إنقاذ غوريلا صغيرة من داخل حجرة شحن بطائرة تركية

الغوريلا «زيتين» تبلغ من العمر 5 أشهر (أ.ب)
الغوريلا «زيتين» تبلغ من العمر 5 أشهر (أ.ب)
TT

إنقاذ غوريلا صغيرة من داخل حجرة شحن بطائرة تركية

الغوريلا «زيتين» تبلغ من العمر 5 أشهر (أ.ب)
الغوريلا «زيتين» تبلغ من العمر 5 أشهر (أ.ب)

العثور على غوريلا تبلغ من العمر خمسة أشهر، سُميت «زيتين»، في صندوق على متن رحلة متجهة من نيجيريا إلى تايلاند.

وتم إنقاذ ذكَر غوريلا صغير من حجرة شحن داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وهو الآن يتعافى داخل حديقة حيوان في إسطنبول، حسبما ذكر مسؤولون، الأحد، بينما يدرس موظفو الحياة البرية إعادته إلى موطنه الطبيعي، حسب صحيفة «الغارديان».

وجرى اكتشاف الغوريلا، 5 أشهر، في صندوق على متن طائرة تتبع الخطوط الجوية التركية، كانت متجهةً من نيجيريا إلى تايلاند، الشهر الماضي، في أثناء توقفها في إسطنبول. وبعد مسابقة عامة، جرى الاتفاق على تسميته «زيتين»، أي زيتون، وهو الآن يتعافى في حديقة حيوان «بولونيزكوي زو».

في هذا السياق، قال فهرتين أولو، مدير إدارة الحماية الطبيعية والحدائق الوطنية في إسطنبول، الأحد: «بالطبع، ما نريده ونتمناه أن يواصل الغوريلا الصغير حياته في وطنه»، مضيفاً: «المهم أن يجري إيجاد بيئة آمنة تماماً في المكان الذي يذهب إليه، وهذا أمر بالغ الأهمية لنا». ومنذ العثور عليه، اكتسب «زيتين» وزناً وظهرت عليه علامات التعافي من رحلته المؤلمة.

وقالت الطبيبة البيطرية المعالجة له، غولفيم إسمين: «عندما وصَل لأول مرة، كان خجولاً للغاية. وكان يبقى جالساً حيثما نتركه، لكنه لم يعد خجولاً الآن. ولا يهتم بنا كثيراً، بل يلعب وحده».



الفواكه والخضراوات تقلل إصابة الأطفال بالاضطرابات الهضمية

تضمين الألياف في وجبات الصغار ضرورة غذائية (رويترز)
تضمين الألياف في وجبات الصغار ضرورة غذائية (رويترز)
TT

الفواكه والخضراوات تقلل إصابة الأطفال بالاضطرابات الهضمية

تضمين الألياف في وجبات الصغار ضرورة غذائية (رويترز)
تضمين الألياف في وجبات الصغار ضرورة غذائية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لوند السويدية عن أن اتباع الأطفال الصغار نظاماً غذائياً أكثر ثراءً بالألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضراوات والحبوب والبقوليات حتى سن الثانية، يبدو أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية (سيلياك). ووفق نتائج الدراسة، فقد كان هذا الارتباط واضحاً بشكل خاص عندما بدأ الأطفال في تناول تلك الأطعمة قبل سن عام واحد.

وحسب إلين هارد آف سيغيرستاد، اختصاصية التغذية المتخصصة في طب الأطفال والباحثة في جامعة لوند، «هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة كيفية الحد من خطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية على أساس تضمين الألياف في وجبات الأطفال الغذائية. ولكن هناك حاجة أيضاً إلى تجربة سريرية لتأكيد هذا الارتباط».

استندت هارد آف سيغيرستاد هي وزملاؤها الباحثون في عملهم على مجموعة TEDDY، وهي دراسة كبيرة تابعت الأطفال المعرضين لخطر وراثي في ​​السويد وألمانيا، وفنلندا، والولايات المتحدة لسنوات عديدة. إذ يتم فحص الأطفال بشكل أساسي بحثاً عن مرض السكري من النوع الأول، وكذلك الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، الذي يعد الإسهال والإمساك وفقدان الوزن وانتفاخ البطن والغثيان والقيء أبرز أعراضه.

تابع باحثو الدراسة الجديدة المنشورة في دورية «طب الجهاز الهضمي» (Gastroenterology)، 6500 طفل منذ الولادة حتى بلوغهم 13 عاماً على الأقل. وبمساعدة عينات الدم، بحثوا عن أجسام مضادة خاصة بالمرض. ومع اكتشاف مثل هذه الأجسام، يصبح من الممكن تحديد وقت ظهوره.

في البداية، اعتقد الباحثون أن نوع الألياف التي يتناولها الأطفال قد يكون عاملاً مهماً. ولكن وفق هارد آف سيغيرستاد: «عندما فحصنا كل نوع من الألياف على حدة، لم يبدُ أن نوع الألياف مهم. كانت نسبة الألياف التي يتناولها الأطفال هي التي يبدو أنها تؤثر على خطر الإصابة بتلك الاضطرابات».

أكمل آباء الأطفال المشاركين بانتظام سجلات الطعام الخاصة بتناول أطفالهم للأطعمة والمشروبات. وقد أخذ الباحثون في الاعتبار ما إذا كان أي من والدي الطفل أو أشقائه مصاباً بالمرض، مع الأخذ في الاعتبار الجنس البيولوجي - وهي عوامل تؤثر أيضاً على خطر الإصابة بالمرض.

وقد يكون مرض الاضطرابات الهضمية وراثي المنشأ، ومن المعروف جيداً أن الفتيات والنساء يشكلن نحو ثلثي جميع حالات الإصابة به، على الرغم من عدم وجود سبب معروف لذلك.

لاحظ الباحثون انخفاض معدل الإصابة بالمرض بحلول سن 13 عاماً بنحو 40 في المائة لدى الأطفال الذين تناولوا نظاماً غذائياً غنياً بالألياف عندما كانوا في سن 6-12 شهراً. يشار إلى أن معدل المخاطر العامة يبلغ 7.8 حالة لكل 1000 شخص في السنة، وفق الدراسة.

«أصيب أكثر من 7 في المائة من الأطفال بمرض الاضطرابات الهضمية أثناء المتابعة، وكان العمر الأكثر شيوعاً لتشخيص المرض نحو 3-4 سنوات. إن زيادة تناول الألياف بنحو 3 جرامات يومياً، مقارنة بالمتوسط، قلل من خطر الإصابة بالمرض في وقت لاحق من الطفولة بنحو 40 في المائة»، كما أوضحت هارد آف سيغيرستاد.

كما لاحظ باحثو لوند تأثيراً مفيداً لدى الأطفال حتى سن عامين، ولكنه تأثير أكثر اعتدالاً يتوافق مع انخفاض المخاطر بنسبة 5 في المائة. أما بعد سن الثانية، فلم يعد تناول الألياف يلعب دوراً في تطور المرض.

ويعتقد باحثو لوند أن ميكروبات الأمعاء لدى الأطفال، التي تتشكل إلى حد كبير خلال العامين الأولين، تحصل على تركيبة أكثر ملاءمة بمساعدة الألياف الغذائية. وهذا بدوره قد يؤدي إلى تقوية جهاز المناعة ودعم الأمعاء.

وهو ما تعلق عليه هارد آف سيغيرستاد: «هذه هي نظريتنا، إنه أمر جديد ومثير أن نتمكن من الإشارة إلى عامل وقائي محتمل. ولكن من أجل تقديم توصيات فعالة يجب اختبار ذلك في تجربة سريرية».