مقتنيات المتحف المصري تُلهم 86 فناناً عربياً وأجنبياً مجد الحضارة

معرض «بين الأصالة والمعاصرة» ضمّ أعمالاً مستوحاةً من التاريخ

أعمال المعرض استدعت اللوحات المصرية القديمة (الشرق الأوسط)
أعمال المعرض استدعت اللوحات المصرية القديمة (الشرق الأوسط)
TT

مقتنيات المتحف المصري تُلهم 86 فناناً عربياً وأجنبياً مجد الحضارة

أعمال المعرض استدعت اللوحات المصرية القديمة (الشرق الأوسط)
أعمال المعرض استدعت اللوحات المصرية القديمة (الشرق الأوسط)

في ردهة عتيقة داخل المتحف المصري بميدان التحرير، توزّعت لوحات تستلهم فنون الحضارات القديمة، وتستعيد روح الماضي بأدوات الحاضر، عبر معرض مؤقت بعنوان «بين الأصالة والمعاصرة»، شارك فيه 86 فناناً من مصر ودول عربية وأجنبية.

وسط زخم الآثار المصرية القديمة، احتوى المعرض الذي أقيم، السبت، على أعمال متنوّعة بين رسم وغرافيك وحلي وتصوير، ليستعيد فنون القدماء وحياتهم اليومية وتفاصيلهم البسيطة، وحتى ملوكهم وأساطيرهم، في لوحات تعبّر عن قيمة هذه الحضارة ومدى تأثُّر الفنانين المعاصرين بها.

الرموز المصرية القديمة والحديثة تداخلت في أعمال الفنانين (الشرق الأوسط)

«اخترتُ المتحف المصري مكاناً للعرض لكونه أكثر الأماكن التي تعبّر عن الأصالة. وتأتي لوحات الفنانين لتستعيد بشكل مباشر أو غير مباشر هذه الأصالة الكامنة في محتوياته عبر أعمال معاصرة بلمسات حداثية»، يقول منظّم المعرض الفنان مصطفى السكري. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الفنانون المصريون والعرب استلهموا الحضارة المصرية القديمة في أكثر من عمل، وثمة فنانون من بريطانيا وأميركا وكندا شاركوا بأعمال تجمع بين الأصالة والمعاصرة».

الرسم على الكتان من الأعمال التي ضمّها المعرض (الشرق الأوسط)

على لوحة طباعية تمثّل النسيج المصري وولع المصريين بالكتان، تداخلت معها رسوم لنباتات تشير إلى الارتباط بين الحضارة المصرية القديمة والزراعة؛ تشكَّلت إحدى اللوحات للفنانة المصرية الدكتورة بانسيه الأدهم، توضح: «فيها طبقات مختلفة من قماش الكتان، وهي لوحة حصلت عنها على براءة اختراع للطباعة على الكتان بطريقة لا يمكن إزالتها».

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أحببتُ استدعاء الفنّ المصري القديم والحضارة القديمة بطريقة غير مباشرة عبر استخدام القدماء للكتان على نطاق واسع في صناعة الأقمشة. كما رسمت لوحة تحمل تأثّراً مباشراً بالفنّ المصري القديم والصحراء، مستوحاة من الفنّ الأفريقي».

إحدى لوحات المعرض تستلهم الرموز المصرية القديمة (الشرق الأوسط)

لوحة أخرى تحمل رموزاً مصرية قديمة، مثل الجعارين والحليّ والحروف الهيروغليفية، شاركت فيها الفنانة المصرية نجلاء حافظ التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «رسمتها خلال مدّة طويلة وفيها مثَّلتُ الفنّ المصري القديم الذي أعشقه».

بدورها، تلفت الفنانة نيفين جلال إلى أنّ موضوع المعرض بين الأصالة والمعاصرة دفعها للبحث عن الألوان التي استخدمها المصريون القدماء: «بالفعل، وجدتُ صناعة مصرية (براند مصري) لهذه الألوان بعنوان (نوستالجيا)، عبارة عن مسحوق بودرة، فأختار اللون الذي أريده وأذيبه في مياه أو لبن خالٍ من الدسم، فيعطيني لوناً أصيلاً من دون شوائب صفراء أو حمراء أو زرقاء»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حاولتُ استعادة الحضارة القديمة من خلال اللون، وكذلك استلهام الإلهة (باستت) الفرعونية، وهي إلهة الوفرة والخصوبة عند الفراعنة، ولكن بإضافة لمسة معاصرة».

الألوان القديمة والرموز المصرية تمثّلت في المعرض (الشرق الأوسط)

من بين الأعمال المميّزة في المعرض، لوحة تمثّل فتاة ترتدي الأزرق، يشيه زيّها الزيّ البدوي، مُمثِّلةً التداخل بين الأزياء المصرية القديمة والفلسطينية والبدوية. عنها تقول الفنانة الفلسطينية هناء البيتاوي: «تعبّر عن حضارات عدّة، فيمكن أن تحاكي النوبة أو الحضارة المصرية أو الزيّ الفلسطيني»، لافتةً إلى أنّ «اسم اللوحة (على أمل)، لسيدة تأمل أن تنتهي الحرب الدائرة في غزة».

جانب من المعرض الفنّي بين الأصالة والمعاصرة (الشرق الأوسط)

وباستخدام خامات العقيق وكسر الحجر والنحاس والزجاج، تقدّم فنانة الحليّ ريهام الخميسي مجموعة من المعروضات التي تستلهم من خلالها الحضارة المصرية القديمة. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «تأثّرت كثيراً بالأعمال المصرية القديمة، والأعمال التراثية الإسلامية أو الشعبية، وكانت هذه المفردات ملهمة بالنسبة لي».

مراكب الشمس مستوحاة من الحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

ويؤكد منظّم المعرض، رئيس ملتقى «عيون الدولي للفنون التشكيلية»، مصطفى السكري، أنّ «كل الفنانين ربطوا بين الحضارة المصرية القديمة والفنون المعاصرة»، مشيراً إلى لوحات للعازفات وصور تجسّد الملوك القدماء والأزياء القديمة، كانت ملهمة لعدد من المُشاركين.


مقالات ذات صلة

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

يوميات الشرق نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

ممسكةً محرمتها الشهيرة تصوّر الكوّا أُم كلثوم واقفة على المسرح تشدو بصوتها وكأنها تحيي حفلها الغنائي في اللحظة نفسها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هل يكون توقُّف النبض هو نهاية كل شيء؟ (دليل المعرض) 

معرض باريسي عن أساطير ما وراء الموت

المعرض صغير وشيّق؛ يبحث في تاريخ الأساطير وحفريات التربة والاكتشافات العلمية والثقافات الشعبية التقليدية وكذلك في الصور التي قدمتها السينما الهوليوودية للزومبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق جانب من توافد الزوّار على المعرض الفني الخاص وأركان المعرض الأخرى (الشرق الأوسط) play-circle 00:50

رموز التراث السعودي في 30 لوحة بـ«معرض الصقور والصيد» الدولي

إلى جانب لوحة تحمل صورة الشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن، وعدداً من الشخصيات الأخرى،عرضت الفنانة السعودية ميساء الرويشد مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق رسوم تمثيلية للجزء الخارجي من التصميم الفائز من تقديم «استوديو إيست للهندسة المعمارية» بالتعاون مع الفنان ريان تابت وشركة الهندسة «AKT II» (استوديو إيست للهندسة المعمارية)

«مؤسسة بينالي الدرعية» تكشف عن الفائز بجائزة المصلى في «بينالي الفنون الإسلامية 2025»

أعلنت «مؤسسة بينالي الدرعية» عن الفائز بجائزة المصلى لعام 2024، وهي مسابقة معمارية دولية لتصميم مصلى بمساحة نموذجية للصلاة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض «قوة الطفل» للفنان سهل عبد الرحمن (الشرق الأوسط)

معرض فوتوغرافي مصري يوثق «عمالة الأطفال» في الريف

في معرضه الفردي الأول «قوة الطفل» اجتذب المصور المصري سهل عبد الرحمن، الجمهور إلى خبايا قضية عمالة الصغار في الريف بمصر.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

رحيل الشاعر شوقي أبي شقرا... صائغ الغرائبيات الطفولية

من اليمين... أدونيس وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج ويوسف الخال
من اليمين... أدونيس وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج ويوسف الخال
TT

رحيل الشاعر شوقي أبي شقرا... صائغ الغرائبيات الطفولية

من اليمين... أدونيس وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج ويوسف الخال
من اليمين... أدونيس وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج ويوسف الخال

شاعر رائد، مترجم، صحافي، صائغ نصوص... تعدّدت المهمات، وبقي شوقي أبي شقرا، الذي غادرنا عن عمر 89 سنة، أستاذاً لكثيرين. رحلته المهنية العصامية بقسوتها، جعلت منه سنداً للمبتدئين والطموحين، ومعيناً لانطلاقتهم الأولى، وهؤلاء لا يزالون يتذكّرون حنوّه. شاعر سوريالي بامتياز، عُرف بتراكيبه الفريدة، وعشقه للّعب بالصور، وكأنها «بازل» (Puzzle) في يد طفل لا يملّ التجريب. بقي كذلك حتى سنواته الأخيرة، يؤلّف وينشر، ويتابع، في محاولة للقبض على ما بقي من زمن.

وُلد أبي شقرا في بيروت، لكنه بقي ابن القرية التي عاش فيها طفولته، يعود إليها في شهور الصيف. هي بمفرداتها، وطبيعتها، وحيواناتها لم تغادره قَطّ.

نشأ في رشميا ومزرعة الشوف، بسبب عمل والده دركياً في المنطقة، قبل أن يفقده طفلاً إثر حادث سير، وسيعيش من يومها في يُتمٍ مزمن، وكأنه لسرعة ما كبر لا يريد إلا أن يعود إلى ذلك الزمن المفقود. وفي شعره المليء بالبحث عن غرائبية الصور ما يشي بذلك.

تحدّث دون حرج عن نفسه «المقهورة في الطفولة»، وانتقال العائلة إلى بيروت، بعد موت الوالد، وجلافة حياته في المدرسة الداخلية دون حنان أو رحمة، هو وأخوه الصغير، كأنه غادر فردوساً لن يعود إليه مرة أخرى: «والدنا كان عنده شفقة كيانية علينا، كما كلّ أب محب. كان يريد لنا أن ننتقل من رشميا وتتحسّن حياتنا. هذا كله افتقدناه. ثم القهر مع احتكاكي بالعالم حين بدأت العمل ودخلت عالم الصحافة».

في عام 1965 ترك «مدرسة الحكمة»، عمل أستاذاً، وبقي قلقاً على أيامه ومستقبله، وما بمقدوره أن يفعل. هو الذي بدأ تجاربه الشعرية باكراً، كاتباً تحت وطأة الحزن والضياع. يقول: «رأيت أن الشعر هو ملاذي، وفي قبضة يدي».

محاولاته الشعرية الأولى كانت بالفرنسية. جرّب القصيدة العمودية، التي طلّقها بعد ذلك طلاقاً بائناً، قبل أن يكتب على التفعيلة، ويرسو على قصيدة النثر، التي يُعدّ رائدها، نافياً أن يكون أنسي الحاج هو الأول في المجال.

قال أبي شقرا في مقابلة مع ناشره سليمان بختي قبيل وفاته: «كنت أول من كتب قصيدة النثر، وأول من أطلق المصطلح. في 28 نيسان (أبريل) 1959 نشرت أربع قصائد في جريدة (النهار) تحت عنوان (رب البيت الصغير)، وقلت في مطلع القصيدة: (القهوة على الأرض ما الصراخ ورب البيت يحزو... من أوحى للزوار أن يأتوا عنده للمحة لسهرة؟ القهوة ثمينة ومعاشه خفيف كمفكرة لا يقوى أن يخدم ويرحب والستائر لا تغطي الشمس والفقر)».

هو أحد مؤسسي «حلقة الثريا» الأدبية عام 1957، مع جورج غانم، وإدمون رزق، وميشال نعمة، والمشاركين بندواتها ومحاضراتها ونقاشاتها. ثم التحق بمجلة «شعر»، منذ انطلاقتها الأولى مع يوسف الخال. هناك التقى بدر شاكر السيّاب، وجبرا إبراهيم جبرا، ونازك الملائكة، وأدونيس، وآخرين. كانت لمساته حين كان مدير تحرير للمجلة تمرّ على القصائد، في شيء من المبالغة في التعديل، وهو ما أسماه «تنظيفاً للقصيدة»، ما كان يستفزّ أدونيس. لكن أبي شقرا اعتبر أنه كان يؤدي مهمته بصفته حارساً للمجلة، ومرشدها الجمالي والشعري والأدبي. ويتباهى بدوره: «كلهم عبروا مع حبر قلمي».

على أهمية مرحلة مجلة «شعر»، جاء دخول شوقي أبي شقرا إلى جريدة «النهار» آتياً من جريدة «الزمان»، حاملاً مهاراته في التحرير، محطة مفصلية في حياته، حيث سيصبح التنظيف صياغة حقيقة، أو قل ما يشبه إعادة كتابة. ويروي في مذكراته التي اعتبرها «شهادة للتاريخ»، أنه هو الذي أوجد الصفحة الثقافية في جريدة «النهار»، بصيغتها المنتظمة، وجعلها صفحة عصرية، أدخل عليها المسرح والرسم ومقالات النقد السينمائي التي كان يكتبها بالفرنسية سمير نصري، ويترجمها له إلى العربية.

في «النهار» التقى بكثير من الشعراء والأدباء المعروفين الذين كانوا يتردّدون على الجريدة، وهناك استقبل الشبان اليانعين الراغبين في الكتابة، فنشر لهم وصحّح، وصار بعضهم نجوماً. من بين هؤلاء سعدي يوسف الذي نشر قصيدة له على صفحات «النهار» يوم كان عمره 18 عاماً.

الإحساس بالقهر، عند أبي شقرا، كان قرين إحساسه بالظلم. شعور عزّزه مساره الشاق في عالم الأدب، وفي مهنة الصحافة الثقافية، التي بدت له عاقة في النهاية. عمل دائماً بشغف وكدّ، واجداً في ذلك تعويضاً عن شعوره القديم بالفَقد الذي لم يغادره. مساره برمته، كان نوعاً من التّحدي، وكأنه لم يتوقف عن مصارعة المتاعب التي لازمته في طفولته القاسية. وجد في الأدب، وتدجين التراكيب، ومراوغة القارئ وإدهاشه بما لم يكن ينتظر من المفردات، نوعاً من الانتقام الشعري ممن خذلوه، أو انتزعوا منه سمة الريادة ظلماً، وهو لم يتوقف يوماً عن التذكير، والمطالبة بها.

ترجم قصائد عن الفرنسية لشعراء كبار مثل: رامبو، ولوتريامون، وريفردي، انتهج فيها طريقته في التنظيف والصياغة التي اتبعها في تحرير القصائد العربية. وأصدر العديد من هذه الترجمات في كتاب صدر عن «دار نلسن». وهي الدار التي أصدرت مذكراته، وديواناً جديداً له بعد 16 عاماً من الغياب الشعري حمل عنوان «عندنا الآهة والأغنية وجارنا المطرب الصدى»، كما أعادت إصدار ديوان قديم له كان قد نشره في النصف الأول من القرن الفائت، بعنوان «سنجاب يقع من البرج». ومن دواوينه الأولى «أكياس الفقراء»، ومن ثم «خطوات الملك» تضمنا قصائد «التفعيلة»، وله أيضاً «تتساقط الثمار والطيور»، و«ليس الورقة»، و«ماء إلى الحصان والعائلة». وحالياً، تتحضّر «دار نلسن» لإصدار كتاب له، يضمّ بين دفتيه نصوص أبي شقرا التي كتبها بمناسبة وفاة كبار الكتّاب الذين رافقت كلماته رحيلهم.

ويرى ناشره سليمان بختي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «أبي شقرا خسارة لا تعوّض. شاعر منفتح على مختلف التجارب، عنده إيمان عميق بالحرية. بقي حتى النهاية فضولياً، مهتماً بالاطلاع على التجارب الشابة في الشعر، ومراقبة التحولات. حتى في ثمانيناته كان يفاجئنا بالطريقة التي يفكر بها، وبصياغاته اللغوية المفاجئة، وكأنما قصيدته عناقيد متناسلة من الصور، كل صورة تأخذك إلى الأخرى، لتصبح هي لبّ القصيدة وجوهرها». ويتحدث بختي عن قاموس شعري خاص بأبي شقرا، مستلهم من الطبيعة واللاهوت، والجغرافيا اللبنانية والطفولة. ويلفت كذلك إلى دور أبي شقرا في التحرير لكبار الكتّاب: «فهو الذي حرّر ديوان بدر شاكر السيّاب الشهير (أنشودة المطر) يوم صدر عن (دار شعر)، وروى لنا أنه حذف ربعه، بموافقة السيّاب نفسه، قبل أن يبصر النور».

مضى صاحب «صلاة الاشتياق» بعد أن اجتاز «رحلة غنائية، وجودية، جمالية» كما يقول ناشره، ولم يتخلَّ يوماً عن قلقه، ومراجعة نصوصه بدقة، والحرص على ابتكار عناوين شائقة تحفظ للنصوص ألقها ورهافتها.

ويلخص أبي شقرا في سطرين سرّ مهارته الطفولية في صياغة الغرائبي حتى وهو يقترب من تسعينه، حين يقول: «يهمني التركيب قبل الموضوع. الكيفية في اللعب على الشكل قبل المضمون. وعندما أقول حركة الشكل، فهذا يعني مضموناً آخر. كل الفنون في النهاية تطمح إلى الشعر. طموح كل كتابة أن تصل إلى النفحة الشعرية. واللذّة دائماً شعرية. ولا يمكن أن تشفى طعنة الشعر إلا بالغفران».