تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
TT

تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وأكثر تفوقاً في دراستهم، كما أنه يحسن من علاقاتهم الاجتماعية.

ووفقاً للدراسة التي أجريت على نحو 10 آلاف طفل تمت متابعتهم لمدة 4 سنوات، أفاد الأطفال الذين تم تكليفهم بمهام منزلية في رياض الأطفال، بالحصول على درجات أعلى في الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي. كما أفادوا بأنهم يتمتعون بعلاقات أكثر إيجابية مع أقرانهم، ورضا أكبر عن حياتهم، مقارنة بالأطفال الذين لم يتم تكليفهم بمهام منزلية، حسب ما نقلته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

وجاءت هذه النتائج بغض النظر عن جنس الأطفال، ودخل أُسَرهم، ومستوى تعليم الوالدين.

وقال عالم النفس في كلية وارتون لإدارة الأعمال، آدم غرانت، إن هذه النتائج تُظهر «مؤشراً مهمَلاً للنجاح والسعادة لدى الأطفال، وهي المهام المنزلية».

وأشار غرانت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع لحقيقة أن «إعطاء الأطفال مسؤولية ما يظهر ثقة والديهم بهم ويبني شخصيتهم».

ولفت الباحثون إلى أنه يمكن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية ابتداء من سن 4 سنوات؛ حيث يمكن أن يقوموا في هذا السن بترتيب سريرهم وسقي الزهور، وترتيب الأواني النظيفة، ومطابقة الجوارب معاً، وإزالة الغبار بقطعة قماش.


مقالات ذات صلة

أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في بريطانيا يطالبون بتحقيق جديد

يوميات الشرق كارين ميلر نسل ضحية جاك السفاح كاثرين أيدوس (نورث نيوز)

أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في بريطانيا يطالبون بتحقيق جديد

رغم مرور أكثر من 130 عاماً على أحداث هذه القضية الغامضة في بريطانيا، يأمل أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في أن يتمكنوا أخيراً من كشف الحقيقة بشأن واحدة من أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وجد العلماء نهجاً جديداً واعداً لإضعاف الذكريات السلبية وتنشيط الذكريات الإيجابية (أرشيفية - رويترز)

علماء يتوصلون لطريقة لـ«محو الذكريات السيئة»

وجد العلماء نهجاً جديداً واعداً لإضعاف الذكريات السلبية وتنشيط الذكريات الإيجابية بحسب ما نقله موقع «ساينس آليرت» العلمي

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن للوقت الذي تقضيه بمفردك أن يكون سبباً في إعادة شحن طاقتك (رويترز)

تحتاج إلى إعادة شحن طاقتك... إليك نشاط فردي سيساعدك على ذلك

يحتاج معظم البشر إلى بعض «الوقت الخاص» بهم من حين لآخر. ووجدت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الناس يعتقدون أن قضاء الوقت بمفردهم أمر حيوي لصحتهم العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أنجيلا تابيري تُلهم بالرياضيات (حسابها الشخصي)

«ملكة الرياضيات» الأفريقية تُلهم فَتْح عالَم الأرقام أمام فتيات غانا

الغانية البالغة 35 عاماً تجد متعة في حلّ الألغاز والأسئلة الرياضية، وتأمل فتح عالَم الرياضيات أمام نساء أفريقيات أخريات مُنعنَ تاريخياً من دراسة هذا التخصص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الطير المهيب يمتدّ جناحاه لـ3 أمتار (أ.ب)

بثّ مباشر «بلا دراما» لزوجَي طيور يتقاسمان رعاية البيض

تُعدُّ مستعمرة البرّ الرئيس في نيوزيلندا، وهي واحدة من 4 مواقع، موطناً لـ1 في المائة من الطيور البالغ عددها 170 ألفاً على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون نيوزيلندا)

مدوَّنة سعودية لحفظ تراث 14 قرناً من نقوش الجزيرة العربية

واجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها والتنقيب في أسرارها وفك رموزها (واس)
واجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها والتنقيب في أسرارها وفك رموزها (واس)
TT

مدوَّنة سعودية لحفظ تراث 14 قرناً من نقوش الجزيرة العربية

واجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها والتنقيب في أسرارها وفك رموزها (واس)
واجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها والتنقيب في أسرارها وفك رموزها (واس)

بعد أن بقيت مئات النقوش القديمة محفوظة على الصخور وفي بطون الأودية في الجزيرة العربية، وواجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها وفك رموزها، أضحت تلك الكنوز التاريخية الشاهدة على الحضارة العربية والإسلامية متاحة من خلال مدونة لغوية أطلقتها السعودية تمكن الباحثين والمهتمين من الوصول إليها والوقوف على تفاصيلها.

وتتضمن مدونة «نقش» التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بالتعاون مع هيئة التراث السعودية، على شبكة الإنترنت، نصوصاً منقوشةً من القرن الأول الهجري حتى القرن الثالث الهجري، رُصدت نقوشها من خلال جهود فرق هيئة التراث التي تنتشر بدأب وحرص في كل المناطق داخل حدود السعودية.

وتبيّن هذه النقوش مظاهر مختلفة من الحضارة العربية عبر التاريخ منها تطور الحرف العربي، وقد سُطّرت على أسطح مختلفة من الجبال والهضاب الصخرية، والأحجار المتنقلة؛ لتكون شواهد كتابة للحضارة العربية والإسلامية في الجزيرة العربية.

وتنوعت مضامينها بين الزخارف الإسلامية، والآيات القرآنية، والعبارات الدينية، والأدعية، والأبيات الشعرية، والرموز، وغيرها. وتسعى المدونة إلى حفظ التراث العربي والإسلامي وتعزيز المعرفة بمراحل تطور الكتابة العربية، وإثراء مصادر البيانات اللغوية للنقوش الكتابية العربية الإسلامية المصنفة مع بياناتها الوصفية.

ووثقت المدوَّنة بصريّاً العديد من النصوص العربيَّة المنقوشة على الحجارة، أو الألواح، أو الصخور، أو أي آثار أخرى في السعوديَّة، وتضمُّ النقوش التذكاريَّة، والدينيَّة، والأدبيَّة، والتجاريَّة التي تعكس الظروف الثقافيَّة والاجتماعيَّة على مر العصور، وتُسهم في إبراز الأهمية التاريخية واللُّغوية للنقوش العربيَّة، وفهم التطور اللُّغوي والثقافي في المنطقة، كما أنها تعد مصدراً مهماً لدراسة تطور الكتابة والخط العربي عبر العصور.

النقوش تعد مصدراً مهماً لدراسة تطور الكتابة والخط العربي عبر العصور (واس)

متحف أثري مفتوح

تقوم السعودية بجهود حثيثة لتعقّب واكتشاف الآثار الوطنية في الجزيرة العربية، من خلال أعمال ومشاريع هيئة التراث التي تتولى إطلاق مواسم التنقيب، والعديد من المبادرات التي تبحث في الفنون الصخرية والنقوش الكتابية على صخور وجبال المملكة، واستكشاف تراث يوثّق تاريخ الحضارات والأمم التي درجت على أرض الجزيرة العربية.

وتنتشر في السعودية آلاف النقوش والفنون الصخرية التي تؤكد العمق التاريخي للجزيرة العربية، بوصفها موطناً للعديد من الحضارات الإنسانية المتعاقبة منذ سنوات ما قبل الميلاد وما بعده حتى العصر الإسلامي، حيث توافدت هجرات الجزيرة العربية تارة منها بسبب الجفاف، وتارة إليها بعد ازدهارها، وتركت خلفها مجموعة من الآثار بقيت حتى العصر الحالي؛ من مبانٍ، ونقوش صخرية، وكتابات، وسدود، وأسوار، ومقابر وخلافها من الآثار التي ظلت ثابتة في مواجهة عوامل التعرية.

وفي سياق أعمال المسح التي تُجريها هيئة التراث لتسليط الضوء على المزيد من الكنوز الثقافية التي تحتفظ بها المناطق السعودية الغنيّة بمواقع التراث المهمة على خريطة الحضارات الإنسانية، كشفت هيئة التراث السعودية عن سادس أقدم نقش عربي مبكر في جبل الحقون بمنطقة حمى الثقافية في نجران المسجلة في قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، بوصفها موقعاً ثقافياً ذا قيمة عالمية واستثنائية للتراث الإنساني.

ومثّل هذا الاكتشاف إضافةً علمية قيّمة لسجل الكتابات العربية المبكرة قبل الإسلام، وحلقة مهمة من حلقات تطوّر الكتابة العربية، وفصلاً تاريخياً جديداً يُضاف إلى متحف مفتوح من النقوش الأثرية التي تزخر بها السعودية.

تنتشر في السعودية آلاف النقوش والفنون الصخرية التي تؤكد العمق التاريخي للجزيرة العربية (واس)

أكثر من مليار ونصف مليار كلمة عربية مرقمنة

تعبّر مدونة «نقش» التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع هيئة التراث، عن التقاء جهود المؤسستين السعوديتين، لحفظ التراث العربي الثقافي واللُّغوي، وتوفير مصدر موثوق للباحثين والمهتمين بالآثار، والتاريخ، واللُّغة العربيَّة، والدراسات المقارنة، إضافةً إلى تعزيز المرجعية العلمية للبيانات اللُّغوية العربيَّة الموثوقة، وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في تحليل النقوش وتفسيرها؛ توافقاً مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية السعودية 2030)، والاستراتيجية الوطنية للثقافة.

وتندرج مدونة «نقش» ضمن مسار المدوَّنات اللُّغوية، وهو مسار لخدمة العلماء والباحثين في الحقول اللُّغوية، ضمن أعمال المجمع، ومشروعاته، ومبادراته المؤسسيَّة اللُّغوية.

وقد أُطلقت مطلع عام 2024 منصة «فَلَك» للمدونات اللغوية التي تضم أكثر من 10 مدونات لغوية تتضمن أدوات حاسوبية متقدمة؛ لتيسير عمليات تحليل النصوص، وتوسيم البيانات اللغوية، وتمكين المهتمين باللغة العربية من العمل الجماعي في خدمة حوسبة اللغة العربية، وتعزيز المرجعية العلمية للبيانات اللغوية العربية الموثوق بها، وهي إحدى مبادرات المجمع البارزة في مسار الحوسبة اللغوية؛ إذ تحتوي على أكثر من مليار ونصف مليار كلمة.

ويسعى المجمع إلى أن تكون منصة «فَلَك» بوابة شاملة للمدونات اللغوية العربية التي تستقي مفرداتها من سياقات ومستويات لغوية متنوعة متدرجة بين الفصيح والعامي، ومن مصادر لغوية متعددة، مثل الكتب، ووسائل التواصل، والمواقع الإخبارية، والتقارير الرسمية، وغيرها، على أن تتسم بالتطوير والتحسين المستمرين، بالاستعانة بما يصل إليها من ملحوظات جمهور المستخدمين وتعليقاتهم.