ساعة أُهديت لقائد «تيتانيك» تُباع بـ1.5 مليون جنيه إسترلينيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5082506-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D9%8F%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AA%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83-%D8%AA%D9%8F%D8%A8%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%8015-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A
ساعة أُهديت لقائد «تيتانيك» تُباع بـ1.5 مليون جنيه إسترليني
أنقذ أكثر من 700 من ركاب السفينة المنكوبة
ساعة جيب ذهبية أُهديت إلى قائد السفينة (أ.ب)
TT
TT
ساعة أُهديت لقائد «تيتانيك» تُباع بـ1.5 مليون جنيه إسترليني
ساعة جيب ذهبية أُهديت إلى قائد السفينة (أ.ب)
بيعت ساعة جيب ذهبية أُهديت إلى قائد سفينة بريطانية أنقذ أكثر من 700 من ركاب السفينة «تيتانيك»، في مزاد بمبلغ قياسي بلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (1.97 مليون دولار). الساعة التي تحمل علامة «تيفاني وشركاه»، عيار 18 قيراطاً، كانت قد أُهديت إلى السير آرثر روستران الذي كان حينها قائد سفينة الركاب «آر إم إس كارباثيا»، من قبل الناجين الذين أنقذهم عام 1912، حسب موقع «بي بي سي» البريطانية.
وقالت دار مزادات «هنري ألدرج آند صن»، بمقاطعة ويلتشير، جنوب غربي إنجلترا، إنها المرة الأولى التي يجري فيها دفع هذا المبلغ القياسي مقابل تذكارات من حادثة «تيتانيك»، مشيرة إلى أن الساعة جرى شراؤها من قبل جامع تحف خاص في الولايات المتحدة. وأضافت الدار أن عملية البيع أظهرت «الاهتمام المستمر» بـ«تيتانيك» والسفينة المنكوبة. كان السير آرثر قد غيّر مسار «كارباثيا» التي كانت في طريقها من نيويورك إلى أوروبا، بعد أن التقط جهاز الاتصال اللاسلكي للسفينة نداء الاستغاثة: «لقد اصطدمنا بالجليد، تعالوا فوراً». وعلى الفور انطلقت السفينة بأقصى سرعتها ووصلت لـ«تيتانيك» بعد ساعتين من غرقها في شمال الأطلسي في 15 أبريل (نيسان) 1912. أُهديت الساعة للسير آرثر من قبل أرملة أغنى رجل على متن «تيتانيك»، جون جاكوب أستور، وأرملتَي رجلَي أعمال ثريين، لقوا حتفهم عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي وانشطرت نصفين، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1500 راكب وأفراد الطاقم. وتحمل الساعة نقشاً يقول: «قُدمت إلى الكابتن روستران مع خالص الشكر والتقدير من ثلاث ناجيات من (تيتانيك) في 15 أبريل 1912: السيدة جون ثاير، والسيدة جون جاكوب أستور، والسيدة جورج وايدنر». وتلقى السير آرثر الهدية من زوجة أستور خلال غداء في قصر العائلة، بمنطقة «فيفث أفينيو» في نيويورك، وفقاً لدار المزادات. وقال القائم على المزاد أندرو ألدرج: «جرى تقديم الساعة تعبيراً عن الامتنان لشجاعة روستران في إنقاذ الأرواح؛ لأنه لولا هو ما نجا أحد من السبعمائة الناجين».
أُظهرت البيانات أن تلفريك لندن Cloud Cable Car الذي تكلف بناؤه نحو 60 مليون جنيه إسترليني، يحمل في المتوسط أربعة ركاب فقط في الساعة خلال فترة الذروة الصباحية
كشف عن نقاط اتفاق وخلاف مع أستاذه المخرج يوسف شاهين
قال المخرج المصري يسري نصر الله، إنه لم يقدم أفلاماً سياسية في مسيرته سوى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي تحدث عن العيش والحرية والكرامة، لكن أفلامه الأخرى كانت إنسانية؛ عن الناس الذين يعيشون في ظل أحداث معينة، وكيف تأثروا بها.
وأكد خلال «ماستر كلاس» عُقد معه، مساء السبت، في إطار تكريمه خلال الدورة الـ45 بمهرجان القاهرة السينمائي، ومنحه جائزة «الهرم الذهبي» لإنجاز العمر، أنه تعلم من المخرج الراحل يوسف شاهين «الصنعة»، لكنه تأثر في الوقت نفسه بكل الأفلام التي شاهدها.
ووصف صناعة السينما في مصر حالياً بأنها «مريضة»، وأبدى تعجبه من منع عرض فيلم «الملحد» رغم حصوله على ترخيص رقابي.
وتحدث نصر الله عن شغفه بالإخراج منذ طفولته حين سأل والده: من يصنع الفيلم؟ فقال له المخرج، وأنه من وقتها أراد أن يكون مخرجاً، قائلاً إن طفولته كانت صعبة، وإن الوقت الوحيد الذي كان يشعر فيه بالأمان عندما كان يشاهد فيلماً.
وكشفت المحاضرة التي قدمها عن وجود نقاط اتفاق واختلاف بينه وبين المخرج الكبير يوسف شاهين الذي عَدَّه أستاذه، وروى نصر الله: «كنت قد جئت من بيروت حيث عملت ناقداً سينمائياً بصحيفة (السفير) اللبنانية، وكنت أقوم بتغطية تصوير الفيلم لصالحها، وأتدرب مساعداً رقم 15 مع شاهين، وذات يوم طلب المساعد الأساسي أن أتابع تصوير أحد المشاهد مع شاهين، وكان لممثلة شابة، وقد أعادت المشهد 11 مرة، فقال لي شاهين بانفعال كفى فكل ممثل له حدود».
وواصل موضحاً: «حينما قمت بصناعة أفلامي شغلني هذا الأمر كثيراً، لكن ما أعرفه أنني حين أختار ممثلاً أكون متيقناً من أنه يكون مناسباً له، وأتذكر مثلاً أن الفنان أحمد زكي وهو ممثل عظيم كان يرغب في العمل معي في فيلم (مرسيدس)، لكن لم يكن يصلح للدور لأن الشخصية لرجل أبيض البشرة، لذا أختار الممثل الملائم للدور، وأثق بأنه سيضيف له، وبالتالي كل الممثلين الذين عملت معهم لم أضع لهم حدوداً».
وأشار إلى أنه كان يحب مواقع التصوير في أفلام شاهين؛ لأنها كانت تتضمن بهجة غير عادية وإحساساً بأنك تصنع جمالاً، فإذا افتقدت هذا مخرجاً أو فناناً فلا تعمل، لافتاً إلى أنه «لم يتعاطف أبداً مع من يقولون لقد تعبنا جداً في هذا الفيلم، فمتعة العمل مهمة جداً».
وتطرق نصر الله إلى تجربته الأولى في فيلم «سرقات صيفية» التي استعان فيها بممثلين غير معروفين مؤكداً أنه كان مفتوناً بالتجارب السينمائية في أميركا اللاتينية وفرنسا التي تقدَّم بممثلين ليست لهم تجارب سابقة، وأنه حينما عرض أدواراً على بعض النجوم اعتذروا كونه يتحدث عن عائلة إقطاعية، وأن يوسف شاهين نصحه بأن يعمل الفيلم بنفسه، وتم ذلك بدعم من عائلته، فاستعان بأشخاص يمثلون لأول مرة بجانب الفنانة عبلة كامل التي كانت قد قدمت بعض أدوار مسرحية.
ويكشف نصر الله أن النجوم الذين رفضوا الفيلم اكتشفوا بعد ذلك أنه مخرج يحب الممثلين، وأنه يختارهم لأنهم الأنسب للدور، ما سهَّل علاقاته مع النجوم فيما بعد.
وقدم يسري نصر الله عبر بعض أفلامه أحداثاً سياسية تنطلق منها شخصياته كما في «سرقات صيفية» و«مرسيدس»، لكنه نفى أنه قدم أفلاماً سياسية، فيما عدا «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي كان يتناول العيش والكرامة، أما أفلامه الأخرى فقد انطلقت من أحداث سياسية، ففيلم «سرقات صيفية» لم يكن ضد جمال عبد الناصر ولا معه، بل كان عن عائلة مصرية تعيش لحظة معينة.
ونفى أن يكون فيلم «باب الشمس» عن القضية الفلسطينية، بل كان عن الناس الذين يعيشون في ظل ظروف معينة وما يفعلونه في هذا الوضع هو ما يكون شغوفاً به.
وخلال محاضرة نصر الله؛ تحدث الفنان باسم سمرة مؤكداً أنه «كان محظوظاً بالعمل مع المخرج الكبير في أكثر من عمل، وقد تعلم منه على المستويين الإنساني والفني»، ووجَّه سمرة كلمة للمسؤولين عن صناعة السينما قائلاً: «نحن نرجع للخلف على مستوى الاستوديوهات التي تحترق، والمنع الذي يسبب إحباطاً».
لكن يسري أبدى تفاؤله قائلاً: «هذا العام شهد عرض أكثر من فيلم رائع، وهناك فنانون قادرون على العمل رغم روتين المؤسسات الرقابية»، مضيفاً: «صناعة السينما المصرية مريضة اليوم، لكنني لا أخشى على السينمائي لأنه حتماً سيجد طريقة لعمل فيلمه».
وأشار إلى أنه «منذ الثمانينات ونحن نحذر من وجود كارثة في صناعة السينما، ومنذ 2011 ونحن نعقد اجتماعات، ونكتب تقارير لإصلاح الأحوال، ثم توضع في أدراج لجنة السينما... لا أطلب تمويل أفلام، لكن أعطونا فرصة لكي ننفذ أفلامنا».
وعن أحدث أعماله قال، لديَّ فيلم محتجَز في الرقابة، وآخر تَعَطَّلَ لأسباب إنتاجية، وسُحِبت إجازته، «وهذا من العبثيات»، وفق تعبيره.