الكشف عن زي رائد فضاء بتوقيع بيير كاردان

المصمم الفرنسي الراحل ارتدى بدلة آرمسترونغ

رائد الفضاء الألماني ماتياس مورر ارتدى بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود (رويترز)
رائد الفضاء الألماني ماتياس مورر ارتدى بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود (رويترز)
TT

الكشف عن زي رائد فضاء بتوقيع بيير كاردان

رائد الفضاء الألماني ماتياس مورر ارتدى بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود (رويترز)
رائد الفضاء الألماني ماتياس مورر ارتدى بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود (رويترز)

في الدار التي ما زالت تحمل اسمه في باريس، عُرضت للصحافة أمس بدلة للفضاء كان مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان قد رسم خطوطها في ستينات القرن الماضي. وأوضح رودريغو بازيليكاتي كاردان، ابن شقيقة الراحل، أن التصميم كان مخصصاً لرواد الوكالة الأوروبية للفضاء أثناء تدريبهم على مهمة «لونا» في مركز إعداد الرواد بمدينة كولون الألمانية.

زي رواد الفضاء الذي صممه الراحل بيير كاردان (أ.ف.ب)

في عرض أمس، ارتدى رائد الفضاء الألماني، ماتياس مورر، بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود. وتم تنفيذ البدلة من قماش قابل للتدوير وهي محاطة بخطوط فضية تحدد القوام ومحلاة بشرائط زرقاء وتلحق بها قفازات وحزام ومتعلقات أخرى من اللون نفسه.

اشتهر كاردان بشغفه بالفضاء وبرؤاه المستقبلية. وكان رائداً، مع زميليه باكو رابان وكوريج، في استلهام عصر الفضاء وابتكار أزياء تناسب سكان الكواكب البعيدة. ومنتصف القرن الماضي قدم كاردان عرضاً بعنوان «كوزموز» تضمن العديد من التصاميم المستوحاة من رحلات المركبات والصواريخ خارج مدار الأرض. ومن تلك التصاميم فستان على شكل كرة فضية اللون ومعطف مصنوع من رقائق الألمنيوم وبدلات من البلاستيك والكاوتشوك. وفي 1970 زار كاردان وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وارتدى بدلة الفضاء الخاصة بالرائد بوز ألدرين. وهي تجربة كررها قبل سنة من رحيله حين ارتدى بدلة نيل آرمسترونغ، أول رجل سار على القمر.

تفاصيل زي رواد الفضاء الذي صممه الراحل بيير كاردان (أ.ف.ب)

ولد بيير كاردان، واسمه الأصلي بييترو، في مملكة إيطاليا عام 1922 ونال الجنسية الفرنسية وتوفي في باريس عام 2020 بعد أن جرى انتخابه عضواً في الأكاديمية الفرنسية للفنون. وفي عام 1957 أسس داراً للأزياء تحمل اسمه وذاعت شهرته في العالم بعد أن منح حقوق الاسم لمختلف أنواع البضائع، الغالي منها وزهيد الثمن وجمع ثروة زادت على 600 مليون يورو.

وفي العام الماضي أعادت دار كاردان العلاقة مع الوكالة الأوروبية، وذلك من خلال عرض أقيم في سويسرا. وتشرف على إدارة تركة المصمم جمعية يرأسها ابن شقيقته الذي قال في اللقاء الصحافي، أمس: «أتمنى لو يرانا بيير ويفرح بهذه اللحظة».


مقالات ذات صلة

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
لمسات الموضة عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

بالعمر تزداد الخبرة، وتصل المرأة إلى مرحلة من النضج والثقة، تنعكس على إطلالات متميزة تعبّر عنها بعيداً عن إملاءات الغير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة تيما عابد بخبرة 22 سنة تضيء سماء الموضة (الشرق الأوسط)

تيما عابد لـ«الشرق الأوسط»: «لا يدرك تحديات صناعة الموضة سوى من دخل منظومتها»

تيما عابد، مصمّمة الأزياء السعودية، التي أضاءت سماء الموضة بتصاميمها الفريدة لأكثر من 22 عاماً، تُعدّ اليوم إحدى أهم الشخصيات في عالم الأزياء داخل المملكة.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)

أسرار «الأناقة الراقية»... تميز دون تكلف أو تكاليف

«الأناقة دون جهد» ليست مجرد صفة مميزة؛ بل تجسيد لأناقة تنبع من الشخص بطريقة طبيعية وغير متكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)

من هو حيدر أكيرمان... مصمم «توم فورد» الجديد؟

تردد اسمه مؤخرا كثيرا كواحد من المرشحين لخلافة فيرجيني فيار في دار «شانيل»، وخصوصا أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه خليفته المثالي في «شانيل».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
TT

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)

تسعى وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى ترميم المقتنيات الأثرية والتاريخية والتراثية المرتبطة بتاريخ الري والزراعة في مصر، من بينها أطلس للخرائط القديمة يعود تاريخه إلى نحو مائة عام، وألبوم حفل افتتاح قناة السويس، وكتاب «وصف مصر»، وإتاحتها للعرض المتحفي في مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية (شرق القاهرة).

وفي سبيل إتمام العرض المتحفي، التقى وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور أحمد غنيم، ورئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور مؤمن عثمان، والدكتور طارق توفيق أستاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأكد سويلم «حرص الوزارة على الاستفادة من الكفاءات المصرية المتميزة فى مجالات ترميم المقتنيات التاريخية والعرض المتحفي». وفق بيان أصدرته الوزارة، السبت.

وأشار الوزير إلى ما تمتلكه مصر من تراث طويل فيما يتعلق بالري، فالحضارة المصرية القديمة قامت على ضفاف نهر النيل، وكانت رائدة فى وضع تقنيات للري تعد من بين الأقدم في التاريخ.

تحضير مقتنيات تاريخية بوزارة الري للعرض المتحفي (وزارة الري المصرية)

وأكد أهمية «حماية هذا التراث وتوثيق الحضارة المصرية القديمة والحديثة في حسن إدارة المياه، وعرض المقتنيات التاريخية الخاصة بالري بصورة متحفية، من خلال إعداد مسارات داخل مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة تتضمن عرضاً للقطع الأثرية البارزة، من خلال عدد من أبرز المتخصصين في مجال العرض المتحفي، مع إعداد كود لكل قطعة متحفية، لتمكين الزائرين من التعرف على تفاصيلها، والعمل على تعظيم الاستفادة من متحف الري بالقناطر الخيرية (شمال القاهرة)، وكذلك المركز الثقافي الأفريقي بأسوان (جنوب مصر).

وتمتلك وزارة الري المصرية منشآت مائية تاريخية مثل قناطر الدلتا القديمة التي تعود إلى عام 1862م، وخزان أسوان القديم الذي أنشئ عام 1902، وقناطر أسيوط القديمة، وقناطر زفتى القديمة في العام نفسه.

وأكد وزير الري ضرورة ترميم المقتنيات والوثائق التاريخية المهمة، (الكتب والخرائط والتقارير والصور) مثل «كتاب وصف مصر»، و«ألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام 1869» و«أطلس خرائط مصر لعام 1928»، وغيرها.

وفى ضوء ذلك يشير خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أنها «خطوة جيدة من وزارة الري التي تمتلك مخزوناً استراتيجياً من الآثار الثابتة مثل قناطر الدلتا القديمة، وخزان أسوان القديم، وقناطر أسيوط، وغيرها».

مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن هناك الآثار المنقولة التى تمثل متاحف تاريخية تحكى تاريخ الري في مصر، علاوة على المخطوطات النادرة».

وأوضح ريحان أنه «يمكن استثمار هذه الثروة في الترويج للسياحة المائية في مصر بزيارة كل المنشآت المائية بربوع مصر وزيارة المتاحف التابعة لوزارة الري، وهناك كثير من الدراسات والأبحاث في النظم المائية بمصر يمكن الرجوع إليها للترويج لهذا النمط من السياحة الذى يضيف نمطاً سياحياً جديداً متفرداً في مصر».