«تخصصي الرياض» يدشن إسعافاً للسكتات الدماغية

الإسعاف يستغل الساعة الذهبية بجهاز أشعة مقطعية متنقل لتوفير فرصة كبيرة لاستعادة قدرات المريض (التخصصي)
الإسعاف يستغل الساعة الذهبية بجهاز أشعة مقطعية متنقل لتوفير فرصة كبيرة لاستعادة قدرات المريض (التخصصي)
TT

«تخصصي الرياض» يدشن إسعافاً للسكتات الدماغية

الإسعاف يستغل الساعة الذهبية بجهاز أشعة مقطعية متنقل لتوفير فرصة كبيرة لاستعادة قدرات المريض (التخصصي)
الإسعاف يستغل الساعة الذهبية بجهاز أشعة مقطعية متنقل لتوفير فرصة كبيرة لاستعادة قدرات المريض (التخصصي)

أطلق «مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» في الرياض، أول وحدة إسعاف للسكتة الدماغية المتنقلة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعمل على جلب التكنولوجيا الطبية والخبرة السريرية لعلاج مرضى السكتة الدماغية إلى موقع المريض.

وتُمكّن الوحدة المتنقلة الفريق الطبي من استثمار وقت الانتقال إلى المستشفى في تقديم الرعاية الطبية الفورية، مما يعزز فرص التعافي والبقاء على قيد الحياة، ويسهم في الحد من الإعاقات طويلة الأمد، مع فرصة أعلى بنسبة 70 في المائة لاستعادة الوضع الطبيعي لوظائف الجسم.

وتهدف الخطوة إلى تحسين نتائج السكتات الدماغية، وتسريع تقديم الرعاية المنقذة للحياة خلال الساعة الأولى من ظهور الأعراض، عبر معالجة التحديات الفريدة التي يواجهها المرضى بمدينة الرياض؛ مثل الازدحام المروري، وأوقات النقل الطويلة إلى المستشفيات، ما ينتج عنه تأخر في الوصول للرعاية الحرجة، وهي عوامل ذات تأثير حاسم على نتائج العلاج، وجودة حياة المريض.

وتنطلق الوحدة المتنقلة عقب تلقي هيئة الهلال الأحمر السعودي بلاغاً من ذوي المريض، يشير إلى ظهور أحد أعراض السكتة الدماغية عليه، مثل «ضعف الذراع أو تدلٍّ في الوجه أو صعوبة في الكلام»، ليتم التواصل مع طوارئ «مستشفى التخصصي» بشأن الحالة، لتتجه بعدها الإسعاف مباشرة إلى الموقع، لتقديم التشخيص والعلاج الفوري.

وتضم الوحدة، التي تنتقل داخل سيارة إسعاف معدة خصيصاً لذلك الغرض، فريقاً مكوناً من طبيب أعصاب وعائية، وممرضة الرعاية الحرجة، ومسعف، وتقني التصوير المقطعي المحوسب، الذي يتيح فحص أنسجة المخ والأوعية الدموية الدماغية في السيارة قبل الوصول للمستشفى؛ لتحديد سبب أعراض السكتة الدماغية، وتقديم التدخل الطبي اللازم فوراً بمنطقة معاينة المريض.

وتوجد الوحدة حالياً ضمن جناح المستشفى بـ«معرض الصحة العالمي» بالرياض، حيث يتمكن الزوار من التعرف على مزاياها، وتقنياتها المتقدمة؛ مثل الأشعة المقطعية، والتصوير المحوسب، وبالرنين المغناطيسي، وتصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية، والأوعية الدموية الدماغية، مما يعزز ريادة «التخصصي» في تقديم أحدث الحلول الطبية بمجال علاج السكتة الدماغية.

وتأتي السكتة الدماغية، التي تمثل أحد التحديات الصحية العالمية، في الترتيب الثالث بين أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بالسعودية، وتحدث نوباتها نتيجة نقص تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، أو نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية فيه، ما يتسبب بتلف أجزاء منه. ويُمكن لأي شخص حتى الأطفال، الإصابة بها في أي وقت إذا ما توافرت عوامل الخطورة لديه.

يُشار إلى أن «مستشفى التخصصي ومركز الأبحاث» صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ20 عالمياً، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في السعودية والمنطقة، بحسب «براند فاينانس» لعام 2024، كذلك جاء من بين أفضل 250 مستشفى عالمياً، وفق مجلة «نيوزويك»، التي أدرجته ضمن «أفضل المستشفيات الذكية في العالم» لعام 2025.


مقالات ذات صلة

صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.