سيبال الحاج: متمسكة بمشواري مهما واجهت من صعوبات

الفنانة اللبنانية قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفتقد صانعي نجوم الأمس

تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
TT

سيبال الحاج: متمسكة بمشواري مهما واجهت من صعوبات

تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)

سيبال الحاج من الفنانات اللاتي يسرن بخطى مدروسة في مشوارهن، وهي حسب قولها لم تكن تتمتع بطول البال المطلوب في هذه المهنة، لكنها تعلّمته مع الوقت.

سبق أن قدّمت سيبال الحاج ثلاث أغنيات مستهلّة بها مسيرتها، فأدّت لهجات مختلفة تنوعت ما بين اللبنانية في أغنية «على مزاج»، وبالمصرية «غير متاح»، و«لو آخر واحد». كما أعادت غناء أعمال مطربين ومطربات عدة مثل جورجيت صايغ، ورامي عياش، ونانسي عجرم وغيرهم.

ومؤخراً، أصدرت أغنيتها الجديدة «أنا قررت»، من كلمات وألحان هيثم حلو وتوزيع ياسر الأحمدية.

صوّرت كليب الأغنية بتوقيع المخرج راي الحاج في مناطق لبنانية. واختارت مرتفعات الجبال وجرودها في بلدتي فاريا وحراجل موقعي تصوير لها.

تقول لـ«الشرق الأوسط»: «تحمل الأغنية رسائل اجتماعية عدّة. ولعلّ أبرزها التي يمكن ملاحظتها بسرعة من خلال مشاهدة الكليب هي الحد من العنف ضد المرأة. ولكنها أيضاً تعرّج على حالات اجتماعية أخرى كمن يزاول عملاً لا يحبه. ولذلك تحضر في الكليب مشاهد تعبّر عن هذا الموضوع. ونرى الطبيب والمهندس اللذين كانا يفضلان العمل في مجال الموسيقى».

تستعد سيبال لإصدار أغان جديدة (الفنانة)

تشير سيبال الحاج إلى أن هذه الأغنية نابعة من تجارب إنسانية. «بينها ما تعرّفت إليها عن قرب، وبينها الآخر حصل معي شخصياً. وعندما اتصلت بكاتب الأغنية وملحنها هيثم حلو، طلبت منه هذا الموضوع تحديداً، وشددت على أن يحمل الإيجابية بعيداً عن همومنا وضغوط حياتية نعيشها اليوم. فالحياة في رأيي لا بدّ أن نخوضها بحلوها ومرّها. فلا نمشي عكس تيارها، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نرى نصف الكوب الملآن فيها».

تطلّ سيبال الحاج في هذه الأغنية مزودة بطاقة إيجابية، تُرسي بظلالها على المشاهد. وعرف المخرج راي الحاج كيف يترجم رؤية سيبال التفاؤلية بلقطات تظهر حبّها للحياة. وتعلّق سيبال: «اتخذت قراري بالفعل لأعيش كل لحظة من لحظات الحياة كما يجب. صحيح أنني لا أتمتع دائماً بالإيجابية، وأواجه مصاعب عديدة في حياتي، ولكنني مصرّة على خوضها مع الأمل».

وبالنسبة لسيبال الحاج، فإن الناس تتذمر من مصاعب تواجهها، وقد تبدو سخيفة أمام مصائب آخرين. وتتابع: «الإنسان المؤمن يمكن أن يرى الأمور من هذا المنظار فيشعر بالراحة. وعندما سردت القصة على الكاتب والملحن أدركت بأنني أسهم في التخفيف من أثقال الناس، حتى إنني تدخلت في اللحن لكوني درست الموسيقى. فأنا أعزف موسيقى البيانو الكلاسيكي. أما الشرقي منه فتعلمته من والدتي ميراي. ففي عام 1996 شاركت في برنامج (استوديو الفن) عن فئة العزف. وحصدت الميدالية الذهبية عن عزفها لموسيقى البيانو الشرقية».

إرث تفتخر سيبال الحاج بوراثته من أمّها التي تستشيرها في خياراتها الفنية. «غالباً ما أسألها عن رأيها وأقف على ملاحظاتها. فأنا تربيت في بيت موسيقي بامتياز. ومنذ صغرنا إخوتي وأنا، كان علينا أن نتعلم الموسيقى والعزف على آلة معينة».

«متحمسة وشغوفة بمهنتها»، تعترف سيبال الحاج بحلقة مفقودة. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة نفتقد اليوم حضور المرشد الفني في حياتنا صاحب الخبرات المتراكمة. فبعضهم رحل عن هذه الدنيا، وبعضهم الآخر استسلم أمام تغييرات فنية بسبب الـ(سوشيال ميديا). فما عدنا نلتقي بشخص مؤهّل للقيام بهذه المهمة».

مشهد من أغنيتها الجديدة «أنا قررت» (الفنانة)

وعندما تسألها «الشرق الأوسط» عمن كان يلفتها على هذا الصعيد ترد: «أَعدّ المخرج الراحل سيمون أسمر أحد صنّاع النجوم الكبار الذي خسرناه في لبنان. فهو وقف وراء شهرة أسماء فنانين كثر يعدّون اليوم من الصفّ الأول. والملفت هو إجادته اختيار تلك المواهب بحيث لا أحد منهم يشبه الآخر بموهبته وصوته. قد أجهل الشروط والأجواء التي كانت تدور فيها الصفقات بين الفنان الصاعد وأسمر. ولكنه نجح في تخريج دفعات من الفنانين الرائدين. فكان يحيك نجوميتهم بأسلوبه من الألف إلى الياء. وعندما يعتلون خشبة المسرح ويحيون الحفلات، يكونون على المستوى المطلوب بشكلهم الخارجي وبموهبتهم الفنية».

تحضّر سيبال الحاج لعمل غنائي جديد لا يشبه ما قدمته حتى اليوم. «يطالبني البعض بهوية فنية واحدة أمتثل بها. ولكنني أجد نفسي أجيد غناء كل الألوان. فأنا ترعرعت على الأغنية الطربية الأصيلة. واليوم أحاول المزج بين الحديث والأصيل. فجيل اليوم يستصعب سماع الأغنية الطربية. ولكنني أحاول تبسيطها ليستوعبها من دون أن أتخلّى عنها».

«متمسكة بمسيرتها حتى النهاية»... تؤكد سيبال الحاج بأنها متسلحة بموهبتها. «أدرك تماماً أن طريقي شاق وصعب، ولكنني في المقابل أسير بخطوات بطيئة نابعة من دقة في خياراتي. وأنا على قناعة تامة بأن لا أحد يجتهد ويتعب من دون أن ينال النتيجة التي يهدف إليها».


مقالات ذات صلة

حملة «أنقذوا أقفال الحب في باكويل» تنجح في الحفاظ عليها

يوميات الشرق جسر وير في بلدة باكويل البريطانية (شاترستوك)

حملة «أنقذوا أقفال الحب في باكويل» تنجح في الحفاظ عليها

كان مجلس مقاطعة ديربيشاير قد حاول في السابق العثور على مكان لنقل الأقفال من جسر وير في بلدة باكويل البريطانية، لكنه فشل، وستُنقل الآن إلى قاعة ثورنبريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)

اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

إذا كنت تريد أن تعيش لفترة أطول، فإن تمارين المرونة قد تكون وسيلتك لهذا الأمر، وفق ما أكدته مجموعة من الباحثين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من السكان بشكل عام (رويترز)

الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من الأشخاص بنسبة 76 % (دراسة)

توصلت دراسة جديدة حلّلت أدلة من 20 دولة إلى أن الطبيبات أكثر عرضة لخطر الانتحار من غيرهن من الأشخاص بشكل عام بنسبة 76 في المائة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد

بطاقة بريدية تصل إلى وجهتها بعد 121 عاماً من إرسالها

بعد نحو 121 عاماً من إرسالها، وصلت بطاقة بريدية أخيراً إلى وجهتها المقصودة في مدينة سوانزي بالمملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)

جنيفر لوبيز وبِن أفليك... تعدّدت الأسباب والفراق واحد

ما هي الأسباب التي فرّقت بين جنيفر لوبيز وبن أفليك بعد قصة حبٍ دامت عقدّين وزواجٍ دام سنتَين؟

كريستين حبيب (بيروت)

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
TT

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إطلاق برنامج جديد للأفلام القصيرة تحت مظلة «سيني جونة» خلال دورته السابعة (24 أكتوبر (تشرين الأول) - 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024).

ويعمل برنامج «سيني جونة للأفلام القصيرة» على توفير فرص وخلق مساحات من الدعم للأفلام القصيرة الواعدة، موجهاً دعوة مفتوحة لصناع الأفلام للتقدم بمشاريعهم للحصول على جوائز مالية تقدم للأفلام الروائية القصيرة «قيد الإنتاج»

الجوائز مُقَدَمة من قِبل مدينة «O West»، والتي تقدم دعماً مالياً بقيمة مليوني وربع المليون جنيه (الدولار يعادل 48.7 جنيه مصري) موزعة على ثلاث جوائز: الأولى بقيمة مليون جنيه، والثانية بقيمة 750 ألف جنيه، والثالثة بقيمة نصف مليون جنيه.

وقال عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي إن «قرار تخصيص قسم خاص للأفلام القصيرة يأتي ضمن استراتيجية المهرجان لدعم وتشجيع صناع الأفلام الشباب، والمساهمة في تطوير صناعة السينما بشكل عام»، مشيراً إلى أن «ذلك يأتي استكمالاً للشراكة الناجحة بين الجونة ومدينة O West، التي طالما كانت شريكاً حريصاً على دعم المشهد السينمائي».

وأشار منسي إلى أن الأمر لا يقف عند التمويل فحسب، بل ستحظى المشاريع الفائزة بفرصة العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة التالية لمهرجان الجونة السينمائي. وهذا العرض يتيح للأفلام الفائزة فرصة الاحتفاء بها في بلدها، من خلال مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الجونة السينمائي التي تضم أبرز الأفلام سنوياً، مع منحها الحرية لاكتساب الشهرة والعرض أمام العالم في المهرجانات السينمائية العالمية.

ويبدأ استقبال المشاريع اعتباراً من 22 أغسطس (آب) وحتى 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، في دعوة مفتوحة لصناع الأفلام المصريين، وسيُدعى أصحاب المشاريع المختارة إلى مهرجان الجونة السينمائي حيث سيعرضون مشاريعهم على لجنة تحكيم من خبراء الصناعة على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة في 31 أكتوبر.

وعبرت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، عن سعادتها بإطلاق «سيني جونة للأفلام القصيرة» قائلة «فرحتي كبيرة لرؤية الأفلام القصيرة وهي تحظى بالتمكين وتمنح مساحات جديدة مؤثرة»، مضيفة «إنها لفرصة رائعة لجلب مواهب جديدة لصناعة الأفلام».

وعلقت السيناريست مريم نعوم، رئيسة منتدى الجونة السينمائي «إن ما يميز سيني جونة للأفلام القصيرة هو تمكين صيغة غالباً ما يتم تجاهلها ولكنها ذات قيمة كبيرة لصناع الأفلام. فخلال السنوات القليلة الماضية نالت الأفلام القصيرة المصرية إشادة دولية وحققت بعضاً من أبرز الجوائز في مجموعة من المهرجانات السينمائية العالمية. حيث تعد بطاقة التعارف التي يستخدمها صناع الأفلام لتقديم أنفسهم للعالم، كما أنها مساحة حرة لصناع الأفلام المشهورين الذين غالباً ما يتوقون للعمل على مشاريعهم الخاصة بحرية بعيداً عن قيود صناعة الأفلام التجارية».

يعمل برنامج «سيني جونة للأفلام القصيرة» على خلق فرص للأعمال الواعدة (الجونة السينمائي)

وفي السياق ذاته، علق تامر دويدار، الرئيس التنفيذي لمدينة O West و«مكادي» «نحرص في مدينة (O West) على إثراء المشهد الفني والثقافي في مصر وهو ما عززته إقامة مهرجان الجونة السينمائي كل عام ليكون فرصة حقيقية ليمتد هذا الدعم للسينما والتي تعد من أعظم أشكال الفن».

وأضاف دويدار «نحن سعداء بنمو تعاوننا ليشمل برامج جديدة ومؤثرة والتي كان آخرها برنامج للأفلام القصيرة. يأتي هذا الدعم متماشيا مع اهتمام (O West) بتنمية صناعة الأفلام المصرية وتمكين صناع الأفلام المحلية، ورؤيتنا لبناء مدينة متكاملة مستدامة تساهم في تنمية المجتمع في مجالات التعليم والفن والثقافة والرياضة وريادة الأعمال».