إعصار «ميلتون» يُعيد لزوج خاتم زفافه المفقود منذ عقد من الزمنhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5070604-%D8%A5%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC-%D8%AE%D8%A7%D8%AA%D9%85-%D8%B2%D9%81%D8%A7%D9%81%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%82%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%86
إعصار «ميلتون» يُعيد لزوج خاتم زفافه المفقود منذ عقد من الزمن
لورا وباسيل يوريو (شبكة فوكس الأميركية)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
إعصار «ميلتون» يُعيد لزوج خاتم زفافه المفقود منذ عقد من الزمن
لورا وباسيل يوريو (شبكة فوكس الأميركية)
رغم الأضرار الهائلة التي أَحْدَثَهَا الإعصار «ميلتون» الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية، الأسبوع الماضي، مخلفاً 16 قتيلاً وخسائر تقدر قيمتها بـ50 مليار دولار، إلا أن الإعصار تسبب في «حدث سعيد» لزوجين أميركيين.
فقد عثر الزوجان لورا وباسيل يوريو على «شيء جيد» وسط الدمار الذي سبَّبه الإعصار. فبعدما اضطُرت العائلة التي تسكن في مدينة بالم باي إلى إخلاء منزلها قبل وصول الإعصار «ميلتون» إلى اليابسة، يوم الأربعاء الماضي، كان ما وجدته لورا في فناء منزلها عند عودتهما «بمثابة مفاجأة».
فقد أخبر الزوجان شبكة «فوكس» الأميركية بأن خاتم زواج باسيل الضائع منذ فترة طويلة، حيث فقده خلال «مشروع بناء» كان يقوم به قبل نحو 9 سنوات، ظهر في فناء منزلهما عندما عادا إلى المنزل لاستكشاف أضرار الإعصار مع كلبهما.
وقالت لورا: «لقد كنت جالسة هناك، وكان هناك شيء مغروس قليلاً في التراب»، وأضافت: «نظرت إلى الأسفل فرأيت خاتماً من الفضة ظننته في بادئ الأمر حلقة مفاتيح».
واتضح فيما بعد أن قطعة المجوهرات التي اكتشفتها لورا كانت خاتم زفاف باسيل المفقود، الذي قال إنه ضاع منه في موقع مشروع البناء. وحتى بعد ما يقرب من عقد من الاعتناء بحديقتهم والبحث في الفناء، لم يظهر الخاتم حتى هذا الأسبوع، وفق ما نقلته مجلة «بيبول» الأميركية.
وأكدت لورا: «لقد جئنا هنا 1000 مرة خلال السنوات التسع الماضية... لديَّ منسق حدائق يأتي مرة واحدة في الأسبوع، كل أسبوع، ولمدة 9 سنوات. ولا شيء». وأوضحت أنها تعتقد أن الإعصار كان مسؤولاً عن جلب الخاتم إلى السطح.
وقالت: «نحن ندرك تماماً أن الكثير من الناس يمرون بأشياء فظيعة، وأشعر بالذنب قليلاً لأنني أشعر بالسعادة تجاه هذا، لكنه كان شيئاً جيداً».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، أن الإعصار «ميلتون» خلَّف خسائر تقدَّر قيمتها بـ50 مليار دولار بعدما ضرب ولاية فلوريدا، حيث قضى 16 شخصاً على الأقل.
لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.
مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084341-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%AB%D8%B1-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A9
مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»
عرض مسرحي
نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.
ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.
واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.
وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.
وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.
وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.
وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.
ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».
كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».
وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.
في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.
وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».
بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».
ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.
وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.
وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».
وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».
وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».