مقاطع «غير لائقة» تقود «تيك توكرز» جدداً للمحاكمة في مصر

أحدثها «كائن النوتيلا» و«صوفيا لورين»

الشرطة المصرية تلقي القبض على صانعات محتوى (فيسبوك)
الشرطة المصرية تلقي القبض على صانعات محتوى (فيسبوك)
TT

مقاطع «غير لائقة» تقود «تيك توكرز» جدداً للمحاكمة في مصر

الشرطة المصرية تلقي القبض على صانعات محتوى (فيسبوك)
الشرطة المصرية تلقي القبض على صانعات محتوى (فيسبوك)

تواصلت عملية توقيف صانعات محتوى «تيك توكرز» بتهمة نشر مقاطع «غير لائقة» في مصر؛ لتقودهم للمحاكمة، وأحدثهم فتاة أطلقت على نفسها «كائن النوتيلا»، وراقصة نشرت «محتوى فاضحاً» على «تيك توك»، وسيدة بالجيزة نشرت مقاطع «خادشة للحياء»، بحسب توصيف السلطات.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن ضبط سيدة بمحافظة الجيزة قامت بتصوير مقاطع فيديو خادشة للحياء العام، وبثها عبر تطبيق «تيك توك» بهدف زيادة نسبة المشاهدة وتحقيق أرباح مادية. وأوضح بيان للوزارة أن معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، رصدت ما بلغ إليها عن هذه السيدة وأن (لها معلومات جنائية)، وبتقنين إجراءات تم ضبطها وبحوزتها هاتف به مقاطع يدل على «نشاطها الآثم».

فيما ألقت السلطات القبض على «تيك توكر» من محافظة الإسكندرية (شمال مصر) تدعى سهيلة، مشهورة بـ«كائن النوتيلا» بتهمة نشر محتوى «غير لائق» على تيك توك. وفق وسائل إعلام محلية.

فيما تصدر اسم الراقصة التي تطلق على نفسها «صوفيا لورين» محركات البحث على «غوغل» اليومين الماضيين بعد انتشار أخبار تفيد بإلقاء القبض عليها وتقديمها للمحاكمة لـ«نشر فيديوهات مخلة بالآداب العامة».

انتشار هذه الظاهرة على تطبيقات التواصل مثل الـ«تيك توك» يرجعه الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، إلى «غياب القيم والأخلاق وانعدام الرقابة والتفكك الأسري»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه القضية يجب أن تكون قضية أمن قومي، لأن أي شخص يدخل على (التيك توك) في مصر يرى أشياء لا يتخيلها عقل، جميعها تحرض على الرذيلة وانعدام الأخلاق والمتاجرة بالمحتوى الأسري وأسرار المنازل».

وعدّ قناوي «هذه المنصات جزءاً من حروب الجيل الخامس والسادس التي تستهدف تفتيت المجتمع ودفعه للانهيار، فهذه المقاطع الخارجة تترك أثراً كبيراً في نفوس الشباب، وتؤدي لانهيار منظومة القيم في المجتمع».

وسبق أن ألقت الشرطة القبض على صانعات محتوى بسبب المحتوى الفاضح الخادش للحياة، من بينهن المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي هدير عبد الرزاق، التي ألقي القبض عليها في مايو (أيار) الماضي بتهم «نشر فيديوهات تحرض على الفسق والفجور»، وتعرضت للحبس على ذمة التحقيقات معها.

وعدّ المتخصص في مركز البحوث الجنائية والاجتماعية «أكثر من مؤسسة مسؤولة عن هذا الأمر، بداية من الأسرة، مروراً بالتربية والتعليم ثم المؤسسات الدينية والإعلامية ووزارة الاتصالات»، مطالباً بـ«وقف هذه التطبيقات لمنع الأذى وحماية القيم والأخلاق في المجتمع المصري»، مؤكداً أن «هناك العديد من الدول تمنع هذه التطبيقات بالفعل».

وحصلت عدة فتيات استخدمت «التيك توك» في نشر محتوى «غير لائق» سابقاً على أحكام بالحبس عامين وغرامة 300 ألف جنيه، من بينهن مودة الأدهم وحنين حسام، بتهم متعددة منها «خدش الحياء العام» و«التحريض على الفسق والفجور» و«التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري».

وكانت الأولى ظهرت على التطبيق بملابس جريئة، فيما طلبت حنين حسام من فتيات أعمارهن بين 18 و19 سنة الدخول على منصة «تيك توك» وفتح الكاميرا والدردشة مع مستخدمين، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف دولار، حسب نسبة التفاعل مع مقاطع الفيديو.


مقالات ذات صلة

دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم

يوميات الشرق تتعدّد أشكال رفع الصوت (غيتي)

دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم

لم يحدُث أي تلف أو ضرر للوحة، التي تُعدّ إحدى أشهر لوحات الرسام الهولندي، وتُقدَّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، بل مجرّد ضرر بسيط أصاب إطارها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق محمد رمضان ونجله علي والفنان الكويتي نبيل شعيل (صفحة محمد رمضان على إنستغرام)

اتهامات لنجل الفنان محمد رمضان بضرب طفل

لفت اسم الفنان المصري محمد رمضان الاهتمام بعد واقعة الاشتباك بين نجله علي وطفل آخر داخل أحد النوادي الشهيرة في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق اتّهمت 37 امرأة «من مختلف أنحاء العالم» الفايد بالاعتداء عليهنّ (أ.ف.ب)

قضية محمد الفايد «تجمع العناصر الأكثر رعباً» من مثيلاتها... «كان وحشاً»

قال محامو ضحايا محمد الفايد المزعومين، إنّ القضية «تجمع بعضاً من العناصر الأكثر رعباً في القضايا التي تتضمّن جيمي سافيل، وجيفري إبستين، وهارفي واينستين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم (رالف الخوري وليا كلاسي)

من باريس إلى بيروت بالدراجة... مرضى السرطان لن يُتركوا لأقدارهم

تنطلق رحلتهما الأحد بإرادة عالية لمجابهة ما قد يطرأ. يشاءان تأمين ثمن دواء واحد في كل كيلومتر يتحقّق. إنهما أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق خالد الصاوي مع كلبيه (صفحته على «فيسبوك»)

سجال بين دعاة مصريين بعد نعي خالد الصاوي لكلبته

تحول نعي نشره الفنان المصري خالد الصاوي لكلبته بعد نقوقها إلى سجال فقهي بين عدد من الدعاة المعروفين إعلامياً.

عصام فضل (القاهرة )

مفهوم عمره 50 سنة... ما أفضل طريقة لزيادة إنتاجيتك؟

 الطريقة الأولى لتحفيز التدفق الذهني هي زيادة عدم اليقين في مهامك (رويترز)
الطريقة الأولى لتحفيز التدفق الذهني هي زيادة عدم اليقين في مهامك (رويترز)
TT

مفهوم عمره 50 سنة... ما أفضل طريقة لزيادة إنتاجيتك؟

 الطريقة الأولى لتحفيز التدفق الذهني هي زيادة عدم اليقين في مهامك (رويترز)
الطريقة الأولى لتحفيز التدفق الذهني هي زيادة عدم اليقين في مهامك (رويترز)

يحاول كثير منا التركيز وزيادة الإنتاجية الفردية بوسائل عدة.

ومن المعروف أن البقاء في حالة تدفق ذهني يعني الشعور بالانغماس في نشاط ما إلى الحد الذي يجعل الوقت ينفد. فحالات التدفق الذهني قد تؤدي إلى جلسات عمل منتجة، أو تفسر رغبتك في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بلا نهاية، وهي في معظمها أمور جيدة، وفق ما يؤكده ديفيد ميلنيكوف، خبير الإنتاجية وأستاذ مساعد في السلوك التنظيمي بكلية الدراسات العليا للأعمال في جامعة ستانفورد.

وهذه الحكمة التقليدية التي يعود تاريخها إلى تأسيس المصطلح في سبعينات القرن العشرين، بواسطة عالم النفس ميهاي تشيكسينتميهالي، تقول إن التدفق الذهني يأتي من العثور على تحدٍّ يمكنك الانغماس فيه تماماً.

يوضح ميلنيكوف أن وسائل التواصل الاجتماعي مصمَّمة للعمل بشكل مشابه. يقول لشبكة «سي إن بي سي»: «وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن عجلة روليت عاطفية. عندما نتصفحها، ندير العجلة لتقليل عدم اليقين بشأن هذا السؤال: كيف سأشعر بعد ذلك؟».

ربما بشكل يخالف الحدس، يمكنك استخدام نفس المفهوم لجعل نفسك أكثر إنتاجية، كما يقول. فيما يلي أهم ثلاث نصائح من ميلنيكوف لوضع نفسك عمداً في حالة تدفق:

أعد صياغة مهامك لإضافة عدم اليقين

قد يبدو الأمر عكسياً، لكن الطريقة الأولى لتحفيز التدفق الذهني هي زيادة عدم اليقين في مهامك، كما يقول ميلنيكوف. فكلما زادت الأمور المجهولة التي تواجهها، زادت الفرص المتاحة لك لتحويل كل منها إلى نتيجة معينة.

ويُلاحَظ أنه يمكن إعادة صياغة معظم المهام لإضافة عدم اليقين. قد تشعر بأنك بحاجة لمحاولة مسح بريدك الإلكتروني بالكامل وسط عدم القدرة على إدارته، لذا اضبط مؤقتاً لمدة 15 دقيقة، وشاهد عدد الرسائل التي يمكنك معالجتها في هذا الإطار الزمني.

يقول ميلنيكوف: «إذا كنت تريد تعزيز التدفق في حياتك الخاصة، فأنت تريد حقاً محاولة تمثيل مهامك أو تأطيرها عقلياً بطرق تجعل نتائجك غير مؤكدة قدر الإمكان، بحيث يمكنك من خلال اتخاذ الإجراء تقليل عدم اليقين».

تجنب الأسئلة التي تتطلب إجابة بـ«نعم» أو «لا»

يشرح ميلنيكوف: «تجنب طرح أسئلة تتطلب إجابة بـ(نعم) أو (لا) على نفسك».

عندما يجلس لكتابة ورقة أكاديمية، لا يسأل نفسه ما إذا كان بإمكانه إنهاء قسم معين في غضون الساعة التالية. بدلاً من ذلك، يسأل نفسه عن عدد الكلمات التي يمكنه كتابتها خلال الساعة التالية، ويجعل هدفه هو الاستمرار في الكتابة حتى نهاية الساعة.

يقول ميلنيكوف إن المهام المتعددة، حيث تكون النتائج الوحيدة هي النجاح أو الفشل، ليست مواتية جداً للتدفق. بدلاً من التساؤل عما إذا كان بإمكانك إكمال جميع العناصر الـ12 الموجودة في قائمة المهام الخاصة بك قبل الساعة 5 مساءً، حاول تحدي نفسك لإنهاء أكبر عدد ممكن منها.

منظور التحدي

يوصي ميلنيكوف بالتفكير من منظور تحدي نفسك عبر طرح الأسئلة التالية: كم عدد الأسئلة المتتالية التي يمكنني الإجابة عنها؟ كم عدد التسديدات المتتالية التي يمكنني إجراؤها في ملعب كرة السلة؟ ما الحد الأدنى لعدد المحاولات التي أحتاج إليها قبل أن أعتبر نفسي ناجحاً؟

ويقول: «إذا كانت لديك القدرة على تخصيص جزء كبير من الوقت للقيام بشيء ما، فيجب أن تهدف دائماً إلى الدخول في حالة تدفق. يقدر الناس الشعور بأنهم منتجون ومتحدون مع النشاط الذي يشاركون فيه. هذا الشعور بالهدف يجعل الناس أكثر سعادة».