اقتباسات مفبركة تفرض حذف تريلر «ميغالوبوليس» لكوبولا

«الاستوديو» اعتذر عن «خطأ لا يُبرَّر في عملية التدقيق»

مشهد من ملحمة كوبولا (أ.ب)
مشهد من ملحمة كوبولا (أ.ب)
TT

اقتباسات مفبركة تفرض حذف تريلر «ميغالوبوليس» لكوبولا

مشهد من ملحمة كوبولا (أ.ب)
مشهد من ملحمة كوبولا (أ.ب)

سحبت شركة «ليونزغيت» الأميركية المقطع الدعائي لفيلم «ميغالوبوليس» لفرنسيس فورد كوبولا، لتضمُّنه اقتباسات مُفبركة لنقّاد سينمائيين حول أعمال المخرج السابقة.

ووفق «بي بي سي»، اعتذر «الاستوديو»، وهو المسؤول عن توزيع الفيلم في الولايات المتحدة، للنقّاد والمخرج عما وصفه بـ«الخطأ الذي لا يمكن تبريره في عملية التدقيق».

وأقرّت «ليونزغيت» بذلك قائلةً: «لقد أخطأنا».

وتلقّى «ميغالوبوليس»، الذي موَّله كوبولا بنفسه، تقييمات مختلفة في مهرجان «كان» السينمائي الأخير.

وقد يكون المقطع الدعائي تعويضاً للاستقبال الفاتر الذي قوبل به، ومحاولة لإظهار أنّ النقّاد ليسوا دائماً أفضل الحكام، وذلك باستعادة تقييمات سلبية لبعض أفلام كوبولا السابقة.

بدوره، قال أحد نجوم الفيلم، لورنس فيشبورن، في تعليق صوتي: «غالباً ما يُساء فهم العبقرية».

كوبولا في «كان» (أ.ب)

مع ذلك، كانت تلك التقييمات السلبية مصطنعة وزائفة. وتضمَّن المقطع اقتباساً للناقدة بولين كايل تقول فيه إنّ الأب الروحي «تضاءل بسبب فنه»، في حين أنّ تقييمها الحقيقي كان إيجابياً جداً.

وبالمثل، فإنّ الانتقاد الملحوظ من الناقد ريكس ريد لفيلم «نهاية العالم الآن» - الذي قال فيه إنه «قطعة من النفايات الملحمية» - كان ملفَّقاً أيضاً.

كذلك يبدو أنّ الإهانة المزعومة من الناقد الراحل روجر إيبرت لفيلم «دراكولا» للمؤلِّف برام ستوكر، التي ذكر فيها أنه «انتصار للأسلوب على المضمون»، مُقتبسة من تقييمه لفيلم «باتمان» لتيم برتون. ومن غير الواضح كيف جرى الحصول على تلك الاقتباسات.

يُذكر أنّ عدد مُشاهدات المقطع الدعائي قد بلغت 1.3 مليون خلال اليوم الأول لنشره عبر الإنترنت.

وكلّف الفيلم الخيالي الملحميّ، الذي يضم نجوماً مثل آدم درايفر، وشيا لابوف، وأوبري بلازا، وناتالي إيمانويل؛ كوبولا 120 مليون دولار (91.6 مليون جنيه إسترليني).

أما نيكولاس باربر من «بي بي سي»، فوصفه في تقييمه بأنه «مدّعٍ ومُتظاهر بالجدّية وغير اعتيادي»، وأنه يشبه شخصاً يتذكر «حلماً مجنوناً».

ومن المقرَّر بدء عرضه في دور السينما الأميركية يوم 27 سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو قد أثار جدلاً آخر في مايو (أيار) بعدما حصلت مجلة «فاريتي» على لقطات مصوَّرة لكوبولا خلال مشهد داخل الملهى الليلي في «ميغالوبوليس» العام الماضي، بدا فيها كأنه يحاول تقبيل الممثلات الثانويات. وأخبرت المصادر صحيفة «الغارديان» بأنّ المخرج الشهير تصرَّف بشكل غير لائق تجاه النساء في الفيلم.

نفى كوبولا تلك المزاعم، قائلاً لـ«نيويورك تايمز» في يونيو (حزيران): «لستُ من النوع الذي يعبِّر عن مشاعره بشكل علني سلس. أنا خجول جداً».


مقالات ذات صلة

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

يوميات الشرق المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إطلاق برنامج جديد للأفلام القصيرة تحت مظلة «سيني جونة» خلال دورته السابعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو في 24 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)

الادعاء الفرنسي يوصي بإحالة الممثل جيرار ديبارديو للمحاكمة بتهمة الاغتصاب

قال مكتب الادعاء في باريس، اليوم الخميس، إن الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو يجب أن يواجه محاكمة أمام محكمة جنائية بتهمة اغتصاب ممثلة شابة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
سينما إيڤ مونتان وآلان ديلون في «الدائرة الحمراء» (ريالتو بيكتشرز)

قراءة في موجة «سينما الأمس» الفرنسية البوليسية

تفتح وفاة الممثل ألان ديلون نافذة على حقبة معيّنة من الأفلام لعب دوراً أساسياً فيها مع عدد كبير من الممثلين الذين، في وقت ما

محمد رُضا‬ (لندن)
سينما «أغورا» (إكزيت برودكشنز)

شاشة الناقد: سينما مستقاة من الواقع

وفّر فيلما ‬المخرج علاء الدين سليم السابقان، «آخرنا» (2016) و«تلامس»، (2019) جديداً في نطاق سينما الرمزيات المستقاة من الواقع.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق تشمل المبادرة جمع المواد الفيلمية من مختلف المصادر بما في ذلك مؤسسات القطاعين الخاص والعام وصناع الأفلام (هيئة الأفلام)

هيئة الأفلام السعودية تُطلق «إيداع الأفلام» لحفظ التراث السينمائي

أطلقت هيئة الأفلام السعودية مبادرة «إيداع الأفلام»، عبر الأرشيف الوطني للأفلام، بهدف جمع وأرشفة الأفلام السعودية والعربية من أجل حفظها للأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إطلاق «التمويل الثقافي» لتعزيز إبداع السعوديين في 16 قطاعاً ثقافياً

أطلق «الصندوق الثقافي» في السعودية أحدث منتجاته لدعم المنشآت الثقافية (وزارة الثقافة)
أطلق «الصندوق الثقافي» في السعودية أحدث منتجاته لدعم المنشآت الثقافية (وزارة الثقافة)
TT

إطلاق «التمويل الثقافي» لتعزيز إبداع السعوديين في 16 قطاعاً ثقافياً

أطلق «الصندوق الثقافي» في السعودية أحدث منتجاته لدعم المنشآت الثقافية (وزارة الثقافة)
أطلق «الصندوق الثقافي» في السعودية أحدث منتجاته لدعم المنشآت الثقافية (وزارة الثقافة)

أطلق «الصندوق الثقافي» في السعودية (الخميس) أحدث منتجاته، وهو «التمويل الثقافي»، ويعد الأول من نوعه لتنمية القطاع الثقافي وتوفير حلول تمويلية للمنشآت العاملة في مختلف الحقول الثقافية والإبداعية، والإسهام في تنمية واستدامة القطاع الثقافي وتعزيز إنتاجاته الإبداعية، وتعظيم أثر القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي، وتنمية الاقتصاد الوطني.

وقال ماجد بن عبد المحسن الحقيل الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، إن برنامج التمويل الثقافي يمثّل مرحلة جديدة في جهود الصندوق لتمكين القطاع الثقافي بالتعاون مع شركاء من البنوك المحلية، لتقديم حل تمويلي يلبي احتياجات روّاد القطاع ويرتقي بطموحاتهم، والتأكيد على الالتزام ببناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وأعرب الحقيل عن تطلع الصندوق لرؤية ثمار هذا التعاون في تحفيز الحراك في القطاع الثقافي، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن «الصندوق الثقافي» توقيعه 5 اتفاقيات تعاون مع بنوك محلية؛ وهي: «مصرف الراجحي»، و«مصرف الإنماء»، و«بي إس إف»، و«البنك العربي الوطني»، و«بنك الجزيرة»؛ استعداداً لإطلاق الحل التمويلي الأول من نوعه في المملكة، ضمن جهود الصندوق بصفته داعماً وممكّناً مالياً رئيسياً للقطاع الثقافي في السعودية، وبناء شراكات استراتيجية للربط بين القطاعين العام والخاص ونظيرهما غير الربحي، وتنميته، وتحقيق استدامته، وتعزيز ربحيته.

وصُمم «التمويل الثقافي» ليدعم نمو مشاريع المنشآت الثقافية، عبر حلول تمويلية مرنة وميسّرة وذات مزايا تنافسية بآلية تُعزز الأرباح، وتعمل على تقليل المخاطر لكلٍ من المنشآت المستفيدة من البرنامج والبنوك المحلية الشريكة فيه، ويموِّل البرنامج المنشآت الثقافية متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، ليمكِّن المنشآت من الانطلاق بأعمالها وتوسّع نموها عبر باقة من المنتجات التمويلية بمُدد قصيرة وطويلة الأجل.

ويقود الصندوق الثقافي الذي تأسس عام 2021م، رحلة لتنمية القطاع الثقافي في السعودية وتحقيق الاستدامة فيه، من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، وتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف «رؤية المملكة 2030» التي تتصل بها.