حظيت تصريحات الفنان عمر متولي، نجل شقيقة الفنان الكبير عادل إمام، بتأكيد اعتزال الفنان الملقب بـ«الزعيم» باهتمام كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنها تدعم تصريحات نجليه محمد ورامي السابقة، التي أكدت رغبة الممثل المصري المخضرم في قضاء وقت أطول مع عائلته.
ومنذ تجربته الدرامية الأخيرة، مسلسل «فلانتينو» الذي عُرض في رمضان 2020، يغيب عادل إمام بشكل كامل عن الظهور في المناسبات الفنية، ولم يُعلن عن الشروع في تقديم أي عمل جديد، رغم تأكيدات شقيقه عصام إمام بوجود مشروع سينمائي باسم «الواد وأبوه»، سيجمع عادل إمام مع نجله محمد.
وحرصت عائلة عادل إمام على نفي إصابته بـ«الزهايمر» أو تعرضه لأي أزمات صحية خلال الفترة الماضية مع غيابه عن الساحة الفنية بشكل كامل، فيما تحدث بشكل مقتضب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» في أثناء الاحتفال بعيد ميلاده العام الماضي، لدقائق قليلة، عبر هاتف صديقته الممثلة المصرية لبلبة خلال الاحتفال بعيد ميلاده.
وقال الممثل المصري عمر متولي، (نجل شقيقة عادل إمام) خلال مشاركته في حضور العرض الخاص لفيلمه الجديد «بنسيون دلال»، مساء الأربعاء، إن خاله بصحة جيدة، ولا صحة للإشاعات حول حالته الصحية، مشيراً إلى أن «إمام لن يتراجع عن قراره الاعتزال ويتابع بشكل جيد جداً ما يحدث حوله».
ونالت تصريحات متولي اهتماماً لافتاً عبر «السوشيال ميديا»، في وقت وصفها البعض بأنها «ليست جديدة» في إطار ما ذكره نجلا «الزعيم» محمد ورامي إمام مسبقاً.
ويرى الناقد السعودي أحمد العياد أن «الاهتمام بأي أخبار، حتى لو مكررة، بخصوص الفنان عادل إمام أمر طبيعي نظراً لما يتمتع به من شعبية كبيرة في العالم العربي على مدى أكثر من 5 عقود»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «خصوصاً أي أخبار تخص حالته الصحية أو مشاريعه الفنية تكون محل اهتمام من متابعيه، وهو أمر ينعكس بالتبعية على مواقع التواصل».
وتابع: «على الرغم من كون عادل إمام ليس متفاعلاً على أي من صفحات مواقع التواصل، لكن أخباره تلقى اهتماماً وتفاعلاً كبيراً، الأمر الذي يعبر عن نجومية حقيقية لم يحققها الكثير من الفنانين اليوم»، لافتاً إلى أن «اسم عادل إمام يضمن الترويج ليس فقط للأفلام والمسرحيات ولكن أيضاً للأخبار عبر مواقع التواصل».
ويدعم الناقد المصري محمد عبد الخالق هذا الرأي، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع التصريحات التي تصدر بشأن اعتزال عادل إمام للفن تكون من عائلته، بينما لم يصدر منه تصريح بنفسه بقرار الاعتزال بشكل واضح وصريح»، مشيراً إلى أن «عائلته كانت حريصة على توضيح الأمر في ظل ابتعاده عن الإعلام وانتشار العديد من الإشاعات حول مرضه».
وأضاف أن «عادل إمام اختار الابتعاد في وقت مناسب وبشكل يحافظ فيه على تاريخه الفني الذي قدمه على مدى العقود الماضية، الأمر الذي يتسق مع شخصيته ورغبته في الاعتزال وهو في المقدمة، تاركاً صورة جيدة في ذاكرة جمهوره»، مؤكداً أن «هذا القرار جاء ليحافظ على النجومية التي بناها حتى لا تتعرض للتآكل على غرار بعض النجوم الذين يفضلون الوجود المستمر، حتى لو بأعمال لا تناسب مسيرتهم الفنية من أجل الظهور فحسب».
وهنا يشير العياد إلى أن «جزءاً من نجومية عادل إمام هو ذكاؤه في المحافظة على المكانة التي وصل إليها واستغلالها بالشكل الأمثل بما يتناسب مع موهبته الاستثنائية، الأمر الذي جعله قادراً على التعامل مع مختلف الأجيال».