حمامة زرقاء تُحيِّر سكان بيركشاير البريطانية

رُكِّبت ألوانها مثل تلك التي نراها في الببغاء

غرابة الريش (مواقع التواصل)
غرابة الريش (مواقع التواصل)
TT

حمامة زرقاء تُحيِّر سكان بيركشاير البريطانية

غرابة الريش (مواقع التواصل)
غرابة الريش (مواقع التواصل)

أثار ظهور حمامة زرقاء تُحلّق فوق شوارع مدينة بريطانية حيرة سكانها؛ فصوَّر الطائرَ الذي بدا ريشه ملوناً بدلاً من أن يحظى باللون الرمادي المعتاد، أشخاصٌ في مايدنهاد بمقاطعة بيركشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

وأصرَّ بعضهم على أنّ ريش الحمامة الفريد بدا طبيعياً، لكن خبراء الحياة البرّية رأوا أنه ربما صُبغ من أجل حفل إعلان عن جنس المولود؛ وهو تقليد يعلن من خلاله زوجان عن جنس مولودهما القادم باستخدام ألوان وردية للفتيات وزرقاء للصبيان.

في هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن أحد السكان، سيمون بريسون، الذي شاهد الحمامة، قوله إنها بدت غريبة، مضيفاً: «لم تكن بلون واحد، بل باللون الأزرق الفيروزي من الخارج، مع الوردي والأصفر أسفل جناحيها».

وتابع: «الطائر بدا سليماً، لكني لم أرَ مثله من قبل. يبدو كأنه صُبغ، وإنما بشكل مثالي جداً، إذ رُكِّبت ألوانه مثل تلك التي نراها في الببغاء».

كما التقطت كيري بيكيت صورة للحمامة التي رأتها في حديقة منزلها بمنطقة رادكوت كلوز، وقالت: «كان والدي يشارك في سباقات الحمام مع جدّي وعمي، لذلك رأيتُ عدداً منها طوال سنوات، لكني لم أرَ واحدة بهذا اللون».

الألوان تشكّل جمالاً فريداً (مواقع التواصل)

بدوره، علَّق متحدّث باسم «صندوق الحياة البرّية» في بيركشاير وباكينغهامشاير وأكسفوردشاير: «من غير المرجح أن يكون نوعاً جديداً أو سلالة نادرة من الحمام. هذا بالتأكيد طائر هارب من شخص، أو طائر أُسِر وصُبِغ قبل إعادة إطلاقه».

من جهتها، حذَّرت ريبيكا ماشين من فريق الحياة البرّية في «الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيوانات»؛ وهي مؤسّسة خيرية تروّج لرعاية الحيوانات في إنجلترا وويلز، من أنّ الصبغات يمكن أن تُسبّب مشكلات صحّية للطيور، وتعوق قدرتها على الطيران، وتجعلها أكثر عرضة للإيذاء من الحيوانات المفترسة.

وتابعت: «يمكن أن تكون سامّة للطيور والحيوانات الأخرى، ومن المُحتمل أن تحاول هذه الطيور تنظيف أي مادة من هذا القبيل على ريشها، مما قد يؤدي إلى ابتلاعها».

وأعربت عن قلقها من أن تحفِّز اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي هذا السلوك، واستطردت: «نعتقد أن ريش هذه الحمامة قد طُلي، وهو ما أصبحنا نسمع عنه أكثر مؤخراً».


مقالات ذات صلة

مؤسس «تلغرام» يدافع عن تطبيقه ويهاجم السلطات الفرنسية

تكنولوجيا بافل دوروف مؤسس ورئيس تطبيق المراسلة «تلغرام» (أ.ب)

مؤسس «تلغرام» يدافع عن تطبيقه ويهاجم السلطات الفرنسية

شنّ بافل دوروف، مؤسس ورئيس تطبيق المراسلة «تلغرام»، هجوماً حاداً على السلطات الفرنسية لتوقيفها إياه وتوجيهها إليه اتهامات قضائية بسبب نشر تطبيقه محتويات غير…

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مشاريع للمسح الأثري في جميع مناطق السعودية (هيئة التراث)

77 مشروع تنقيب أثري لاستكشاف التاريخ الحضاري والثقافي في السعودية

في أرض واعدة بكنوز من التاريخ غير المكتشف وتفاصيل من الحقب القديمة التي نهضت ذات يوم، أطلقت «هيئة التراث» 77 مشروعاً للمسح والتوثيق الأثري بجميع مناطق السعودية.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق دوقة ساسكس ميغان ميركل (غيتي)

ميغان تتعرض لانتكاسة بعد كشف تفاصيل إقامة هاري السرية في بريطانيا

رُفض طلب التسجيل للعلامة التجارية الجديدة الخاصة بأسلوب الحياة لدوقة ساسكس ميغان ماركل، وتعرضت العلامة لانتكاسة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لماذا قول «سأنتظر» سامٌّ لمسيرتك المهنية؟ (رويترز)

هل «يسمم» «الانتظار» مسيرتك المهنية؟

لماذا قول «سأنتظر» سامٌّ لمسيرتك المهنية؟.. «قد يبدو قول (سأنتظر) مقبولاً على السطح، لكن هذه الكلمة الصغيرة ستعيقك فقط».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

العبث بأنفك قد يزيد من خطر إصابتك بألزهايمر

أشارت دراسة جديدة إلى أن العبث بالأنف (وضع الإصبع به) قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فنانون يواصلون دعم فلسطين عبر مهرجانات السينما العالمية

عصام عمر على السجادة الحمراء (إدارة مهرجان فينيسيا)
عصام عمر على السجادة الحمراء (إدارة مهرجان فينيسيا)
TT

فنانون يواصلون دعم فلسطين عبر مهرجانات السينما العالمية

عصام عمر على السجادة الحمراء (إدارة مهرجان فينيسيا)
عصام عمر على السجادة الحمراء (إدارة مهرجان فينيسيا)

لفت الممثل المصري الشاب عصام عمر الانتباه خلال وجوده على السجادة الحمراء في الدورة الـ81 من مهرجان «فينيسيا»، بوضع «دبوس» يحمل ألوان العلم الفلسطيني وإشارته إليه بيده، خلال مرافقته عرض بطولته السينمائية الأولى «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان.

ونشر عصام الصور عبر حسابه على «إنستغرام»، وعلّق عليها بوصفها «أحلى صورة في حياته لكون بها علم فلسطين»، وهو ما لاقى تفاعلاً كبيراً مع مئات التعليقات من متابعيه الذين أثنى غالبيتهم على موقفه.

عصام عمر خلال إبرازه علم فلسطين (حسابه على «فيسبوك»)

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها فنانون دعم القضية الفلسطينية في المهرجانات السينمائية العالمية، وكان من بينهم الفنانة الأسترالية كيت بلانشيت، التي ارتدت فستاناً بألوان علم فلسطين خلال مشاركتها في النسخة الماضية من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، والذي شهد مخالفة عدد من نجومه بعدم إظهار آرائهم السياسية خلال الفعاليات، منهم الفرنسية باسكال كان، والهندية كاني كوسروتي.

كما شهدت النسخة الماضية من حفل توزيع جوائز «الأوسكار» دعم بعض المشاركين للقضية الفلسطينية، منهم رامي يوسف وبيلي إيليش، في حين شارك أمير المصري خلال حضوره حفل جوائز «البافتا» الأسكوتلندية في الدعوة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.

وبرز اسم عصام عمر بعد نشره الصورة خلال مرافقته فريق عمل الفيلم الذي يخرجه خالد منصور، وحصل على دعم إنتاجي من «صندوق البحر الأحمر» و«الصندوق العربي للثقافة والفنون».

وأبدى الناقد السينمائي المصري خالد محمود سعادته بمشهد عصام عمر في المهرجان، لكونه يأتي من ممثل شاب في بداية مسيرته، الأمر الذي فسره لـ«الشرق الأوسط» بوصفه يعبر عن الوعي بالقضية الفلسطينية، وانتقاله من جيل إلى آخر من الممثلين بالدرجة نفسها من الاهتمام.

رأي يدعمه الناقد المصري محمد عبد الرحمن، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن أي دعم معنوي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية يسهم في لفت الانتباه لها، لافتاً إلى أن ما فعله عصام عمر يعيد التأكيد على أن الفن لا ينفصل عن السياسة، وهي قاعدة رسخها القائمون على الإنتاج الفني الغربي بشكل عام، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مع استبعاد السينما الروسية من كل الفعاليات».

صناع الفيلم في صورة تذكارية على السجادة الحمراء (إدارة مهرجان «فينيسيا»)

ويشير خالد محمود إلى أن الفنان عادة لا يملك سوى الاستمرار في دعم القضية التي يقتنع بها، مؤكداً أن السينما بشكل عام داعمة للقضية الفلسطينية بشكل أو بآخر في غالبية الأعمال التي تقدمها.

وحضر عصام عمر في المهرجان السينمائي بفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي أعاد السينما المصرية للوجود في الاختيارات الرسمية لمهرجان «فينيسيا» بعد غياب 12 عاماً.

وتدور أحداثه من خلال قصة الشاب «حسن»، الذي يعيد اكتشاف نفسه، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول، بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضُحاها مُطارَداً من قبل سكان الحي.

عصام عمر خلال مشاركته في المهرجان (حسابه على «فيسبوك»)

الأمر الأهم من وجهة نظر عبد الرحمن في تصرف عصام عمر، هو «الرمزية» التي استخدمها الممثل المصري عبر وضع «علم صغير» على ملابسه، دون الحاجة لشعارات طنّانة أو حركات مبالغ فيها، وهو أمر يتسق مع متابعته للشأن الفلسطيني وانشغاله بما يحدث هناك، الأمر الذي برز عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، بما يؤكد أن فعله لم يكن نوعاً من أداء الواجب، لكنه تصرف متسق مع اهتمامه بالقضية.