10 أفلام تتصدر القائمة الرومانسية بـ«الإسكندرية السينمائي»

«حبيبي دائماً» وأعمال عبد الحليم وفاتن حمامة الأبرز

صورة الملصق الدعائي لمهرجان الإسكندرية في دورته 40 (إدارة المهرجان)
صورة الملصق الدعائي لمهرجان الإسكندرية في دورته 40 (إدارة المهرجان)
TT

10 أفلام تتصدر القائمة الرومانسية بـ«الإسكندرية السينمائي»

صورة الملصق الدعائي لمهرجان الإسكندرية في دورته 40 (إدارة المهرجان)
صورة الملصق الدعائي لمهرجان الإسكندرية في دورته 40 (إدارة المهرجان)

أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن الأفلام الـ10 التي تصدرت قائمة أفضل مائة فيلم رومانسي في السينما المصرية على مدى تاريخها.

وهو الاستفتاء الذي أطلقه المهرجان في دورته الأربعين المقرر إقامتها بين 1 و5 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، برئاسة الناقد الأمير أباظة، في تقليد هو الثالث بعمر المهرجان، حيث اختار قبل عامين أفضل 100 فيلم كوميدي، ثم أفضل 100 فيلم غنائي العام الماضي.

وكشف المهرجان عن ترتيب الأفلام الفائزة بالمراكز العشرة الأولى في قائمة أفضل مائة فيلم رومانسي، التي تصدرها فيلم «حبيبي دائماً» لنور الشريف وبوسي، واحتل فيلم «الوسادة الخالية» لعبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز المركز الثاني، وفاز فيلم «أغلى من حياتي» لشادية وصلاح ذو الفقار بالمركز الثالث، بينما حل «نهر الحب» لفاتن حمامة وعمر الشريف في المركز الرابع، وجاء «بين الأطلال» لفاتن حمامة وعماد حمدي في المركز الخامس، ثم «أيامنا الحلوة» لفاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ في المركز السادس، واحتل «رد قلبي» لشكري سرحان ومريم فخر الدين الترتيب السابع، و«معبودة الجماهير» لعبد الحليم حافظ وشادية في المرتبة الثامنة، ثم «دعاء الكروان» لفاتن حمامة وأحمد مظهر في المرتبة التاسعة، فيما احتل فيلم «سهر الليالي» لمنى زكي وأحمد حلمي وحنان ترك المركز العاشر.

نور الشريف وبوسي في فيلم «حبيبي دائماً» الذي حاز لقب أفضل فيلم رومانسي بالاستفتاء (فيسبوك)

وتكشف الأفلام العشرة الأولى عن تصدر كل من سيدة الشاشة العربية والعندليب الأسمر القائمة، باختيار 4 أفلام من بطولة فاتن حمامة، و3 أفلام من بطولة «العندليب»، علاوة على حضورهما في بقية الـ100 فيلم التي سيكشف عنها المهرجان خلال فترة انعقاده، كما يُصدر كتاباً يوثق له ويرصد أهم الظواهر في اختيارات المصوتين للناقد المصري سيد محمود الذي أشرف على الاستفتاء.

وبحسب محمود فإن «عدد المشاركين في الاستفتاء بلغ 56 شخصاً وأنه لم يُقصر التصويت على نقاد السينما فقط بل ضم إليهم كتاباً وإعلاميين وباحثين في الفن السابع»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حرصنا على هذا التنوع لأننا نرغب في الحصول على آراء متباينة وليست متوافقة؛ لأن الأخيرة ستعطينا نتائج متوافقة»، ويشير إلى أنه عاد للطريقة التقليدية التي اتبعها مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 في الاستفتاء على أفضل مائة فيلم مصري، موضحاً: «هي الطريقة التي اعتمدت على اختيار كل مصوت 25 فيلماً رومانسياً تعد الأفضل من وجهة نظره، ثم ترتيب الأفلام وفقاً لأكثر فيلم تم تكراره».

ويلفت محمود إلى أن «فيلم (أغلى من حياتي) تصدر القائمة في البداية وفقاً لـ40 مصوتاً، لكن تفوق عليه فيلم (حبيبي دائماً) مع تصويت 56 ناقداً وإعلامياً حيث حاز 46 صوتاً ليكون أفضل فيلم في القائمة، كما أن المخرج عز الدين ذو الفقار هو صاحب لقب أفضل مخرج رومانسي، وجاء الأديب إحسان عبد القدوس كأفضل كاتب رومانسي».

ويرى محمود أن أكثر مفاجأة في هذا الاستفتاء هو سيطرة الأفلام القديمة على أغلب الاختيارات، مفسراً ذلك بأن «الناس لديها حنين لزمن (الأبيض والأسود) بكل نجومه وأفلامه».

فيما تنحاز الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي لفيلم «نهر الحب» الذي ترى أنه كان يستحق أفضل فيلم؛ لأنه يطرح قصة غير تقليدية، بينما «حبيبي دائماً»، برغم تميز أداء بطليه نور وبوسي، فإن فكرته تقليدية، وفق قولها، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «لكل عصر سياقه الرومانسي، وأننا لو قدمنا فيلماً رومانسياً الآن لن نجد فيه رومانسية زمان، بل ستكون مختلفة ومعبرة عن ظروف عصرها، تماماً مثل صورة الأم التي جسدتها فردوس محمد وأمينة رزق التي اختفت واختلفت كثيراً في الزمن الحالي».

فاتن حمامة وزكي رستم في لقطة من فيلم «نهر الحب» الذي حاز المركز الرابع (فيسبوك)

وتبرر البشلاوي تصدر كل من فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ القائمة بأكبر عدد من الأفلام في الاستفتاء قائلة: «لأنهما عبرا عن رومانسية زمنهما بشكل صادق، ولأنني جئت من رحم ذلك العصر؛ فما زلت أبكي حين أشاهد أفلامهما الرومانسية؛ فقد كانت فاتن تجسيداً نقياً وأصيلاً وغير مزيف للرومانسية في عصرها بملامحها البريئة».

كما ترى أن «عبد الحليم كان يعبر عن طبقة اجتماعية يمكن أن تتعاطف معها كل الطبقات بما فيها الغنية، فهو الطيب الموهوب الذي عبر بغنائه وأدائه الصادق عن زمنه، ليس في فيلم، بل كان ذلك خلال مرحلة كاملة».

وتشهد الدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي التي تحمل اسم الفنانة الكبيرة نيللي؛ تقديراً لتاريخها الفني في مجال الاستعراض، تكريم كل من الفنانة المصرية منة شلبي، والفرنسية آن باريلود، كما يتصدر البوستر صورة للفنانة هند رستم من فيلم «باب الحديد».


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق وليد عوني بين وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو ورئيس المهرجان التجريبي د.سامح مهران (حساب عوني على «فيسبوك»)

وليد عوني: مسرحيتي عن فلسطين قطعة من روحي

قال الفنان اللبناني وليد عوني إن عرض «صدى جدار الصمت» الذي قدّمه في افتتاح الدورة الـ31 لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي هو سادس عرض يقدّمه عن فلسطين.

يوميات الشرق أنجلينا جولي مع سلمى حايك ودميان بشير قبل عرض فيلم «بلا دماء» في «تورونتو» (رويترز)

مهرجان «تورونتو» يحتفي بأنجلينا جولي وينتقد ما تبع 11 - 9

«ماريا» ليس كل ما جاءت أنجلينا جولي إلى «تورونتو» من أجله. كانت انتهت للتو من عمليات ما بعد التصوير لفيلم من إخراجها بعنوان «بلا دماء».

محمد رُضا (تورونتو)
يوميات الشرق فيلم «الأستاذ» في افتتاح مهرجان «القدس» (إدارة المهرجان)

10 أفلام مصرية في «القدس للسينما العربية»

تشارك 10 أفلام مصرية في مهرجان القدس للسينما العربية في دورته الرابعة، الذي ينطلق في القدس الشرقية، الأربعاء 11 سبتمبر (أيلول) الحالي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق دراما الأمل واليأس في «الظل الأخير» (إدارة مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي)

«الظل الأخير»... مغامرة «جريئة» للمسرح السعودي في «القاهرة التجريبي»

متحرّراً من قيود الزمان والمكان وهوية الشخوص، يخوض العرض المسرحي السعودي «الظل الأخير» مغامرة جريئة، بوصفه حالةً فنية لها طابع «حداثي».

رشا أحمد (القاهرة )

«درب خلاص» مارون الحكيم... الصلاة بالفنّ

لوحات الصَلْب تُبرِّد مشاعر التشكيلي اللبناني القلقة حيال الفيض الدموي (مارون الحكيم)
لوحات الصَلْب تُبرِّد مشاعر التشكيلي اللبناني القلقة حيال الفيض الدموي (مارون الحكيم)
TT

«درب خلاص» مارون الحكيم... الصلاة بالفنّ

لوحات الصَلْب تُبرِّد مشاعر التشكيلي اللبناني القلقة حيال الفيض الدموي (مارون الحكيم)
لوحات الصَلْب تُبرِّد مشاعر التشكيلي اللبناني القلقة حيال الفيض الدموي (مارون الحكيم)

يتناول الفنان التشكيلي مارون الحكيم في معرضه، «درب الخلاص»، ما يتراءى بعيداً، وصعب المنال. يلحُّ على متأمِّل لوحاته تساؤلٌ حول أي خلاص تُجسّده، والظلام محيق والإنسان في المهالك؟ يختار المقولة الأيقونية «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل» لشرح الدافع. بفكرة الصَلْب والبذل العظيم، يُقارب المقتلة الكونية المُتجسِّدة في فظاعة الارتكاب البشري والصفح المُستبعَد.

المعرض يقارب المقتلة الكونية المُتجسِّدة في فظاعة الارتكاب البشري (لوحات مارون الحكيم)

لوحاتٌ تمثِّل المسيح المصلوب وآلام التحمُّل، يستضيفها متحف جامعة «الروح القدس- الكسليك» من 10 سبتمبر (أيلول) حتى 27 منه. هي ليست وليدة الآن، بل مسارها امتدّ لفترات متباعدة، من 1991 إلى 2024، مما يمنح رسمها وتصويرها أسباباً مختلفة باختلاف الزمن والأحداث المُرافقة له. يؤكد الرسّام والنحّات اللبناني لـ«الشرق الأوسط» أنه من الخطأ ربط جميع الأعمال بالراهن فقط، مع العلم بأنّ جديده تطرَّق إلى مآسي الشرق والمنطقة، وقد ربطه أيضاً بموضوع الصَلْب بلمسة أسلوبية تميّز المعالجة داخل أعماله التشكيلية.

أي خلاص تتوق إليه اللوحة بتجسيد رمز الفداء في الديانة المسيحية، والحروب تستعر، والطفولة تتضرَّج بدمائها، والمقابر جماعية؟ يردُّ السؤال بآخر: «ما حيلة الفنان أمام تطوُّر أحداث الزمن وغدره، سوى التعبير من منظار شخصيّ يعكس غالباً أحوال الآخرين وتوجّهاتهم حيال المهالك الوجودية المتلاحقة؟». ذلك ليقول إنّ إعلاء الأمل ومناشدة الخلاص قد يخفّفان المعاناة ويبلسمان الوجع، «شرط أن يتضمّن العمل الفنّي كامل مستلزمات الجمالية الفنّية من تأليف وتقنيات ذات جودة عالية. فجلال الموضوع وحده لا يصنع فنّاً متكاملاً من دون الصياغة التشكيلية المتفرّدة والمؤثّرة».

عبر فكرة الصَلْب تطرَّق إلى مآسي الشرق والمنطقة (لوحات مارون الحكيم)

سجَّل تحت إحدى اللوحات خلاصةَ فلسفة الصَلْب القائلة: «ما من حبّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه». ولكن، أليست «طوباوية» بعض الشيء فكرة البذل أو القربان في ظلّ النزعة الفردانية؟ وفي المقابل، كيف تُقاربها اللوحة وأنهر الدم تعمُّ الخرائط؟ يدرك أنّ فكرة الشرّ أو الانتقام قد تبدو أقوى من أفكار الخير والتسامح، فيقول: «في مفهوم البشر، يبدو أنّ التنازل للآخر مسألة لا تمرّ بسهولة، والأكثرية الساحقة تنحاز إلى فكرة الانتقام. من هنا تنشأ النزاعات على مستويات الأفراد والشعوب والدول. فمنذ ولادة الإنسان وبدائيته، لم تتغيَّر طباعه، بل تعاظم البطش والتفنُّن في اختراع أدوات الموت. دور الفنّ والفنّانين هو التحفيز على الإنسانية. وذلك بنشر السلام والإخاء، ونجدة الشعوب المقهورة بتضميد بعض جراحها».

لوحاتٌ تمثِّل الصلب وآلام التحمُّل (مارون الحكيم)

تنطق اللوحات برؤية مارون الحكيم للحياة: «لولا الفنّ والثقافة، لأصبح الإنسان وحشاً!» هي خلاصه من قسوة العالم. والشعاع القادر على تبديد هواجس الليل الحالك. تستوقفه «تهمة» الطوباوية في مسألة الخلاص، فيؤكد أنها حاضرة لدى كثير من البشر: «أليست الشهادة في سبيل الأوطان فكرة طوباوية؟ ومع ذلك نرى مَن يبذلون النفوس من أجل الأفكار والمثل العليا». يتابع أنّ لوحاته لا تدّعي حلاً للنزاعات ووقف الشلال الأحمر. يراها عزاء للمنكسرين والمقهورين، وتكريماً للأبطال المناضلين، وتبريداً لمشاعره القلقة حيال الفيض الدموي.

ما دلالات مسيح اللوحات في هذا الواقع المتألِّم بالصَلْب؟ يشرح: «الهدف الأول من معالجة حضور المسيح في بعض أعمالي تأكيدٌ لإدراكي العميق أنه رفيق حياتي. ما أعمالي سوى صلوات وأناشيد بتعدُّد اختباراتها وتقنياتها وموضوعاتها». بتأمّل الكون والطبيعة وروعة التكوين، يدّعي مارون الحكيم بلوغ فَهم فكرة الخَلْق للوصول إلى الله والشعور بعظمة إبداعاته وسخائه بخيرات الأرض ونِعَم السماء.

إعلاء الأمل ومناشدة الخلاص يخفّفان المعاناة ويبلسمان الوجع (لوحات مارون الحكيم)

هذه المناجاة المتصاعدة من روح اللوحة؛ هذه الـ«آه»، والنظرة إلى السماء، والأنّة الصامتة، مَن يشاء أن يسمعها؟ الصلاة من خلال الفنّ، مسموعة؟ يحسم، بمجرَّد تشكُّل «الآهات» من صميم لوحاته، وصولَ الرسالة الفنّية: «هنا، لا تعود اللوحة بحاجة إلى مطوّلات لتفسيرها. لوحتي تحاكي كل إنسان مُرهف على هذه الأرض، خصوصاً شعوب منطقتنا. لا حدود جغرافية لانتشار الفنون. المتحلّون بحسّ فنّي عميق، وصواب البصر والبصيرة، لا بدّ لهم من وعي أهدافها والتأثّر بها».

دور الفنّ والفنّانين هو التحفيز على الإنسانية (لوحات مارون الحكيم)

فلنتحدّث عن الصَلْب المُتراكم في الداخل. عن مارون الحكيم، أهو «مصلوب يُصلَب كل يوم»، كما عنونَ إحدى اللوحات لكونه شاهداً على فظاعة العالم؟ ردُّه أنّ عمله الفنّي بأنواعه وأساليبه هو المُتنفَّس الوحيد. به ينتشي، يفرح، يحزن، يصرخ، يصلّي، يناجي، ويجد حرّيته. لذا يرى نفسه «ناطقاً ومختزلاً لضمير أمّة بشعبها وأرضها». يقول: «أعيش أوجاع الناس اليومية وقلقهم الوجودي. الصَلْب هو المعاناة والذوبان مع الآخرين بآلامهم وأفراحهم. العمل الفنّي يُخرِج إلى العلن مكنوناتي بوصفي شاهداً على السلام المفقود والشعوب المصلوبة بالظلم والحقد واللامساواة. رسمتُ المسيح وصَلْبه في أزمنة المجازر والفظاعات لرغبتي في ربط ما ارتكبوه به قبل ألفَي عام بما يكرّرون ارتكابه مع شعب بريء».

لوحاته لا تدّعي حلاً للنزاعات ووقفاً لشلال الدم (مارون الحكيم)

و«الأمومة المكسورة»، كما تسمّيها اللوحة، رمزية الحضن النازف واللمَّة المستحيلة. لافتة الأم في المجموعة، تُجسِّد أقسى أصناف الآلام والتشظّي في الروح والجسد. يُصوِّر الفنان التشكيلي مريم العذراء مذهولة أمام الصَلْب كذروة للعذاب والتفحُّم. يراها «أمثولة لجميع أمهات الشهداء الذين يسقطون نتيجة العنف واللاعدل والمؤامرات على شعوبنا المستضعفة بهدف سلب أرضهم وخيراتهم».

مسيح اللوحات يلغي بشهادته وفدائه كل الأعمال غير اللائقة بإنسانية الإنسان (مارون الحكيم)

منذ عام 1975، بداية احترافه الفنّ، تسارعت أحداث لبنان وتشابكت مع تعقيدات القضايا من حوله. عاصر مارون الحكيم الحرب الأهلية بكل عنفها وبشاعاتها. ثم توالت الأحداث ولا تزال؛ فتكرَّست مشهديات من العنف والقسوة جرّاء انقسام اللبنانيين وتضارُب مصالحهم. يُنهي مَن يرى الفنّ صرخة تلحُّ لتخرج: «كان بديهياً أن أعالج الموضوعات الوطنية بشكلها الإنساني بما يعكس مشاعري الرافضة لما يحصل بين أبناء الأرض. لبنان المصلوب لوحةٌ عبَّرتُ من خلالها عن إعدام الوطن صلباً بحضور فريقَيْن من الأخوة المتخاصمين، المزهوَّين بتباعدهما القسري».