العلماء يفسرون «الأصوات الغريبة» القادمة من أعماق المحيط

استعصى على العلماء سبب أصوات المحيط الغامضة (غيتي)
استعصى على العلماء سبب أصوات المحيط الغامضة (غيتي)
TT

العلماء يفسرون «الأصوات الغريبة» القادمة من أعماق المحيط

استعصى على العلماء سبب أصوات المحيط الغامضة (غيتي)
استعصى على العلماء سبب أصوات المحيط الغامضة (غيتي)

جرى أخيراً تفسير الأصوات الغامضة، الصادرة من خندق ماريانا، بعد مخاوف من أن تكون الأصوات المخيفة غزواً فضائياً. ويُعدّ هذا الخندق أحد أكثر الأماكن غموضاً على وجه الأرض، حيث يمكن العثور على الخندق، الذي يبلغ عمقه 37000 قدم في قاع المحيط الهادئ، إذ لم يغامر سوى قليل من الناس للوصول إلى ذلك المكان، وفقاً لصحيفة «ميترو» اللندنية.

وفي عام 2014، جرى تسجيل أصوات غريبة قادمة من الخندق، استمرت ما بين 2.5 و3.5 ثانية. ولم يكن مصدرها معروفاً، لكن العلماء أطلقوا على هذه الأصوات اسم «الأصوات الحيوية». والآن، بعد مرور عشر سنوات، قام علماء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «NOAA» بإعادة تحليل الأصوات. وذكرت صحيفة «ميل أونلاين» البريطانية أن الأصوات جرى تسجيلها بواسطة طائرات شراعية تحت الماء، والتي استُخدمت لإجراء مسوحات صوتية لخندق ماريانا. ويمكن سماع أنين عميق بترددات تتراوح بين 38 و8000 هرتز على الأصوات المكوَّنة من خمسة أجزاء، وهو ما يثير حيرة الأبحاث. وفي عام 2016، اقترح علماء من جامعة ولاية أوريغون «OSU» أن الصوت الغريب يمكن أن يكون نداء حوت باليني لم يُسمَع به من قبل. وكشف شارون نيوكيرك، كبير مساعدي أبحاث أعضاء هيئة التدريس في مجال الصوتيات الحيوية البحرية بالجامعة في ذلك الوقت: «إنه مميز جداً. إن جزء الأنين منخفض التردد هو نموذجي لحيتان البالين، وهذا النوع من الصوت المتعرج هو ما يجعله فريداً حقاً. لم نجد كثيراً من أصوات الحيتان البالينية الجديدة». وبعد مرور ثماني سنوات، قام الباحثون بتحليل الضوضاء مرة أخرى، لكن هذه المرة باستخدام مزيج من بيانات المسحيْن المرئي والصوتي. وأوضحت الدراسة الجديدة، التي قادتها الدكتورة آن ألين، أن الفريق في جامعة ولاية أوهايو لم يكن بعيداً، وأن حيتان برايد هي المسؤولة فعلياً عن الأصوات الغريبة.

وكشفت النتائج، التي نُشرت بمجلة «Frontiers in Marine Science»: «كان من المفترض أن يجري إنتاج هذه الأصوات بواسطة حوت البالين، لكن من دون التحقق البصري كان من المستحيل تحديد النوع. باستخدام مجموعة من بيانات المسح المرئية والصوتية، التي جرى جمعها في أرخبيل ماريانا، قررنا أن الحيتان الحيوية تنتجها حيتان برايد». ويمكن العثور على الثدييات الكبيرة في جميع أنحاء العالم، وتتمتع بدرجات حرارة دافئة في المحيطات، مثل المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ. وللتحقق من أن هذه الحيتان هي مصدر النداءات، استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.


مقالات ذات صلة

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

يوميات الشرق للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

أُصيبت بريطانية بصدمة كبيرة بعد اكتشافها ثعباناً من فصيلة الأصلة العاصرة، طوله 5.5 قدم (1.6 متر) مختبئاً في حديقة منزلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق متسوق في سوبر ماركت بلندن بريطانيا (إ.ب.أ)

لماذا يضع الناس أموالاً داخل علب طعام الأطفال في أميركا وبريطانيا؟

سلّطت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الضوء على ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بالمتاجر البريطانية وهي أن الناس يضعون أموالاً داخل علب طعام الأطفال والحفاضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تتعدّد أشكال رفع الصوت (غيتي)

دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم

لم يحدُث أي تلف أو ضرر للوحة، التي تُعدّ إحدى أشهر لوحات الرسام الهولندي، وتُقدَّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، بل مجرّد ضرر بسيط أصاب إطارها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعض الرسائل لا يصل (إكس)

طفل عملاق يُخيف بريطانيين

وصف مارّة مذهولون دمية طفل عملاقة ظهرت وسط بلدتهم بأنها «مخيفة» و«أبشع طفل» شاهدوه على الإطلاق... فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)
للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)
TT

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)
للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)

أُصيبت بريطانية بصدمة كبيرة بعد اكتشافها ثعباناً من فصيلة الأصلة العاصرة، طوله 5.5 قدم (1.6 متر) مختبئاً في حديقة منزلها.

ووفق «بي بي سي»، كانت سام أثيرتون (58 عاماً) من بلدة وينكانتون بمقاطعة سومرست بإنجلترا، تستمتع باحتساء فنجان القهوة في حديقتها، عندما رأت الثعبان؛ وقد بدا باهت اللون وبارداً، وفي حالة خمول وجفاف شديد، وعلى جلده خدوش عدّة.

أطلق السكان المحلّيون عليه اسم «لاكي»، ويحظى الآن برعاية الخبير المحلّي بن جايلز، الذي جاء لإنقاذه بعدما نشرت أثيرتون نداء عبر «فيسبوك» تبحث فيه عن مالكه.

وكانت أثيرتون تتعمَّد ترك حديقتها تنمو بشكل طبيعي لإتاحة المجال للحياة البرّية، لكنها لم تتوقَّع مطلقاً ظهور هذا النوع من الحيوانات البرّية.

قالت: «اللغز هو كيف وصل إلى هنا، وكم من الوقت مكث. لقد عانى جفافاً، لكن يبدو أنه حظي برعاية جيدة. أعتقد أنّ شخصاً ما جاء به إلى مكان ناءٍ وتركه، فوجد طريقه إلى حديقتي. لا أحد يدري أي ضرر أمكن أن يُسبّبه، أو أن يُلحَق به أيضاً»، مؤكدةً أنها ظلّت «مصدومةً لأيام»، وتخشى التجوّل في الحديقة.

وأوضحت: «لم أستطع النوم، وقلتُ لنفسي: (يا إلهي، ماذا لو أنها وضعت بيضاً؟!). فكرتُ في الأسوأ، والآن أُلقي نظرة يومياً للتحقُّق مما إذا كان ثمة أي شيء آخر في الخارج».

واستدعى السكان المحلّيون جايلز (42 عاماً)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نداء أثيرتون؛ لشغفه بالثعابين.

وقال المعروف باعتنائه بتلك الكائنات طوال 30 عاماً، إنّ الثعبان «ليس من النوع البرّي الكلاسيكي، فهو أبيض اللون. هذا نوع غير معتاد من الثعابين ونادر، ولم يعلن أحد ملكيته له».

ويرعى جايلز حالياً «لاكي»، في حين يبحث عن مالكه. وإذا فشل في ذلك، فسيعثر له على مأوى جديد. ولا تزال طريقة وصول «لاكي» إلى حديقة أثيرتون تُعدُّ لغزاً.