صور مذهلة تكشف عن التحلل البطيء لـ«تيتانيك» في أعماق المحيط

بعد سقوط السور الذي تم تخليده في المشهد الشهير بين «جاك» و«روز»

تُظهر الصورة فقدان جزء كبير من درابزين سطح السفينة (أ.ب)
تُظهر الصورة فقدان جزء كبير من درابزين سطح السفينة (أ.ب)
TT

صور مذهلة تكشف عن التحلل البطيء لـ«تيتانيك» في أعماق المحيط

تُظهر الصورة فقدان جزء كبير من درابزين سطح السفينة (أ.ب)
تُظهر الصورة فقدان جزء كبير من درابزين سطح السفينة (أ.ب)

كشفت رحلة استكشافية جديدة عن آثار التحلل البطيء الذي باتت تتعرض له سفينة «تيتانيك» الغارقة وسط الظلام في أعماق المحيط بعد سقوط جزء كبير من سورها في قاع الأطلسي. وتعد صورة مقدمة سفينة «تيتانيك» الغارقة علامة واضحة، تجعل المستكشفين يميزونها على الفور.

وقد جرى اكتشاف سقوط السور، الذي تم تخليده في المشهد الشهير بين «جاك» و«روز» في فيلم «تيتانيك»، خلال مجموعة من الغطسات التي نفذها روبوتات تحت الماء خلال هذا الصيف؛ حيث أظهرت الصور التي تم التقاطها كيف تغيّر شكل حطام السفينة بعد أكثر من 100 عام من وجودها تحت الماء.

وكانت سفينة «تيتانيك» قد غرقت في أبريل (نيسان) 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي، ما أدى إلى غرق 1500 شخص كانوا على متنها.

وتقول توماسينا راي، وهي مديرة شركة «RMS Titanic» (التي تتمثل مهمتها في الحفاظ على إرث الرحلة الوحيدة للسفينة وغرقها اللاحق، وذكريات ركابها وطاقمها من خلال الاعتناء بالقطع المستردة منها وعرضها للجمهور)، التي نفذت الرحلة الاستكشافية: «لطالما كانت مقدمة السفينة تيتانيك ببساطة أيقونية، فهناك كل هذه اللحظات المخلدة في الثقافة الشعبية، وهذا الجزء من السفينة هو عادة ما يأتي في ذهنك عندما تفكر في حطامها، لكنها لم تعد تبدو بهذا الشكل الآن».

وأضافت راي: «ما رأيناه يعد بمثابة تذكير آخر بالتدهور الذي يحدث كل يوم، إذ يسأل الناس طوال الوقت: كم من الوقت ستظل تيتانيك هناك؟ ونحن ببساطة لا نعرف الإجابة ولكننا نشاهد ما يحدث في الوقت الفعلي».

ويعتقد الفريق أن الجزء المفقود من السور، الذي يبلغ طوله نحو 4.5 متر (14.7 قدم)، قد سقط في وقت ما خلال العامين الماضيين.

وتُظهر الصور والمسح الرقمي من رحلة استكشافية جرت عام 2022، أجرتها شركة «ماغلان» لرسم خرائط أعماق البحار، وشركة إنتاج الأفلام الوثائقية «أتلانتك برودكشنز» أن «السور كان لا يزال متماسكاً، على الرغم من أنه كان قد بدأ في الانحناء». وبحسب توماسينا راي فإنه «يبدو أن معدن السور قد انهار وسقط في مرحلة ما».


مقالات ذات صلة

المفتّقة... حلوى تراث بيروت وتقاليد أهلها

مذاقات المفتّقة لا تتمتع بشهرة واسعة خارج العاصمة اللبنانية (أ.ف.ب)

المفتّقة... حلوى تراث بيروت وتقاليد أهلها

البيروتيون كانوا يعدّون المفتّقة مرة واحدة فقط في السنة، وتحديداً في آخر أربعاء من أبريل، حين كانت عائلات تقصد شاطئ الرملة البيضاء الشهير بمناسبة «أربعاء أيوب».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق تسببت وصفات سلطات الخيار التي يقدمها لوغان موفيت على «تيك توك» في نقص حاد للخيار في أسواق آيسلندا (د.ب.أ)

أزمة خيار في آيسلندا بسبب وصفة سلطة على «تيك توك»

تسببت وصفات سلطات الخيار التي يقدمها صانع محتوى كندي على تطبيق «تيك توك»، في نقص حاد للخيار في أسواق آيسلندا!

يوميات الشرق الاعتزال المبكر موضة الفنانين... وأديل أحدث نجماته

الاعتزال المبكر موضة الفنانين... وأديل أحدث نجماته

ليست أديل الفنانة الوحيدة التي قررت الخروج من دائرة الضوء، فقبلها وضع نجومٌ كثر حداً لمسيرتهم الفنية وهي بعد في ذروتها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

وصلت البطاقة البريدية، التي تحمل تاريخ 3 أغسطس 1903، إلى مقر جمعية «سوانسي للبناء» في ويلز البريطانية 16 أغسطس 2024.

يوميات الشرق قطعة من الشوكولاته في المعمل (أ.ب)

العلماء يصنعون الكاكاو في مختبر لتلبية الطلب العالمي للشوكولاته

تتطلع الشركات إلى زراعة الكاكاو في محاولة لحماية المكون الرئيسي للشوكولاته من تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

داعية مصرية تتهم إلهام شاهين بـ«الابتعاد عن الآداب»

الفنانة إلهام شاهين (صفحتها بـ«فيسبوك»)
الفنانة إلهام شاهين (صفحتها بـ«فيسبوك»)
TT

داعية مصرية تتهم إلهام شاهين بـ«الابتعاد عن الآداب»

الفنانة إلهام شاهين (صفحتها بـ«فيسبوك»)
الفنانة إلهام شاهين (صفحتها بـ«فيسبوك»)

هاجمت الداعية المصرية الدكتورة سعاد صالح، الفنانة إلهام شاهين، على خلفية تصريحات سابقة للأخيرة حول «الصلاة»، وأكدت صالح استياءها من حديث الفنانة الذي استنكرت خلاله أن يترك المخرج العمل من أجل أداء الصلاة.

وتصدر رد الداعية المصرية مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الاثنين، مؤكدة في برنامج متلفز تعجبها من تصريحات الفنانة التي تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها «ابتعدت عن الآداب التي شرعها الله».

وأكدت صالح أن الأصل هو المبادرة للصلاة، كما أوضحت صالح أن ما قالته شاهين هو سخرية واستهزاء، وأنه ليس من حقها انتقاد أحد.

وبالإضافة لحديث الفنانة المصرية عن «الصلاة»، الذي يعود لنحو 25 عاماً، حسب ما صرحت به لوسائل إعلام، مؤكدة أن رأيها لم يتغير، شهدت الأيام الماضية تصريحات عدد من الفنانات عن بعض الموضوعات، من بينها «الحجاب» و«المساكنة» وغير ذلك من الأمور التي وصفها نقاد ومتابعون بـ«الجدلية»، من بينهم مروة عبد المنعم، وإيناس الدغيدي، ونجوى فؤاد، وقبل ذلك عبير صبري، ونهى العمروسي، ورانيا يوسف، وسماح أنور، ونسرين أمين.

الداعية المصرية سعاد صالح (صفحة المذيعة نهال طايل بـ«فيسبوك»)

ويرى الناقد الفني المصري عماد يسري أن «تناول هذه الأمور إعلامياً يحدث حالة من الجدل لدى الجمهور ويجب الحد منها»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن تداول تلك التصريحات عادة ما يكون هدفها صناعة (الترند) و(الشو الإعلامي)، ولدينا فنانات احتجبن بعيداً عن الأضواء، ولم يتحدثن في أمور الدين وأصبحن قدوة لغيرهن».

فيما يصف العالم الأزهري الشيخ إبراهيم رضا هذا الأمر بـ«المتاجرة اللفظية»، مؤكداً أن «نشر التصريحات التي تتربص بتعاليم الدين والرد عليها وجعلها أموراً جدلية أصبح معلوماً للجميع أنها عمل يستهدف الحصول على شهرة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من المفترض أن يتحدث كل شخص في ما يخص مهنته دون التطرق لأمور قد تحدث جدلاً»، كما أكد رضا أن «هناك مشاهير لديهم ثقافة ووعي، وفي المقابل يوجد من يطلقون التصريحات دون علم أو دراية، لذلك لا بد من إعدادهم بشكل جيد ليدركوا قيمة الكلمة».

وحول تصريحات إلهام شاهين، أشار العالم الأزهري إلى أن «الجرأة في التصريحات تعدت حدود المنطق ولا بد من تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي للحد منها، خصوصاً بعد أن أصبحت الموضوعات الدينية مباحة إعلامياً».

من جانبها، ترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله أن «من حق الفنان الحديث بكل الموضوعات ولكن لا بد من توافر القدر الكافي من الدراية والثقافة والوعي»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا بد من الحرص في الكلام حتى لا يقع الفنان في الفخ، ويصبح عُرضة للنقد والاستهزاء، خصوصاً مع التطرق للموضوعات التي تثير حفيظة الناس»، موضحة أنه «كلما زادت اللقاءات الإعلامية ومجاراة البرامج في الرد على نوعية معروفة من الأسئلة، تضرر الفنان، ويجب الحذر من ذلك والابتعاد عن البرامج التي تجذب الضيف لموضوعات لا داعي لها، وعادة ما يكون الغرض منها الترويج والمشاهدات على حساب اسمه».