لفت اسم الفنان المصري محمد رمضان الاهتمام بعد واقعة الاشتباك بين نجله علي وطفل آخر داخل أحد النوادي الشهيرة في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، والتي تحولت إلى محضر بالشرطة، يتضمن اتهامات لنجل الفنان بصفع طفل آخر، وتصدّرت الواقعة «تريند» مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، وتواصلت تداعياتها.
وحكى والد الطفل المُعتدى عليه أن «الأمر بدأ بمشادة كلامية وعراك بسيط بالأيدي بين عدد من الأطفال، حتى تطوّر للصفع على مرأى من الفنان المصري ومسمعه».
وأضاف في مداخلة لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، أنه حرّر محضراً في القسم التابع له النادي لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية التي تحفظ حق ابنه (11 عاماً)، وفق قوله.
وذكر والد الطفل أن نجل رمضان قال لنجله: «إنت متعرفش أنا ابن مين»، وبعد ذلك تتبّعه وصوره واحتجزه داخل حمام النادي، وتابع الوالد أنه «حين قام أحد أصدقاء ابنه بمساعدته في الخروج من الحمام وجَدا محمد رمضان أمامهما، الذي قام بالهمس في أُذن نجله، وطلب منه صفع الطفل الذي قال إنه اشتبك معه».
ويؤكد والد الطفل أن «تطور المشكلة هو نتيجة عدم اتباع العرف والأصول لحلها»، مشيراً إلى أنه «لم يجد دعماً من إدارة النادي تجاه طلبه لتفريغ كاميرات المراقبة»، وأن «الإدارة قالت إن ابن الفنان المصري يتعرّض للتّنمر».
وكشف والد الطفل عن أن «ابنه عانى من الناحية النفسية نتيجة الإهانة العلنية التي تعرض لها»، مؤكداً «وجود شهود عدة على الواقعة من بينهم والدة أحد الأطفال الذي تعامل معه رمضان بشكل غير لائقٍ أيضاً، وقدّمت والدته شكوى لإدارة النادي».
من جانبه لم يُعلّق رمضان على هذه الواقعة عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المختلفة، بل روّج لحفله في إحدى المدن السّاحلية المصرية، مساء الجمعة، كما نشر فيديوهات مع نجله علي الذي كان بصحبته خلال فعاليات الحفل، وذلك عبر «ستوري» صفحته في «إنستغرام».
وتعرّض رمضان خلال السنوات الأخيرة لدعاوى قضائية، من بينها اتهامه بالتشهير بأحد البنوك، وكذلك دعوى من الإعلامي عمرو أديب بتهمتَي «السب والقذف»، وقضت المحكمة الاقتصادية في مصر بتعويضٍ ماليٍّ لصالح أديب في يناير (كانون الثاني) 2023، في حين أعلن الإعلامي المصري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، قبوله اعتذار الفنان محمد رمضان، بعد وساطة من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، ليُسدَل الستار على خلافهما.
من جانبه، قال الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن إن المشكلة «واقعة مؤسفة جديدة تُضاف لملف الوقائع المثيرة للجدل التي ترتبط باسم الممثل والمغنّي محمد رمضان»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الجديد هذه المرة هو إقحام ابنه في أزمة كان أَولَى بالممثل المعروف أن يحميه منها لا أن يجعله عنواناً في الأخبار».
وتابع الناقد الفني: «على ما يبدو أن رمضان بات يقيس جماهيريتَه بإثارته للجدل لا بكونه فناناً محبوباً من الجمهور، وأعتقد أنّه يخسر كل يوم أرضاً جديدة من تلك التي كسبها عندما كان قريباً من الناس».