من كتابتي بعنوان (شارع البخت) نتاج ورشة عمل بين بيت الشعر العربي وبيت الغناء العربي، وقدمنا في البداية تحية للرمزين الكبيرين وذكرنا عملهما الخالد (الليلة الكبيرة)».

وأضاف فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا خلال الاحتفالية فكرة مختلفة للاحتفاء بالموسيقار سيد مكاوي والشاعر صلاح جاهين، لنؤكد على امتداد إبداعهما عبر الأجيال التالية»، وأوضح أن «سيد مكاوي يمثل بصمة خاصة في عالم الموسيقى والغناء، فقد أخد الطابع الموسيقي التعبيري لدى سيد درويش مع الطابع الطربي لدى زكريا أحمد وجمع بين السمتين في بصمة خاصة تميز أعماله التي اشتهر بها مع أم كلثوم، أو فؤاد حداد في (المسحراتي) أو أعماله في الإذاعة، كل ذلك ترك بصمة في الوجدان وفي الموسيقى المصرية».

وبالتزامن؛ نظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، عرضاً فنياً بعنوان «رباعيات من زمن فات» لفرقة «ومضة» لعروض خيال الظل والأراجوز، سلطت الضوء على مسيرة (جاهين ومكاوي) الفنية والشخصية، وقدمت نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكّل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.