«شورت» ذكي لتحسين حركة المرضى وكبار السنّ

يُشبه الملابس العادية... ويمكن ارتداؤه وتشغيله في دقائق

«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
TT

«شورت» ذكي لتحسين حركة المرضى وكبار السنّ

«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)
«الشورت» يحسّن كفاءة المشي في الهواء لدى كبار السنّ (نيتشر)

أعلن باحثون في «جامعة ميونيخ التقنية» عن تطوير «شورت» ذكي يساعد الأشخاص على المشي بسهولة مع تقليل ملحوظ في استهلاك الطاقة.

وأوضحوا أنّ هذا الابتكار يستهدف خصوصاً كبار السنّ والذين يعانون حالات مرضية؛ مما يعزّز قدرتهم على الحركة ويحسّن نوعية حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «نيتشر».

ووصفوا «الشورت» المُبتَكر الذي يحمل اسم «ووك أون»، بأنه «مُشابه لفكرة الدراجة الكهربائية، ولكن للمشي».

ويتميّز التصميم بأنه ناعم ويشبه الملابس العادية، مع سهولة في الاستخدام من دون الحاجة إلى إعدادات مسبقة؛ إذ يمكن ارتداؤه وتشغيله في دقائق.

ويتكيّف الجهاز مع سرعة المستخدم وحركته، سواء أكان شاباً رياضياً أم مسنّاً؛ مما يجعله مناسباً لفئات عمرية متنوّعة.

ويعتمد على أوتار اصطناعية متّصلة بحزام حول الخصر، تعمل بالتزامن مع مستشعرات ومحرّكات لتخفيف الحمل على عضلات الورك؛ مما يسهّل الحركة.

ووفق تحليلات الباحثين، فإنّ استخدام «الشورت» يقلّل الطاقة المستهلكة بنسبة تصل إلى 18 في المائة عند صعود التلال لمسافة 500 متر للشباب، وأكثر من 10 في المائة عند المشي لمسافة 400 متر على أرض مستوية لكبار السنّ. ويعادل هذا التأثير التحسُّن في الحركة الناتج عن فقدان 6 إلى 10 كيلوغرامات من الوزن الزائد.

وأفاد المشاركون في التجارب بأنهم شعروا بتحسّن كبير في السيطرة على حركتهم في أثناء استخدامه؛ إذ حصلوا على تقويم يزيد على 6 من 7 في استبيان قياس شعور التحكُّم.

وأكد الفريق أنّ الجهاز يعزّز شعور الأمان، خصوصاً لدى كبار السن الذين لم يصلوا بعدُ إلى مرحلة الحاجة إلى المشّاية.

وأضاف الباحثون أنّ الحركة المُنتظمة باستخدام «الشورت» تقلّل العبء على العضلات؛ مما يشجّع على المشي لفترات أطول، ويُسهم في تحسين التمثيل الغذائي، وهو ما يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على المصابين بالأمراض المزمنة، مثل ضعف القلب أو مشكلات الرئة؛ مما يعزّز صحّة المستخدمين عموماً.

وأشاروا إلى أنّ هذه الدراسة ليست مجرّد خطوة نحو تحسين الحركة، وإنما تمثّل رؤية مستقبلية لدمج التكنولوجيا في دعم الصحّة والنشاط البدني بشكل مُبتَكر.

ويخطّط الفريق لتوسيع استخدام هذه التقنية لتشمل أنشطة ترفيهية مثل تسلُّق الجبال، مع تطوير نظام معياري يمكن للمستخدمين تخصيصه بما يتناسب مع حاجاتهم.


مقالات ذات صلة

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تغطي هذه المسائل مجموعة واسعة من المواضيع في الرياضيات الحديثة (arXiv - 2024)

الذكاء الاصطناعي يعجز عن حل مسائل الرياضيات الصعبة

قام فريق دولي من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلماء الرياضيات بتطوير مقياس رياضي يسمح للعلماء باختبار قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

يطغى الذكاء الاصطناعي والتحوّلات الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)
اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)
TT

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)
اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا، الجمعة، في باريس، سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون والتطوير والبناء، وذلك في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

واستعرضت، خلال الاجتماع الذي ترأسه من الجانب السعودي وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نوبل بارو، الاتفاقيات الموقَّعة بين الجانبين وما حقَّقته اللجنة من إنجازات تهدف إلى تحويل العلا وجهةً سياحيةً ومركزاً ثقافياً عالمياً.

ويُعدّ الاجتماع هو الثاني للجنة الوزارية المُشرفة على الاتفاقية الحكومية الدولية الموقَّعة في 10 أبريل (نيسان) 2018 المتعلّقة بالتنمية الثقافية والتراثية والسياحية والبشرية في محافظة العلا.

يُذكر أنه حضر الاجتماع من الجانب السعودي، وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، والسفير السعودي لدى فرنسا فهد الرويلي، والرئيسة التنفيذية المكلّفة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عبير العقل. ومن الجانب الفرنسي، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي أنطوان أرماند، ورئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا جان إيف لودريان.