البروفسور الجزائري ياسين آيت سحالية يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة الاقتصاد

يعد رائد المقياس الاقتصادي المالي عالي التردد الذي أحدث نقلة نوعية في المجال

البروفسور ياسين آيت سحالية من الجزائر أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون الأميركية (الشرق الأوسط)
البروفسور ياسين آيت سحالية من الجزائر أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

البروفسور الجزائري ياسين آيت سحالية يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة الاقتصاد

البروفسور ياسين آيت سحالية من الجزائر أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون الأميركية (الشرق الأوسط)
البروفسور ياسين آيت سحالية من الجزائر أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون الأميركية (الشرق الأوسط)

حصد البروفسور ياسين آيت سحالية من الجزائر، أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة برينستون الأميركية، جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الاقتصاد، تقديراً لإسهاماته في تطوير نظريات ومنهجيات تحليل الأسواق المالية والتخطيط الاقتصادي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن البروفسور ياسين قدم أدوات مبتكرة لتحليل تقلّبات الأسواق وتوقع أنماطها المستقبلية. وقال: «نبارك للبروفسور ياسين آيت سحالية هذا التتويج المستحق. إن إبداعاته أسهمت في تحسين كفاءة التخطيط المالي والاقتصادي وأصبحت مرجعاً للعديد من المؤسسات حول العالم. نفخر بجميع نوابغ العرب الذين يلهموننا بإبداعاتهم».

ويُعد البروفسور ياسين أحد أبرز الأسماء العالمية في مجال المالية والاقتصاد، حيث ابتكر مقياساً عالي التردد لتحليل الأسواق المالية. ساهمت أبحاثه في تحسين تقييم المخاطر الاقتصادية ودعم اتخاذ قرارات استراتيجية في التخطيط المالي على المستويين الحكومي والمؤسسي.

ونشر البروفسور ياسين آيت العديد من الأبحاث في الأوساط الاقتصادية. ومن أكثرها اقتباساً في رسائل الماجستير والدكتوراه دراسة «مقياسان: تحديد التقلب المتكامل باستخدام بيانات عالية التردد»، والذي يتناول التحديات التي تفرضها البنية الدقيقة مكثّفة العمليات للأسواق المالية والاقتصادية عند تقدير تقلّب العائدات عالية التردد.

ويقترح البروفسور من خلال الدراسة إطار عمل لإنجاز التقديرات بمقياسين متوازيين، واستخدام البيانات الدقيقة بشكل مثالي للتوفيق بين مقياس النمذجة المستمرة ومقياس العينات المنعزلة، بما يحسّن دقة التوقعات، بغضّ النظر عن ازدحام تحركات السوق.

وتأتي جائزة «نوابغ العرب» في إطار مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكريم الإنجازات العربية البارزة في مجالات الاقتصاد، الطب، الهندسة، العلوم الطبيعية، العمارة، والآداب والفنون.

من جهته أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لجائزة «نوابغ العرب»، أن نظريات البروفسور ياسين في القياس الاقتصادي والتحليل المالي أصبحت مرجعاً للعديد من المؤسسات والأسواق والاقتصادات والحكومات، مشيراً إلى أن نظرياته ساهمت في إلهام الأجيال المقبلة من الاقتصاديين العرب والعالميين، مؤكداً أن الجائزة تهدف إلى إبراز العقول العربية الفذة محفزاً لاستعادة الدور العربي في مسيرة الحضارة الإنسانية.

ودعا القرقاوي الأجيال الصاعدة والمواهب الناشئة، لا سيما في مجال الاقتصاد، إلى الاقتداء بقصص النجاح الملهمة لنوابغ العرب في تحويل الطموحات إلى واقع ملموس، مؤكداً أن جوائز «نوابغ العرب» مستمرة في تسليط الضوء على إنجازات وإبداعات العقول العربية الملهمة.

ويُعتبر البروفسور ياسين نموذجاً مُلهماً يُبرز كيف يمكن للابتكار العربي أن يُحدث فارقاً عالمياً في التقدم الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبهذا الإعلان، تكون قائمة الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز «نوابغ العرب» ضمن فئاتها الست قد اكتملت بعد فوز المهندس المعماري سهل الحياري من الأردن عن فئة العمارة والتصميم، والبروفسورة ياسمين بلقايد من الجزائر عن فئة الطب، والبروفسور عمر ياغي من الأردن عن فئة العلوم الطبيعية، والفنان ضياء العزاوي من العراق عن فئة الآداب والفنون، والبروفسور أسامة خطيب من سوريا عن فئة الهندسة والتكنولوجيا.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج علم الإمارات في دبي (الشرق الأوسط)

دبي تحبط عمليتين دوليتين لغسل الأموال

قالت الإمارات إنها تمكنت من تفكيك شبكة دولية كبرى متورطة في حيازة أموال غير مشروعة بقيمة 461 مليون درهم (125.4 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)

الجزائرية ياسمين بلقايد تحصد لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب ​

حصدت البروفسورة ياسمين بلقايد، من الجزائر، لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب، تقديراً لتميزها في أبحاث المناعة والميكروبات والأمراض المعدية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب» خلال الاتصال المرئي مع الفنان ضياء العزاوي لإبلاغه بالفوز بالجائزة (الشرق الأوسط)

الفنان العراقي ضياء العزاوي يفوز بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة الآداب والفنون

تُوج الفنان العراقي ضياء العزّاوي بجائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الآداب والفنون، وهي الجائزة التي تسلط الضوء على الإنجازات العربية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد دبي تُرسي مشروع الخط الأزرق من المترو على تحالف تركي - صيني  بـ5.5 مليار دولار

دبي تُرسي مشروع الخط الأزرق من المترو على تحالف تركي - صيني بـ5.5 مليار دولار

دبي ترسي عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً، وإجمالي 14 محطة، على تحالف من 3 شركات تركية وصينية، بتكلفة 20.5 مليار درهم (5.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (دبي)

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.