سخرية من رمي النقود في «مسبح البلدية» البديل لنافورة تريفي

لا تزال تخضع للصيانة بعد إفراغها من الماء وإقامة سياج حولها

طعم التجربة يتغيَّر (أ.ب)
طعم التجربة يتغيَّر (أ.ب)
TT

سخرية من رمي النقود في «مسبح البلدية» البديل لنافورة تريفي

طعم التجربة يتغيَّر (أ.ب)
طعم التجربة يتغيَّر (أ.ب)

أول ما فعلته الطالبتان الأميركيتان فيونا هاستينغز وأوليفيا نيبورت لدى زيارتهما روما للمرّة الأولى، كان الذهاب إلى نافورة تريفي للمشاركة في طقوس رمي العملة المعدنية نحو المَعْلم الشهير عالمياً. فقد تصوّرتا أن قطعهما النقدية ستسقط في حوض التحفة الفنية الرائعة من القرن الـ18، والماء يتدفّق من المنحوتات المُتقنة. بدلاً من ذلك، وجدتاها جافة تماماً، وكان عليهما الاكتفاء برمي أموالهما على لوحة شفّافة في بركة صغيرة رُكِّبت للسماح للسياح بأداء الطقوس، وذلك لخضوع النصب التذكاري للصيانة. «ضحكتُ على نفسي عندما رأيتها للمرّة الأولى»، تنقل «الغارديان» عن نيبورت قولها لدى خروجها وصديقتها من المساحة الضيّقة أمام النافورة المكتظّة بسياح آخرين يتدافعون لإلقاء قطعهم النقدية لضمان زيارة مكرّرة إلى المدينة الأبدية، وفق الأسطورة. ولكن ذلك لم يفسد تجربتهما، فعلّقت هاستينغز: «الأمر لا يزال مدهشاً».

بركة لن تعوِّض النافورة التاريخية (أ.ب)

شعرتا بالسعادة لسقوط النقود المعدنية في البركة من المحاولة الأولى، في حين لم يكن الآخرون محظوظين إلى هذا الحد. قال فاوستو باستوري، وهو زائر من ميلانو: «الحاجز هناك يشكّل تحدّياً أكبر. من المضحك النظر إليه، ولكن أعتقد أنه يمنح تجربة فريدة».

أُفرغت النافورة من الماء، وأقيم حولها السياج في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) لإخضاعها لأعمال صيانة بقيمة 300 ألف يورو (250 ألف جنيه إسترليني). تهدف الخطة إلى إقامة ممرّ مرتفع يسمح للزوار بإلقاء نظرة فاحصة على النصب التذكاري، الذي سيُستخدم أيضاً وسيلةً لقادة المدينة لمراقبة تدفُّق السياح قبل فرض رسوم. ويزور النافورة كل عام 4 ملايين شخص، وقد صُمِّمت رسوم الدخول لمساعدة السلطات على ضبط تداعيات السياحة المُفرطة مع استعداد المدينة لليوبيل عام 2025؛ وهو حدث روماني كاثوليكي يستمرّ لعام، من المتوقَّع أن يجذب أكثر من 35 مليون سائح وحاج.

بدورها، زارت آن شيفر مان وعائلتها، روما، للاحتفال بالذكرى الـ50 لزفاف والديها. وإذ أخذ كلٌّ منهم فرصته ليلقي عملة معدنية في المسبح، قالت: «كان والداي آخر مَن وصل إلى هنا عام 1999، ووصفا التجربة بالمختلفة تماماً. أتفهَّم أنه لا بدَّ من تنفيذ أعمال الصيانة، ورغم أنّ حمام السباحة غريبٌ قليلاً، فإنها فكرة جيدة». أما كاتيا من فينيتو، فقالت بتأثّر أقل: «واضح أنّ رمي عملة معدنية ينجح لأنها زيارتي السادسة إلى روما. لكنني أشعر بخيبة للعثور على حمّام سباحة هذه المرّة. الأمر ليس كما هو عليه تماماً».

وأثارت المبادرة السخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أعاد البعضٌ تسمية النافورة بـ«حمّام السباحة تريفي». وكتب أحد المعلّقين: «تخيَّل أن تسافر لـ14 ساعة لرؤية نافورة تريفي، فتجد مسبحاً للبلدية».

يُذكر أنّ العملات التي تُلقى في تريفي تصل إلى نحو 1.5 مليون يورو كل عام؛ وهو المال الذي تجمعه مؤسّسة «كاريتاس» الخيرية الكاثوليكية. ويُعتقد أنّ أصول هذه المبادرة تعود إلى طقوس وثنية قديمة تقدّم القرابين لآلهة المياه.


مقالات ذات صلة

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

رياضة عالمية كلاوديو رانييري (رويترز)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري عند وصوله إلى المطار لتدريب فريق روما (إ.ب.أ)

رانييري: رفضتُ عروضاً للعودة من الاعتزال قبل تدريب روما

قال كلاوديو رانييري الجمعة إنه رفض العديد من العروض قبل أن يوافق على العودة من الاعتزال لتولي تدريب روما.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري (إ.ب.أ)

رانييري يعود عن اعتزاله لتدريب روما مرة ثالثة

عاد المخضرم كلاوديو رانييري عن اعتزاله؛ لتدريب فريق مسقط رأسه، روما الإيطالي، الخميس، ليصبح المدرب الثالث لفريق العاصمة خلال موسمه المتعثر.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية رانييري (رويترز)

روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

يعمل روما على التوصل إلى اتفاق لتعيين كلاوديو رانييري كمدير فني جديد للفريق في منصب المدير الفني المؤقت حتى نهاية موسم 2024-25.

The Athletic (روما)
رياضة عالمية روبرتو مانشيني المدرب السابق للمنتخب السعودي مرشح لقيادة روما (أ.ف.ب)

روما يقيل مدربه يوريتش… ومانشيني مرشح لخلافته

تحدثت تقارير إعلامية عن رغبة روما في الاستعانة بروبرتو مانشيني خلفاً للكرواتي إيفان يوريتش مدرب روما المقال.

«الشرق الأوسط» (روما)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.