ماذا لو كنت ناجحاً أكثر مما تعتقد... الإجابة عن 6 أسئلة تخبرك

ما مفتاح النجاح؟
ما مفتاح النجاح؟
TT

ماذا لو كنت ناجحاً أكثر مما تعتقد... الإجابة عن 6 أسئلة تخبرك

ما مفتاح النجاح؟
ما مفتاح النجاح؟

هل إطلاق العنان للنجاح يبدأ بإدراك مدى نجاحك بالفعل؟ بحسب المدرب والخبير في القيادة والنجاح سكوت ماوتز، فإن هذا صحيح.

ولدى سؤاله عن «مفاتيح النجاح»، أشار ماوتز لشبكة «سي إن بي سي»، إلى أن رد فعله الأول دائماً هو: «قبل أن تبدأ في التغيير أو الإضافة أو الطرح، اقض بعض الوقت في التقدير».

وأوضح أن «النجاح هو أكثر من مجرد مقدار المال الذي تجنيه، أو المُسمى الوظيفي الذي حققته، أو الإنجازات التي حققتها. لا يوجد خطأ في أي من ذلك، لكن النجاح الحقيقي أوسع نطاقاً. يتعلق بنوع الحياة التي تعيشها والشخص الذي اخترت أن تصبحه».

وقال: «عندما تفكر في النجاح بطريقة أكثر شمولية، فإنه يتطلب المرونة والثقة وجوانب أخرى من القوة العقلية التي أتحدث عنها بعمق في كتابي الأخير، (الزعيم القوي عقلياً)».

ويتطلب المقياس الحقيقي للنجاح التأمل في مجموعة من الأسئلة تتجاوز المقاييس النموذجية الكمية.

ووفق ماوتز إذا كان بوسعك الإجابة بـ«نعم» على الأسئلة الستة التالية، فأنت أكثر نجاحاً - الآن - مما قد تعلم.

1- هل تعيش وفقاً لقيمك؟

الأشياء الصغيرة التي تفعلها كل يوم توضِّح مَن أنت. والانطباعات الصغيرة التي تخلفها تترك انطباعاً كبيراً ودائماً.

والسؤال هو: هل تختار التصرف وفقاً لقيمك؟ على سبيل المثال، إذا كانت القيمة الأساسية هي اللطف، فهل أنت لطيف باستمرار، حتى عندما يكون الأمر صعباً؟

إن العيش وفقاً لقيمك عن قصد يُظهر أنك مركز ومنضبط، وكلاهما شكل من أشكال النجاح. إن القيام بذلك ليس بالأمر الهين؛ فليس من السهل التعبير بوضوح عن قيمك، ناهيك عن العيش بها عن قصد.

2- هل تعمل على تحسين حياتك؟

نحن جميعاً بحاجة إلى العمل في حياتنا، والتنقل بين روتيننا اليومي لإنجاز الأشياء. ولكن في بعض الأحيان ننشغل بعادات أو أنظمة أو عمليات لم تعد تخدمنا - أو تخدم أي شخص - بشكل جيد.

يأتي النجاح الأعظم من العمل على حياتك أيضاً.

هل تتراجع من وقت لآخر لتتخيل الحياة التي تريد حقاً أن تعيشها، والشخص الذي تريد حقاً أن تكونه؟ هل تفكر لتمييز ما إذا كنت تتجه إلى حيث تريد حقاً أن تذهب؟

هذه هي الطريقة التي تكتشف بها الأنماط والعادات غير المفيدة التي وقعت فيها، وتمنح نفسك فرصة لتغييرها.

3- هل تقدر ما لديك بالفعل؟

لا يمكنك دائماً الحصول على ما تريد. لكن السعادة والنجاح يتدفقان من التركيز على ما لديك.

من السهل أن تنجرف في الشعور بأن ما لديك لا يكفي أبداً، وأن تبحث دائماً عن الشيء التالي، وأن تسعى باستمرار إلى الدرجة التالية من السلم للصعود.

القدرة على إظهار الامتنان باستمرار لكل ما لديك وما أنجزته بالفعل، بدلاً من الحاجة دائماً إلى المزيد، سمةٌ أساسيةٌ للأشخاص الأكثر نجاحاً.

4- هل لديك عقلية النمو؟

مع سعيك لتحقيق النجاح، سترتكب أخطاء. المفتاح هو: كيف تتفاعل؟

هل تسمح للأخطاء بإحباطك؟ أم أنك ترى نفسك ناجحاً فقط إذا كنت ترتكب الأخطاء، وتحقق تحسينات تدريجية، وتتكيف على طول الطريق؟

5- هل تقوم بالعمل بحيث تكون مستعداً عندما تتاح لك الفرص؟

يتطلب النجاح الحقيقي أن تقع في حب عملية التحسين والإنجاز، وليس فقط الإنجاز نفسه.

قد يكون ذلك صعباً في بعض الأحيان، خصوصاً عندما قد يبدو العمل متكرراً أو غير مثير للاهتمام أو بعيداً عن ما تهدف في النهاية إلى القيام به أو الحصول عليه. لكن الاهتمام بالأشياء الصغيرة هو ما يؤتي ثماره في اللحظات الكبيرة.

كما تشير إينا غارتن في مذكراتها الجديدة، عليك «أن تكون مستعداً عندما يأتي الحظ».

6- هل تحاول تحقيق أهدافك، وليس أهداف شخص آخر؟

قال ماوتز: «أخبرتني صديقة لي أخيراً بأنها شعرت بالفشل لعدم حصولها على الترقية التي تريدها. ولكن عندما دفعتُها لتعريف ما يعنيه النجاح حقاً بالنسبة لها، لم تكن الترقية على الإطلاق».

وأضاف: «لقد وقعت في فخ التفكير: هذا ما يُفترض أن أريده. أدركت أن النجاح بالنسبة لها يعني وجود فريق يمكنها تدريبه ورعايته، وهو شيء يمكنها تحقيقه في الدور الذي كانت فيه بالفعل».

وختم بالقول: «عندما تحدد ما يعنيه النجاح بالنسبة لك، فقد تكتشف مدى نجاحك بالفعل».



الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج: لا بد من المقاومة بالفن

منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
TT

الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج: لا بد من المقاومة بالفن

منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»

تحتفي النسخة السابعة من «مهرجان الجونة السينمائي» بالثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج عبر منحهما جائزة «الإنجاز الإبداعي» تقديراً لمسيرتهما الفنية التي انطلقت في التسعينات، ولا تزال مستمرة، وهو التكريم المقرر في حفل ختام المهرجان، الجمعة المقبل.

وأبدى الثنائي اللبناني سعادتهما بالتكريم في «الجونة السينمائي» باعتباره من المهرجانات السينمائية المهمة في المنطقة العربية ويعكس رسالة تقدير لمشاريعهما الفنية التي قدّماها خلال السنوات الماضية.

وقالت جوانا حاجي توما لـ«الشرق الأوسط» إن «التكريم في هذا الوقت أمر صعب بكل تأكيد في ظل الظروف التي تحيط بنا في المنطقة العربية، بالتحديد في فلسطين ولبنان، لكن استمرار الحرب لأكثر من عام جعل هناك متغيرات كثيرة حتى في النظرة لفداحة الجرائم التي تُرتكب بحق شعوبنا العربية».

وأكدت أن «نظرتهم تغيرت كثيراً، فمع بداية الأحداث كانت الصدمة كبيرة والحاجة لتعليق الفعاليات الفنية ربما مقبولة ومبررة للتضامن، لكن اليوم أصبحت هناك ضرورة للالتقاء الفني والعمل على توصيل أصواتنا من خلال مهرجانات السينما والفعاليات المختلفة، لأن السينما قادرة على تخليد قصصنا الفنية».

وأضافت أن «المهرجانات السينمائية تقدم دعماً للمشاريع الفنية المختلفة، وهناك ضرورة لاستمرار وجودها وتشجيع الفنانين لتقديم المزيد من الأعمال عن قصصنا اليومية المختلفة»، مشيرة إلى أن «الحزن الذي خلفته الحرب في الفترة الماضية كبير، لكن ليس هناك وقت للبكاء، بل علينا أن نعمل لإبراز معاناتنا وواقعنا المرير».

فيما يشير خليل جريج إلى «أهمية المهرجانات السينمائية كفرصة للتفكير المشترك بين صناع الفن من أجل تقديم أعمال ترصد الواقع الذي نعيشه، وترصد المعاناة الإنسانية وليس تقديمها كمجرد رقم للضحايا والمصابين في نشرات الأخبار»، مؤكداً على «ضرورة النضال بالفن في ظل التعاطف الذي تجتذبه الأفلام التي ترصد الواقع عند عرضها داخل وخارج المنطقة العربية».

ويلفت جريج إلى اختلاف الظروف بين حرب 2006 في لبنان التي قدّم بعدها فيلم «بدي شوف» والحرب المستمرة اليوم، مشدداً على أهمية الصمود فنياً ونقل ما يحدث وتداعياته بصورة أو بأخرى.

جوانا وخليل (تصوير طارق المقدم)

ورغم تنقلهما في الإقامة بين باريس وبيروت، إلا أن الثنائي اللبناني وصلا إلى الجونة قادمين من باريس، على أن يعودا بعدها بوقت قصير إلى لبنان حتى في حال استمرار الحرب، مؤكدَين أنهما لن ينقطعا عن الوجود في وطنهما تحت أي ظرف من الظروف.

يقول خليل جريج: «تفكيرنا في الوقت الحالي ينصب على كيفية إعادة البناء في لبنان من أجل إعادة الحياة فيها كما كانت قبل الحرب».

وأضاف أن انقسام حياتهما بين فرنسا ولبنان جعلهما لا ينفصلان عن بلدهما، وعن الظروف المختلفة التي يعيشها لبنان؛ مما يساعدهما في المشاريع الفنية التي يعملان عليها.

وخلال مسيرتهما قدّم الثنائي اللبناني مجموعةً من الأعمال الفنية المختلفة في مجال الأفلام الروائية الطويلة، منها «البيت الزهر»، و«بدي شوف»، و«النادي اللبناني للصواريخ»، و«دفاتر مايا»، بالإضافة إلى عدة أعمال وثائقية منها على سبيل المثال «حصر»، بجانب مشاريع أخرى مختلفة، أحدثها الفيلم اللبناني القصير «تابوت الحب المخمور» الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان برلين السينمائي.

ترجع جوانا قلة إنتاجاتهما الفنية لانشغالهما بالعمل على العديد من التفاصيل والجوانب الفنية الخاصة بالعمل، موضحة أن «الكتابة تستغرق بعض الوقت؛ فهناك فيلم نعمل على كتابته منذ 2019 وحتى اليوم».

وتعزو التفاهم بينها وبين خليل في الفن والحياة الزوجية إلى عملهما بإيقاع مختلف، وبما يتناسب مع طبيعة كلٍّ منهما، لافتة إلى أن تشاركهما في تكامل القصة التي يجري العمل عليها يسهل عملهما بشكل مشترك على العديد من المشاريع.