«جوائز بيلبورد عربية للموسيقى» تعيد تشكيل المفاهيم المرتبطة بالمشهد الفني في المنطقة

أكثر من 40 جائزة مرموقة تمنحها أصوات المستمعين بحضور نخبة من النجوم الكبار والصاعدين

ستكرّم الجوائز الفائزين في أكثر من 40 فئة مع 210 ترشيحات و96 فناناً متنافساً (الشرق الأوسط)
ستكرّم الجوائز الفائزين في أكثر من 40 فئة مع 210 ترشيحات و96 فناناً متنافساً (الشرق الأوسط)
TT

«جوائز بيلبورد عربية للموسيقى» تعيد تشكيل المفاهيم المرتبطة بالمشهد الفني في المنطقة

ستكرّم الجوائز الفائزين في أكثر من 40 فئة مع 210 ترشيحات و96 فناناً متنافساً (الشرق الأوسط)
ستكرّم الجوائز الفائزين في أكثر من 40 فئة مع 210 ترشيحات و96 فناناً متنافساً (الشرق الأوسط)

تنطلق النسخة الأولى من «جوائز بيلبورد عربية للموسيقى»، في مركز الملك فهد الثقافي ضمن فعاليات «أسبوع الرياض الموسيقي» الأول، لتعيد تشكيل المفاهيم المرتبطة بالمشهد الفني والغنائي في المنطقة.

ومن المرتقب أن يضمّ الحدث التاريخي الذي يبدأ في 11 ديسمبر (كانون الأول)، عروضاً موسيقية تحييها نخبة من أشهر الفنانين والنجوم في المنطقة والعالم، مثل إليسا و«ديستنكت» وأحمد سعد وعايض وتوليت، للاحتفاء بالمبدعين العرب المخضرمين والصاعدين على حدّ سواء، وبأغنياتهم التي حصدت شعبية واسعة في قوائم «بيلبورد العربية» الموثوقة، بما فيها قائمتا «100 فنان» و«هوت 100»، وقوائم اللهجات والأنواع الموسيقية.

تنطلق النسخة الأولى من جوائز بيلبورد عربية للموسيقى في 11 ديسمبر في مركز الملك فهد الثقافي (الشرق الأوسط)

وتأتي «جوائز بيلبورد عربية للموسيقى» لتمثّل سابقة في المنطقة، عبر نهج ريادي يعتمد بشكل كامل على آراء المستمعين والبيانات المُستخلصة من منصّات البث الرقمي مثل «سبوتيفاي» و«أنغامي» و«يوتيوب» وغيرها، ما يؤكد مصداقيتها ويعكس ذائقة محبّي الموسيقى وتوجّهاتهم بالتوازي مع إلقاء الضوء على المشهد الموسيقي المزدهر في المنطقة ونقله إلى الساحة العالمية. كما تتزامن مع ما يشهده قطاع الفعاليات الحية في السعودية من ازدهار، وسط توقعات بأن يتجاوز عتبة المليار دولار بحلول عام 2025، إضافة إلى نموّ منصّات البث في المنطقة بمعدّل يتراوح بين 10 و15 في المائة، ما يجعلها اللحظة الأنسب لإعادة تشكيل المشهد الموسيقي الإبداعي بالتوازي مع تعزيز النموّ الاقتصادي وتمكين الفنانين والمواهب الإبداعية محلياً وإقليمياً.

تتضمن الجوائز أمسية موسيقية مليئة بالسحر والإبداع مع إليسا و«ديستنكت» وأحمد سعد وعايض وتوليت وغيرهم (الشرق الأوسط)

ستكرّم الجوائز هذا العام، الفائزين في أكثر من 40 فئة، بما فيها «فنان العام» و«أغنية العام» و«الأفضل في قوائم اللهجات» و«أفضل فنان صاعد».

ووصل عدد الترشيحات في النسخة الافتتاحية إلى 210، موزّعة على جميع الفئات، بينما بلغ عدد الفنانين المتنافسين على هذه الجوائز 96 فناناً وبعضهم مرشّح في أكثر من فئة.

يُذكر أن «الشامي» يتصدّر قائمة الترشيحات مع 14 ترشيحاً، في حين تنافسه نخبة من أبرز النجوم المخضرمين والصاعدين، مثل: أصالة نصري وإليسا وأحمد سعد وتامر عاشور و«ديستنكت» وعايض وتوليت. وتعكس قائمة المرشحين تلك، التنوع والازدهار اللذين يشهدهما قطاع الموسيقى العربية عبر المزج بذكاء وحرفية عالية بين الكلمات العربية والإيقاعات الغربية.

«الشامي» يتصدّر قائمة الترشيحات مع 14 ترشيحاً في حين تنافسه نخبة من أبرز النجوم المخضرمين (الشرق الأوسط)

وفي هذا السياق، عبّر مايك فان، رئيس «بيلبورد»، عن فخره بهذه الشراكة الاستراتيجية مع SRMG، التي أثمرت عنها إقامة حفل «جوائز بيلبورد للموسيقى» للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الجوائز «تُمثّل ذروة الإنجازات الموسيقية، حيث تكرّم المواهب استناداً إلى نجاحها اللافت في القوائم والتصنيفات، مما يرسّخ بصماتها المؤثرة في المشهد الموسيقي».

وأضاف مايك فان: «يسعدنا أن نرى هذا الإرث وهذه الرؤية في المنطقة، وأن نسلّط الضوء على التميّز الموسيقي للفنانين العرب، ونعزز حضورهم في الساحة الموسيقية العالمية». معتبراً أن «جوائز بيلبورد ليست احتفالاً عابراً يخفت بريقه، بل تمثّل لحظة محورية ومهمة في مسيرة أي فنان؛ نظراً للدور الذي تلعبه في تطوير مسيرته المهنية، وفتح آفاق جديدة نحو النجاح المتواصل».

من جهته، وصف رامي زيدان، المدير التنفيذي لـ«بيلبورد عربية»، هذا الحدث بالتاريخي، قائلاً: لطالما كان تشكيل التوجّهات الثقافية الجديدة في الموسيقى جزءاً أساسياً من فلسفة «بيلبورد» الرائدة، مشيراً إلى أن «قوائم بيلبورد عربية» تعكس «التزامنا الراسخ بتمكين الجيل القادم من المواهب الإبداعية والاحتفاء بالموسيقى التي تعبّر عن ذائقة المستمعين وتتكيف مع المشهد المتغير، لا سيما أن صناعة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد ازدهاراً غير مسبوق، وانتشاراً متسارعاً؛ ما يجعلها محور اهتمام كبير لدى منصّات الموسيقى العالمية».


مقالات ذات صلة

سليم سحاب: اكتشافي نجوم الأغنية المصرية يشعرني بالفخر

الوتر السادس المايسترو سليم سحاب يتوسط مي فاروق وشرين عبد الوهاب (الشرق الأوسط)

سليم سحاب: اكتشافي نجوم الأغنية المصرية يشعرني بالفخر

قال المايسترو سليم سحاب إنه يعتز بكل الأصوات الغنائية التي تخرجت من كورال أطفال الأوبرا المصرية وصاروا من أهم المطربين على الساحة العربية حالياً

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس مع شقيقها علي يؤلفان ثنائياً منسجماً في العمل (رندلى قديح)

رندلى قديح لـ«الشرق الأوسط»: غيّرت في أسلوبي وأُواكب موجة الـ«سوشيال ميديا»

هي صاحبة باع طويل في عالم إخراج الأغاني المصورة، وتتمتع رندلى قديح بتجارب فنيّة مشهورة. وبعد معاصرتها أهم المغنين في لبنان والمنطقة

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الموسيقار هانز زيمر يضع بصمته على جدارية لموسم الرياض (تركي آل الشيخ على منصة إكس)

هانز زيمر يحيي ليلة من روائع الموسيقى التصويرية في الرياض

يستعد الموسيقار العالمي هانز زيمر لإحياء أمسية موسيقية استثنائية الجمعة ضمن فعاليات موسم الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تنشد ملّاط في حفل «نشيدي إلى بياف» أشهر أغنيات الفنانة الراحلة (منال ملاط)

منال ملّاط تحيي حفلاً غنائياً تكرّم فيه إديث بياف

يتضمن الحفل، إضافة إلى غناء منال، مجموعة تقارير مصورة، وحوارات لبياف. يسافر معها الحضور عبر شاشة عملاقة إلى عالم الفنانة، وأهم محطات حياتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان العالمي أنتوني هوبكنز استهلّ الحفل بالحديث عن مسيرته الفنية (هيئة الترفيه)

الفنان العالمي أنتوني هوبكنز يخاطب العالم بالموسيقى من الرياض

في حفل استثنائي، ضمن فعاليات «موسم الرياض» بعنوان «الحياة حلم»، وجَّه الفنان العالمي أنتوني هوبكنز رسائل موسيقية إنسانية عميقة عكست فلسفته في الحياة والفن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صُناع مسلسل «سراب» يحتفلون بعرض حلقته الأخيرة

عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
TT

صُناع مسلسل «سراب» يحتفلون بعرض حلقته الأخيرة

عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)

قبل ساعات قليلة من عرض الحلقة الأخيرة للمسلسل المصري «سراب» عبر منصة «TOD»، احتفل صناع العمل بإذاعتها في إحدى الصالات السينمائية وسط حضور فريق العمل، لمعرفة ردود الفعل على الأحداث التي دارت في «10 حلقات» وعرض بواقع حلقتين أسبوعياً.

«سراب» من بطولة خالد النبوي، ويسرا اللوزي، ونجلاء بدر، وديامان بوعبود، وهاني عادل، وإنجي المقدم وأحمد وفيق. وهو مأخوذ من رواية «سبعة أنواع من الغموض» للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي قدمت درامياً من قبل، فيما أشرف على ورشة الكتابة للسيناريو والحوار هشام هلال، وتولى إخراجه أحمد خالد.

وحرص غالبية أبطال المسلسل على الحضور والاحتفاء على السجادة الحمراء والتقاط الصور التذكارية، مستذكرين الصعوبات التي مروا بها أثناء التصوير وكواليسه، في أجواء من البهجة سادت قبل الدخول لقاعة العرض ومشاهدة العرض وسط حضور عدد من أصدقاء الأبطال وزملائهم.

يسرا اللوزي في كواليس «سراب» (حسابها على فيسبوك)

وشهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل مفاجآت عديدة بقاعة المحكمة في واقعة اختطاف الطفل «زين» الذي يقوم بدور والده «طارق حسيب»، الممثل خالد النبوي، وتلعب دور والدته الطبيبة «ملك»، الممثلة يسرا اللوزي، بعد تفاقم الأحداث عقب عودته من واقعة الاختطاف التي كشفت تفاصيلها جوانب عديدة في حياة العائلة والمحيطين بها.

وتحدثت يسرا اللوزي لـ«الشرق الأوسط» عن ترددها بالبداية للموافقة على العمل بسبب ظروف مرت بها، لكن حماس المحيطين بها وطبيعة الدور البعيدة عن الكوميديا جعلتها تنخرط في العمل وتتحمس لتقديمه مع دعم المقربين منها لكي تعود للبلاتوهات.

وأضافت أن «كون العمل مأخوذاً من فورمات أجنبية أمر لم يقلقني على الإطلاق في ظل معالجة العمل بشكل مختلف ومناسب لطبيعة المجتمع المصري والعربي»، لافتة إلى أن «السيناريو من أكثر الأمور التي حمستني للدور والتعامل معه بالرغم من صعوبته».

وتطرقت إلى كواليس التصوير التي شهدت سخرية بينها وبين زميلها خالد النبوي على طبيعة شخصية «طارق حسيب» التي يجسدها باعتبارها من الشخصيات «السخيفة»، حسب وصفها، مشيدة بالكواليس التي جمعتها مع زملائها خلف الكاميرا.

ويبدي الممثل أحمد وفيق سعادته بكواليس التصوير مع إعجابه بالسيناريو والمعالجة المكتوبة؛ بسبب اهتمام المؤلف هشام هلال بالتفاصيل الدقيقة للشخصية، وقدرة المخرج أحمد خالد الذي تعاون معه للمرة الأولى في تقديم العمل بشكل جيد، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «شخصية دكتور عاصم الطبيب النفسي التي قدمتها في الأحداث جاءت من منظور إنساني وليس بشكل تقليدي».

يسرا اللوزي مع خالد النبوي وهاني عادل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

وأضاف أن «غالبية الأطباء النفسيين الذين تحدثوا معي أبدوا إعجابهم بفكرة تقديمهم كبشر لديهم مشاكل وحياة يعيشونها»، لافتاً إلى أن «هناك نماذج تتسم بالطيبة الشديدة على غرار ما شاهدناه في المسلسل».

وهو رأي يدعمه الممثل أحمد مجدي الذي وصف طبيعة العمل بـ«الجادة» منذ البداية، الأمر الذي انعكس على أجواء التصوير والتحضير، لافتاً إلى أن شخصية «نور» التي قدمها في الأحداث حملت تحديات عديدة في التحضير والتعامل معها قبل خروجها للنور.

وأشاد الناقد المصري محمد عبد الرحمن بـ«جودة العمل»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «اهتمام صناعه بالتفاصيل، بداية من الكتابة الدرامية التي قدمت ما أعتبره نموذجاً لكيفية تحويل عمل غير عربي لنسخة يمكن أن تكون أصلية، مع تغيير الخطوط الدرامية وإضافة العديد من الشخصيات في الأحداث».

وأكد على «نجاح المخرج أحمد خالد في اختيار الأبطال المناسبين في مختلف الأدوار وإبقائهم بحالة ذهنية مرتفعة في مختلف الحالات بالأحداث، مع إبراز فكرة العمل التي توضح التناقض البشري ولحظات الضعف بإيقاع يجعل المشاهد مشدوداً لمتابعة العمل بتركيز».