أفلام مدعومة من «البحر الأحمر» للمنافسة في «وهران السينمائي»

من بينها «مندوب الليل» و«شاي أسود»

مشهد من فيلم «شاي أسود» (الشركة المنتجة)
مشهد من فيلم «شاي أسود» (الشركة المنتجة)
TT

أفلام مدعومة من «البحر الأحمر» للمنافسة في «وهران السينمائي»

مشهد من فيلم «شاي أسود» (الشركة المنتجة)
مشهد من فيلم «شاي أسود» (الشركة المنتجة)

تخوض مجموعة من الأفلام المدعومة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» المنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان «وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر في دورته الـ12 من بينها السعودي «مندوب الليل»، واليمني «المرهقون»، والموريتاني «شاي أسود».

وتقام الدورة الجديدة لمهرجان «وهران» خلال الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد توقف المهرجان لمدة 6 سنوات، وتشهد الدورة الجديدة عرض 60 فيلماً تتنافس على جوائز المهرجان.

وينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم السعودي «مندوب الليل» للمخرج علي الكلثمي، الذي عُرض من قبل في مهرجانات سينمائية عدة، بعد عرضه للمرة الأولى العام الماضي في مهرجان «تورونتو». وهو من إنتاج «استوديوهات تلفاز 11» بدعم من «مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي دعمت أيضاً فيلم «المرهقون» اليمني للمخرج عمرو جمال، الذي سيشارك ضمن المسابقة التي يتنافس على جوائزها 11 فيلماً.

ويتضمن المهرجان العرض الأول في المنطقة العربية لفيلم «شاي أسود» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وهو الفيلم الذي نافس ضمن المسابقة الرسمية في النسخة الماضية من مهرجان «برلين السينمائي الدولي».

الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان «وهران» (إدارة المهرجان)

وتدور أحداثه حول ابنة ساحل العاج «آية»، الفتاة الأفريقية التي تقرّر رفض الزواج من عريسها «توسان» بسبب الخلافات الكبيرة بينهما، وتبدأ رحلتها في الهجرة من بلدتها إلى الصين حيث تنتقل لحي مليء بالمهاجرين الأفارقة لتحاول بدء حياة جديدة.

كما يُعرض الفيلم المصري «اختيار مريم» للمخرج محمود يحيى، وتدور أحداثه في إطار الكوميديا السوداء حول أزمة مادية تواجه عائلة مريم، لكنها تتعرض لإغراء مالي من الشخص الذي تقوم بتمريضه، إذ يطلب مساعدتها على «الموت الرحيم» مقابل مليون جنيه.

وتشارك الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير في عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي يترأسها الممثل الفرنسي سامي بوعجيلة، وتضمّ في عضويتها مجموعة من صناع السينما، منهم الجزائري رشيد بن حاج، والسوري أيمن زيدان، والكاتب والمخرج البحريني بسام الذوادي.

ويكرم المهرجان الفنان المصري محمود حميدة إلى جانب المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة، بالإضافة إلى المخرج العالمي كوستا غافراس الحاصل على جائزة الأوسكار بفيلم «زد» الذي أنتجته الجزائر عام 1970.

مشهد من فيلم «مندوب الليل» (الشركة المنتجة)

ويُعرض الفيلم المصري «سمر... قبل الصورة النهائية» في منافسات الأفلام الوثائقية الطويلة التي تضم 10 أفلام، من بينها الفيلم السوري «تحت سماء دمشق» الذي يشارك في إخراجه طلال ديركي، والفيلم اللبناني «ق» للمخرجة جود شهاب.

في حين يُعرض الفيلم المصري «قلتلك» للمخرجة ملاك الصياد ضمن منافسة «الأفلام الوثائقية القصيرة»، إلى جانب الفيلم السعودي «أمنا حواء» للمخرجة لاما جمجوم، بعدما اختار المهرجان 14 فيلماً للتنافس على جوائز المسابقة.

وينافس الفيلم السعودي «سعيد» للمخرج رامي الزاير ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب الفيلم المصري «نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية»، ضمن 14 فيلماً يخوضون المنافسة، من بينها الفيلم البحريني «يوم» للمخرج أحمد أكير، والفيلم الجزائري «قرار» للمخرج عبد الله لميس.

ويسلط المهرجان الضوء على السينما العراقية من خلال برنامج «نظرة على السينما العراقية»، الذي يتضمن مجموعة من الإنتاجات العراقية، منها «الرحلة» للمخرج محمد جبارة الدراجي، و«شارع حيفا» للمخرج مهند حيال، و«جنائن معلقة» للمخرج أحمد ياسين الدراجي، بجانب عرض «المسافة صفر» الذي أشرف عليه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، ويتضمن 22 فيلماً قصيراً صُوّرت في غزة.

الملصق الدعائي لفيلم «رحلة 404» (الشركة المنتجة)

واختارت إدارة المهرجان الفيلم المصري «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة، والفيلم السعودي «السنيور»، ليكونا ضمن عروض برنامج «السجادة الحمراء»، وسيشهد حضور عدد من صناعه منهم الممثل المصري بيومي فؤاد، إلى جانب فيلم الرسوم المتحركة الأردني «سليم»، والفيلم الفرنسي «بارباس... الجزائر الصغيرة» للمخرج حسن جرار.

ووصف الناقد الفني السعودي أحمد العياد برمجة المهرجان بـ«المتميزة التي تعبر عن عودة قوية بعد التوقف»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأفلام المتنوعة التي يعرضها تناقش قضايا مختلفة، مما يصعب مهمة لجنة التحكيم في منح الجوائز عند مشاهدتها».

وأشار إلى أن «المهرجان يُنظر إليه بعدّه الأهم في الجزائر خلال الفترة الحالية، مع قدرته على استقطاب أفلام مهمة ومتميزة وسينمائيين لديهم القدرة على الانخراط في المناقشات والفعاليات التي ستُقام».

ومن ضمن الفعاليات المقررة في الدورة الجديدة للمهرجان، ورشة للتمثيل تُقام يومي 8 و9 أكتوبر يشرف عليها الفنان فتحي عبد الوهاب.

وأثنى الناقد المصري محمد عبد الرحمن على اهتمام المهرجان بتقديم مثل هذه الورشات، وقال: «خصوصاً أن من يقوم بها ممثل يتمتع بشعبية كبيرة في الوطن العربي ولديه خبرات متراكمة يمكن أن ينقلها للأجيال الجديدة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم اقتصار المهرجان على عرض الأفلام والاهتمام بتقديم فعاليات متعددة يُفيدان صناعة السينما، ويعكسان إدراك القائمين على المهرجان لأهمية تعدد الفعاليات التي تستقطب الجمهور والصناع على حد سواء».


مقالات ذات صلة

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

يوميات الشرق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

استعان مهرجان «موازين»، بشخص شبيه للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ليجسد صورته «الهولوغرامية».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المتحدثون في المؤتمر الصحافي للإعلان عن برنامج «مهرجانات بيبلوس»

«مهرجانات بيبلوس الدولية» تستضيف «سليمان» ولوست فريكونسيز

«مهرجانات بيبلوس الدولية» تعود هذا الصيف ببرنامج شبابي أجنبي محدود، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، في محاولة لإحياء النشاط الثقافي والسياحي بلبنان.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق المخرجة المصرية سارة جوهر مع الجوائز (الشرق الأوسط)

سارة جوهر: لم أتوقّع فوز أول أفلامي بـ3 جوائز في «تريبيكا السينمائي»

لم تتوقع المخرجة المصرية سارة جوهر أن تحصل على 3 جوائز في مهرجان «تريبيكا السينمائي» بأميركا.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق تمتدّ فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدورته السادسة من 2 إلى 10 يوليو (إدارة المهرجان)

مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة... حكايات متحررة من القيود في «عالم خارج النص»

بعيداً عن المظاهر الاحتفالية، تقام فعاليات مهرجان عمّان السينمائي بمشاركة أكثر من 60 فيلماً من حول العالم، وإضاءات خاصة طالعة من قلب مأساة غزة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الدكتور ميشال ضاهر مؤسس «مهرجانات بيروت الدولية» (بياف)

«مهرجانات بيروت الدولية»... نافذة أمل وتألق ثقافي رغم الأزمات

الدكتور ميشال ضاهر يكرّم التميز في لبنان والعالم عبر «مهرجانات بيروت الدولية»، وفاءً وإيماناً بقوة التقدير.

فيفيان حداد (بيروت)

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
TT

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)

استعان مهرجان «موازين»، في دورته الـ 20 والتي تقام فعالياتها حالياً في العاصمة المغربية الرباط، بشخص شبيه للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ليجسد صورته «الهولوغرامية»، مع الاستعانة بصوته الأصلي لتقديم عدد من أغنياته، التي تعود ملكيتها للمنتج محسن جابر، وذلك لتجاوز الأزمة التي نشبت قبل الحفل بين ورثة العندليب وإدارة المهرجان.

وخرج الحفل «الهولوغرامي»، الذي أقيم على خشبة «المسرح الوطني... محمد الخامس» للنور، ورفع شعار «كامل العدد»، حسب إدارة المهرجان، بعد أزمة كبيرة دارت خلال الأيام الماضية بين ورثة العندليب، وإدارة مهرجان «موازين»، التي استعانت بشركة أخرى غير التي تتعاون مع الورثة، نظراً لأنها ليست شركة مغربية خالصة، وفق بيان للمهرجان.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

الحفل الذي رفع شعار «كامل العدد»، حضره نخبة من الشخصيات الرسمية، وفق بيان المهرجان، الذي أكد أن كل ما نشر عن إلغائه أو منعه لا يمت للحقيقة بصلة، وكان الغرض منه إثارة الجدل فقط، وأنه أُقيم بشكل قانوني، بعد حصولهم والشركة المنظمة على جميع التصريحات الرسمية من المنتج محسن جابر، صاحب الحقوق الحصرية لأرشيف عبد الحليم.

وتعليقاً على الحضور اللافت للحفل، «الهولوغرامي»، من جميع المراحل العمرية، حسب البيان، وبعيداً عن أزمة «الملكية الفكرية»، يرى نقاد أن الحنين للكلمة واللحن، وحضور أحد نجوم «الزمن الجميل»، مجدداً هو أساس جماهيرية هذه الحفلات.

الناقد الموسيقي المصري محمد شميس يرى أن هذا النوع من الحفلات الغنائية ينعش الحنين لمطرب تابعه جمهوره، وارتبطوا بأعماله وأغنياته على الشاشة، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن رؤيته مجدداً على المسرح عن طريق هذه التقنية والتفاعل معه، أمر رائع وشعور جيد، لذلك تحظى هذه الحفلات غالباً بحضور، خصوصاً إذا كانت لمطرب له جماهيرية طاغية.

الملصق الترويجي للحفل الهولوغرامي للعندليب عبد الحليم حافظ (حساب المهرجان بـ فيسبوك)

وافتتح الحفل، بأغنية «الماء والخضرة والوجه الحسن»، التي قدمها عبد الحليم خصيصاً للمملكة المغربية، كما استمع الجمهور خلال الحفل لباقة من أغنيات «العندليب» الشهيرة من بينها، «أول مرة تحب يا قلبي»، و«بلاش عتاب»، و«أسمر يا أسمراني»، و«جبار»، و«بتلوموني ليه»، و«جانا الهوا»، و«حبك نار»، و«سواح».

ورغم شعار «كامل العدد»، الذي رفعه الحفل، وفق إدارة المهرجان، لكن حساب «عبد الحليم»، بـ«فيسبوك»، وصفه بأنه «مهزلة وفضيحة كبري، ومثير للاشمئزاز»، حيث ظهر حليم بشكل كارتوني مضحك، حسبما كتبت الصفحة، واستكمل الحساب الذي يدار بمعرفة «ورثة» العندليب، بأن «الحفل سيكون سقطة في حق المهرجان».

وبدأت أزمة الحفل التي أثيرت خلال الأيام الماضية، عقب إعلان صفحات المهرجان «السوشيالية»، عن إقامته، الأمر الذي أثار حفيظة أسرة العندليب، والتي أعلنت عبر بيان صحافي، أنها ستقوم بمقاضاة القائمين على المهرجان، والشركة المنفذة للحفل، لعدم التواصل أو الاتفاق معهم بشأن استخدام اسم أو صورة عبد الحليم.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

ويقول الناقد الموسيقي المصري أمجد مصطفى: «إن هذا النوع من الحفلات يحظى بحضور كبير، نظراً للحنين الجارف لهؤلاء النجوم، وأعمالهم التي أثرت الساحة الفنية»، وأوضح مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، أن إقامة هذه الحفلات في إطار منظم وعدم الإساءة لاسم النجم وشكله، أمر رائع ومتاح لتوثيق حضورهم مجدداً، كي تتعرف عليهم الأجيال الحالية.

وأكد مصطفى أن من حق «ورثة»، عبد الحليم، الاعتراض على إقامة الحفل إذا كان يسيء له، لكن خلاف ذلك فوجود اسمه، وغيره من النجوم بأعمالهم في حفلات وأعمال درامية أيضاً، أمر مهم للتوثيق الفني.

لم يكن حفل «العندليب»، الهولوغرامي، الأول من نوعه خلال مهرجان «موازين»، فقد تم استخدام التقنية نفسها، العام الماضي، في حفلين سابقين لـ«أم كلثوم»، وفق إدارة المهرجان.

الناقد الفني المصري محمد شوقي أكد أن نجاح هذه الحفلات يعود لكون الأغنيات التي تقدم بها تحمل مشاعر وأحاسيس ومعاني افتقدناها بشكل كبير في الإنتاجات الفنية الحالية، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الحفلات تعد فرصة جيدة للتحليق في سماء الفن، وظاهرة صحية نتيجة الظروف القاسية التي نعيشها».

وقدم عبد الحليم حافظ عدداً كبيراً من الأفلام العربية، التي اتسمت بالطابع الغنائي من بينها، «لحن الوفاء»، و«أيامنا الحلوة»، و«موعد غرام»، و«دليلة»، و«الوسادة الخالية»، و«شارع الحب»، و«يوم من عمري»، و«الخطايا»، «أبي فوق الشجرة»... وغيرها.