حين تتفاهم الحضارات بلغة الألوان والفنون

مجموعة تحف آل ثاني تُعرض في باريس

الخط العربي حاضر (من المعرض)
الخط العربي حاضر (من المعرض)
TT

حين تتفاهم الحضارات بلغة الألوان والفنون

الخط العربي حاضر (من المعرض)
الخط العربي حاضر (من المعرض)

إنه مكان فريد عابق بتاريخ أوروبا يستقبل تاريخاً فريداً آخر زاخراً بروائع الشرق. ففي القصر التاريخي لفندق «البحرية» المُطل على ساحة «الكونكورد» في باريس، بمواجهة المسلة المصرية، يُقام معرض لمجموعة مقتنيات آل ثاني القطرية من تحف تعود للعصور القديمة حتى يومنا هذا. إنها واحدة من المجموعات الخاصة المرموقة في العالم، تستقر في عاصمة النور لعام كاملٍ، حتى خريف 2025، لكي تُتاح رؤيتها لأكبر عدد من عشاق الفنون والصناعات التقليدية القديمة.

الخزف بأحلى تجلياته (من المعرض)

ويقدم المعرض مروحة واسعة مفتوحة على عدد من الثقافات والحضارات. إنها مقتنيات تعكس مهارة الإنسان المبدع وروعة المخيلة البشرية والنفوذ الكوني للفن على مرّ القرون. وهي تُدار من مؤسسة تعنى بالترويج لثراء الفنون وتنوع الثقافات. كما تشجع مشروعات إقامة المتاحف وتنظيم المعارض. وسبق لهذه المقتنيات النادرة أن عُرضت في قاعات مرموقة، مثل متحف «متروبوليتان» في نيويورك، و«فكتوريا وألبرت» في لندن، ومتحف «الأرميتاج» في سان بطرسبرغ، والمتحف الوطني في طوكيو.

وريقات هبطت من الشجرة (من المعرض)

استفاد فندق «البحرية» من مجموعة آل ثاني الضخمة لتقديم كنوزٍ من جميع أنحاء العالم تفتّحت عبر العصور. ولهذا فإن المعرض يحمل عنوان: «الألوان تتكلم كل اللغات». إنها 80 قطعة تنتمي إلى 5 قارات مختلفة، يعود تاريخ أقدمها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. وبما أن الألوان هي العنوان، فقد صُمّم أسلوب العرض وفق هذا التقسيم: القطع التي يطغى عليها اللون الأزرق، ثم الأحمر والأصفر والأخضر والأبيض والأسود. إن استخدام اللون لا يأتي عبثاً. وهناك مفاهيم تتعلق بكل لون حسب الحضارات والمعتقدات.

ثوبها يروي حكايتها (من المعرض)

وقد تختلف الاستخدامات والرموز باختلاف الفترة الزمنية والبلد الذي استُخدمت فيه. ويرى القائمون على المعرض أن هذه المختارات تشكل ما يشبه «صندوق العجائب» بالنسبة للجيل الحالي. فهي فرائد من أزمان ماضية تُبهر المشاهد وتدفعه للتفكير في مدى المهارة التي بلغها الصانع القديم والسعة التي وصل إليها خياله.

من أجواء معرض مجموعة آل ثاني (من المعرض)

وفندق «البحرية» مكان فريد أيضاً، وهو قصر شُيّد في القرن الـ18 ليكون شاهداً على عصر الملك لويس الخامس عشر. ويجاور المبنى قصر مشابه له تماماً يقع على الرصيف المقابل، يشغله اليوم فندق «كريون» العريق. ومنذ 3 سنوات بدأ فندق «البحرية» فتح صالاته لعرض المجموعات الأثرية الخاصة، وأيضاً معارض مؤقتة تُنظّم بالتعاون مع متاحف عالمية ترافقها ندوات لمتخصصين في الآثار ومختلف ميادين الفنون التشكيلية.


مقالات ذات صلة

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق «الحزن» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)

«يوميات القاهرة» تُلهم 5 تشكيليين مصريين لاكتشاف السعادة والمعاناة

يمكن للمشاهد الذي لا يعرف تفاصيل القاهرة، أو لم تسبق له زيارتها من قبل، أن يتعرّف على زخمها الإنساني، من خلال تأمل أعمال هذا المعرض الجماعي.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق «سفينة الزمن» للفرنسية جان ماري أبريو (إدارة المعرض)

«الأبد هو الآن»... مغامرات تشكيلية تُغرّد خارج السّرب في سفح الأهرامات

يُغرّد المعرض خارج السّرب من خلال مغامرات تشكيلية وأعمال مركبة ذات صبغة حداثية تسعى للتماهي مع اسم المعرض عبر تجسيد «فكرة الزمن».

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق من أعمال معرض «ولدوا في السبعينات» (الشرق الأوسط)

50 غاليري من 14 دولة في معرض إسطنبول للفن المعاصر

استقبلت مدينة إسطنبول بتركيا، الأسبوع الماضي، محبي الفنون من تركيا وخارجها لحضور افتتاح الدورة الجديدة من معرض وسوق إسطنبول للفن المعاصر في نسخته التاسعة عشرة

عبير مشخص (إسطنبول)
يوميات الشرق عرض عمل لكاتيلان على الحائط (سوذبي)

«موزة على الحائط»: مزاد على العمل الفني المثير للجدل بسعر افتتاحي مليون دولار

أعلنت دار المزادات «سوذبي» عرض قطعة من العمل تتضمّن موزة مثبتة على الحائط بشريط لاصق، بتقدير أولي يتراوح بين مليون و1.5 مليون دولار.


«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
TT

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة، حسبما أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية»، المطوّرة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم.

ويُعد «شيبارة» الأيقوني، أول منتجع تمتلكه وتديره الشركة، حيث سيوفّر تناغماً فريداً يجمع الفخامة والاستدامة والابتكار، ليُعيد تعريف مفهوم السياحة الفاخرة. كما يتيح إمكانية الوصول المباشر إلى طبيعة بحرية خلابة، ليتمكَّن زواره من الاستمتاع بالغوص في مياه البحر الأحمر النقيّة، والغنيّة بالتنوع البيولوجي.

«شيبارة» يوفّر تناغماً فريداً يجمع الفخامة والاستدامة والابتكار (واس)

من جانبه، قال جون باغانو الرئيس التنفيذي للشركة: «نفخر بافتتاح منتجع (شيبارة) الاستثنائي للعالم، لنسجِّل إنجازاً جديداً لـ(البحر الأحمر الدولية)، وللسياحةِ السعودية»، مبيناً أنه «يجسِّد في كل شيء التزامنا بالتصميم المبتكر والسياحة المستدامة».

وأضاف باغانو: «نحن متحمِّسون لاستقبال زوَّارنا الأوائل الذين سيعيشون جمال (شيبارة) الأخَّاذ، حيث صيغت كل تفصيلة بعناية فائقة، لخلق ذكريات لا تُمحى».

«شيبارة» يتيح إمكانية الوصول المباشر إلى طبيعة بحرية خلابة (واس)

وعلى موقعٍ مميز على ساحل البحر الأحمر، تتلألأ فللات «شيبارة» الـ73 العائمة فوق الماء والشاطئية، بفضل تصميمها المستوحى من منظر عقد من اللؤلؤ يطفو على مياه البحر الفيروزية. كما يجسّد المنتجع كرم الضيافة السعودي الأصيل، ليقدم لزواره تجارب فريدة لا تُنسى، تعكس قِيَم الحفاوة والكرم. ومع جمال الطبيعة المحيط بالمنتجع، ينغمس زوار «شيبارة» في تجربة سياحية فاخرة، تبدأ من مرافِقِه المتميزة مثل مركز اللياقة البدنية الحديث، وصولاً إلى تجارب الطهي الاستثنائية التي يقدمها طهاة عالميون، مثل الشيف ماركو غارفانيني، الحائز نجمة «ميشلان» الدولية.

ينغمس زوار «شيبارة» في تجربة سياحية فاخرة (واس)

ويُمكِن لهم الاستمتاع بواحةٍ لـ«السبا» متناغمة من الطبيعة، مع 5 غرف علاج فاخرة، ليستعيدوا نشاطهم تحت أشعة الشمس الدافئة، وعلى رمال الشاطئ البيضاء الناعمة. وبتصميمٍ استثنائي، تتكامل الهندسة المعمارية الفريدة مع البيئة الطبيعية للجزيرة التي يقع عليها، من خلال اتباعه نهجاً رائداً في مجال الاستدامة؛ إذ تتمازج الأشكال الدائرية للفللات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع الأفق حين ينعكس الضوء على سطحها.

تصميم استثنائي تتكامل من خلاله الهندسة المعمارية الفريدة مع البيئة الطبيعية (واس)

كما يضم «شيبارة» محطة للطاقة الشمسية خاصة به، ومجموعة مرافق متكاملة، ليعكس التزام الشركة بمسؤوليتها مطوراً رائداً. ويقع المنتجع على بُعد 25 كم من الساحل البري، ويمكن الوصول إليه برحلة بحرية تستغرق 30 إلى 40 دقيقة، أو عبر الطائرة المائية بمدة 30 دقيقة من مطار «البحر الأحمر الدولي».

ملاذ هادئ للباحثين عن تجربة استثنائية في أحضان الطبيعة (واس)

ويوفّر هذا الموقع المنعزل ملاذاً هادئاً للباحثين عن تجربة استثنائية في أحضان الطبيعة، مع درجات حرارة معتدلة طوال العام بسبب جغرافيته الفريدة.

يشار إلى أن المطار يبعد 3 ساعات طيران من 250 مليون شخص حول العالم، و8 ساعات من 8 في المائة من سكان المعمورة، وقد بدأ بتسيير رحلات داخلية منتظمة منذ سبتمبر (أيلول) 2023، في حين انطلقت «الدولية» في أبريل (نيسان) الماضي، بواقع رحلتين أسبوعياً، تربطه بمطار دبي الدولي.

تجارب استثنائية يقدمها طهاة عالميون (واس)