تستضيف السعودية أول قمة عالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ضمن أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني بنسخته الرابعة التي ستنطلق، الأربعاء، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة نُخبة من قادة الفكر وصنّاع القرار، وأبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.
وتأتي القمة اتساقاً مع مستهدفات المبادرة العالمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني من خلال زيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يواجهونها.
بينما يسعى المنتدى الذي تنظمه الهيئة السعودية للأمن السيبراني على مدى يومين، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، مع مشاركة نخبة من صناع القرار، ورؤساء تنفيذيين بالمنظمات الدولية ذات العلاقة، ومجموعة متحدثين رفيعي المستوى يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وشركات عالمية بارزة من 120 دولة.
وتأتي القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي تنظمها الهيئة، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وعدد من أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية، والجهات الأكاديمية حول العالم.
وتستهدف النسخة الرابعة من المنتدى مواصلة البناء على الأُسس والأهداف التي أرستها النسخ السابقة، وستشهد عقد مجموعة جلسات حوارية تتركّز على خمسة محاور رئيسية، تتمثل في «تجاوُز التباينات السيبرانية» عبر بناء الثقة لتعزيز آفاق التعاون الدولي، و«السلوكية السيبرانية»، و«البنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني»؛ لتعزيز الاندماج فيه بما يجعله عاملاً مساعداً في دفع التنمية، وسد الفجوة الاجتماعية بين المجتمعات والمنظمات والدول.
كما يتضمن المنتدى محور «اقتصاد سيبراني مزدهر» الذي يهدف إلى مناقشة إسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية من خلال تطوير الأسواق في هذا القطاع الحيوي والواعد، بينما يتناول محور «آفاق سيبرانية جديدة» آليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.
ويعد المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة القطاع والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وتعمل في ضوء الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة نحو تعزيزه على المستوى الدولي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواءمة الجهود ذات الصلة ودعمها.