بيع مطعم شهير يثير ضجة واسعة في مصر

صبحي كابر قال إن «طمعَه قاده لخسارة فادحة»

صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
TT

بيع مطعم شهير يثير ضجة واسعة في مصر

صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)

تصدر اسم «صبحي كابر» التريند في مصر عبر «السوشيال ميديا» مع إعلان صاحب محل المشويات الشهير اضطراره لبيعه لآخرين قبل عام تحت ضغط «الحبس أو البيع»، في حين حظي الخبر بتفاعل كبير بين المتابعين على مختلف المنصات رغم تباين التصريحات المنقولة للمالك السابق للمطعم.

ويعد «صبحي كابر» من المطاعم الشهيرة بالمشويات في مصر، وبدأ في حي شبرا بمحل توسع ليمتد عبر عدة محلات مجاورة، قبل أن ينقل موقعه لمبنى فخم قام ببنائه بالقرب من المحلات القديمة التي بدأ بها في سنوات قليلة حقق خلالها شهرة واسعة بين محلات المشويات، وزاره عدد من الفنانين والمشاهير، من أبرزهم الفنانة الإماراتية أحلام التي وثقت زيارتها عبر حسابها على «إكس» عام 2018.

مطعم «صبحي كابر» (حساب المطعم على «فيسبوك»)

وتداولت وسائل إعلام محلية تصريحات متباينة لمؤسس المطعم صبحي كابر الذي أكد أن «طمعَه قاده لخسارة فادحة» بسبب صفقة ذرة أُجبر بسببها على بيع المحل، في وقت أكد فيه احتفاظه بمزارعه الخاصة ومحله الموجود في السعودية وانتظام العمل فيه، مؤكداً اعتزامه «فتح محل جديد في مكان آخر قريباً، بالاسم نفسه».

وتحدث صبحي كابر عن صعوبات مرّ بها دفعته للاضطرار لبيع ذهب زوجته وبعض الممتلكات بسبب الصفقة التي تعرض للنصب من خلالها؛ إذ اكتشف هروب الشخص الذي كان يتعامل معه خارج البلاد عقب مماطلة استمرت لفترة.

وبرزت تصريحات متناقضة لمؤسس المطعم الشهير بين استمرار توريده للحوم لنفس المحل، وبين اتهامه للملاك الحاليين بالظلم بعد تخليهم عن العمال الذين عملوا معه، في وقت اهتم فيه عدد من المتابعين بشرح تفصيلي لمشكلته بتغريداتهم عن المطعم.

وتراجعت شعبية المحل عبر مواقع التواصل في الشهور الأخيرة مع بروز أسماء لمحلات أخرى شهيرة بالطعام، في حين سجل عدد من المتابعين ملحوظات على تراجع المستوى المقدم للعملاء في المطعم عبر صفحة المطعم على «فيسبوك» التي أكد كابر احتفاظه بها.

وانتقد الممثل المصري شريف إدريس عبر حسابه على «فيسبوك» المبالغة في الاهتمام بخبر بيع المحل، مؤكداً أن اعتراف مؤسس المحل بالطمع لجني أرباح، أمر يحاكم عليه ولا يجعله يستحق الاهتمام.

كما شارك عدد من المتابعين منتقدين التعاطف مع شخص اعترف بخسارة أمواله نتيجة الطمع.

وذكر عدد من المتابعين أسماء لمحلات شهيرة في مصر باعتبار أن أصحابها هم من ساعدوا على تورط صبحي كابر في الصفقة التي تحدث عنها باستقدام شحنة ذرة من أوكرانيا بقيمة 125 مليون جنيه، لكن صفحات هذه المحلات نفت علاقتهم بأزمته.

حقق المحل شهرة واسعة في مصر (حساب المطعم على «فيسبوك»)

وخلال تصريحات لوسائل إعلام مصرية تحدث صبحي كابر عن استمراره في العمل بشكل اعتيادي، مؤكداً عدم حماسه للدخول في شراكات، وتأكيده البدء من جديد خلال الفترة المقبلة، دون أن يحدد المكان الذي سيقوم فيه بافتتاح مطعمه الجديد.

في المقابل، رفض الملاك الجدد للمطعم الطريقة التي تعامل بها كابر بعد مرور عام على عملية البيع التي تمت بالتراضي والود، مؤكدين عدم تسريح أي عامل بالمحل.



​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.